مساؤك

علاء الدين حسين | سوريا

 

هذه حكاية عشق أنثرها مع العطر النابع من أثرك

كل شئ حولي يسمع، يعلم لقد عبرتني بمكنيكية غريبة، عيناك مجرة آخرى أو عالم آخر

رغم كل الجمود الذي يكتسيني أنت الخبز والفن وسوسنة أيامي

متعب أنا كالقلادة التي تزين صدرك اتدلى من العرائش ألامس شعرك المنهمر على عيناك و أستسقي الأماني المبهمة في عالمك القرمزي

 

عندك يتوقف البيع والشراء، ينشق باب من حكايات الأمل والتمني

حضورك يسكب علي دفعة واحدة سخي كرم الإله

أريد الرقص مع عيناك النهمة و إطلاق صرخة العمر على كرسي الاعتراف (أحبك)

 

هناك.مأساة تلف بي لأنني إنسان لست جبانا لكن الليالي معك تجعلني أغيب عن الذاكرة و أفقد النطق والحراك أشل بحضورك جداً أحس كل تعبير مني قبيح أمام هذا الذهب المسفوح على جبهتك

آه لو أنني المشط

ماذا أفعل يفعل تفعل بي ضحكاتك،  أنا أضرب بالجبن رغم أني اتلذذ بالمعصية، أتصرف كطفل مهمل ذو ربطة.عنق فاخرة، طفل متعب يجعل أمه تعاني الكثير الأرق

لكني لعيناك أنتمي

هناك.جلبة في الخارج وصراخ هناك عرس، اسد أذني واغرس براسي اداة حادة بوحشية أريد غسل عبوديتي من العادات القديمة والتقاليد المكررة، أريد طي المسافات وقطع أوصال الحدود

لماذا العرس ليس عرسنا؟

لماذا تتبسم هؤلاء النسوة؟

أنا لست العريس سحقا له من فرح

بدوامة الشعر المجنونة والحرية التي أمتلك أجدني التف أمام عينيك بقوة شيطانية لذيذة تحرك بي الرزيلة في عمق الليل،  ويختفي التحدي لسماع صوتك

(شتئتلك،  أحبك)

كم أنا جبان كلمتك تهطل علي كزخة مطر ربيعي تقص حبل غرائزي واسترخي لاغدو الحاضر الغائب هائم بين الوعي والاوعي، متعب وضائع، أراقب المرآة التي لصقت عليها صورك، اقفز لاقبلها ارقص مع الليل على موسيقى طيفك ثم اغفو بسلام

أنا جزيرة محاطة بموجك المتلاطم على شطآني تبنيني من الرمال ذرة ذرة فاكبر بك ولأجلك أنت الطبيعة كلها وأنا عشقت طبيعتي

أعربد على قمرك وامتلأ بالتفاهة والضياع والعبث، أحاول غزوك ليلاً كخفاش اعتاد الظلام، أمد يدي ألامسك، فجأة أشعر بالارتياح تصاب بالشلل أصابعي

باعماقي جبل تتدحرج جحارته نحو الأسفل تثقل قدمي اتوقف عن الحراك،  دموعي تنهمر

كنت للتو لامست القطعة الضائعة من الجنة

أحس بخشوع رغم الضجيج الذي يعتري المدينة الكبيرة

إني لعيناك أنتمي

ارتعش من ظل معبدك الحالم، بإصرار المبدع منتصب رأسي نحوك منذ لحظة الخلق الحاسمة

عجلات زمني كلها تتجه نحوك،  همجية المنعطفات تؤدي إليك، السحب الخفيفة، رأس الهرم، أنفاس الليمون، بيارات الحبق المجاورة،  طائرة الأماني الكبيرة، كلها تحملني نحوك

أنا الآن أمارس طفولتي في أواخر مارس مترقبا ميلادك بمطلع نوفمبر

إني تحت زخات المطر الآن اتتطهر من كل النساء قادم إليك على سعفة نخل وضوء قمر

قادم بشموخ أمير عربي لا ينحني يلقي التحية  على ملكة رومانية

طاب مساؤك مولاتي

تعليق عبر الفيس بوك