يخذلك التراب ويخذلني الماء

سوسن صالحة أحمد | سوريا

 

ما سلوتك

ولا كان الزهد زادي

أركان الروح خالية الأبواب

غير أن خطاك مستعجلة المسير أغلقتها

الصبر بضاعتنا المزجاة في سوق قلوبنا

حين لا صرف إلا ما يدخره العمر من خيبة

قالوا التعجل ندامة

وربما سلامة مغلفة بتوقعات الخيال

راحة من جلبة البيع والشراء

هرب لأمامٍ بظن منازلة الخلف بسوء العرض أو سوء الشراء

كنتَ فواح بساتين وردي

وكنتُ ناياً مهاجرا إليك على شكل حقل قصب

و مابين العطر والموسيقا سكر الوزن

فهمنا كلينا في متاهة الشعور

استكثرنا لفرط الخذلان نشيد الوجود يؤازر وجودنا

أنتَ يخذلك التراب من خوفه

وأنا يخذلني الماء بورث ربما ليس منه

قالوا أنه ذو جبروت

أمسكت أنت بحفنة تراب

ولجأت أنا إلى ما بي من حقل القصب

آه لو صبرتَ علي حتى أعي لعبة الماء

ماذا لو صبرتَ علي لأجمَعُني دون خيباتي وأصدقك.. وبي أشتريك.

تعليق عبر الفيس بوك