ثلاثة نصوص سودانية

جيهان عبد الله | السودان

 

(1)

لن  تنطفي شمس العدالة  فجرنا

أو يختفي خلف السحابة  مجدنا

//

ومن الصراع نذوق ألوان العذاب

تلك  الدماء  تدفقت   في أرضنا

// 

هيا معي نبني سويآ في الوطن

نمضي معآ والنصر في صلواتنا

//

نمضي لفجر بالتسامح  مشرق

ونجد   فيه   بالعلوم   شعارنا

//

فلكم    شهدنا   بالبلاد   تفرقآ

فرق تسد ضاعت بها  أوطاننا

 //

هيا  نسير  على  خطى الإيمان

 نسعى  لنهج   بالسلام  يضمنا

//

هذي العزائم في تواصل سيرها

نمضي  بها  نحو التوافق  بيننا

 

(2)

أسرج  الليلَ  حديثآ ذا شجونْ

يوقدُ الجمراتِ عمدآ في حصونْ

 //

أيها   الليل   أجبْ أسئلتي

كم  تبقى   من   تباريح  السنين

//

تخفق  الدقات حولي  دائما

ذاك نبضُ القلب في همسٍ حزينْ

//

ظلّت  الأضواءُ  تهفو   هاهنا

كيف كنا نتهادى في حنين

//

مذ أتينا  نسرق الحبُّ هنا

وصدى  أصواتنا  صبحٌ مبين

//

دقت   الألحان   في   أشجانها

ذاك عزفٌ  يتهادى  كل  حينْ

//

كان   ديواناً لأشعاري    وكم

ظل  حرفي   يتهادى  كاللجين

 

(3)

أسميتها   بروضة   الشعراء

ليعود عصر الصادحين جديدا

//

أحببتها حين استمعت لشعرها

كانت  لنا  بين  النساء فريدا

//

إذ أنشدت والحب في كلماتها

لغة  الولاء  بشعرها  ترديدا

//

تسعى لعصر بالوزارة  مقبل

وتقول  فيه  قصائدآ ونشيدا

//

هل تكتبي بعد السقوط قصيدة

أو تسرعي خلف الجموع طريدا

//

فلتمسحي من دمعهم ياروضة

ولتنشدي   بذكائك  المعهودا

//

قولي لهم إن الرحيل مصيرهم

في  ليلة  لاينفع  التهديدا

//

ولتنظري بين الحشود مواكب

نور  على  ثوراتنا  سيزيدا

//

ستظل ياوطن الصمود حكاية

كل الدنا  شهدت  لنا تمجيدا

تعليق عبر الفيس بوك