وَشمٌ علی نَهْدِي الكَذِبْ

أيمن منصور الجملي | مصر

 

يَقُولُ الكاذبونَ:  الأرضُ حُبلَی

وَحَلَّ مَخَاضُهَا واللهِ حَلَّا

سَتُنجبُ محضَ نَخْلٍ سَوْفَ يَنْمُوْ

ويَرفَعُ سَلسَبيلَ العَدلِ أعلَیْ

فَلَاْ ظُلْمٌ هُنالكَ سَوفَ يَرقَیْ

ولا أُمٌّ تَعيشُ العُمْرَ ثَكْلیْ

فَقُلْتُ:

الآنَ صَارَ الحَلم دربًا

تَسيرُ به الضَّلالةُ كي أضلَّا

أينجبُ من أُصيبَ برزءِ عقمٍ ؟!

بدُونِ شِفائهِ !!...

لا ...لا وكلَّا

تعالوا إن بحثتُمْ عن نَجَاةٍ

 نعُدُّ جراحنا ونُعِدُّ حلَّا

هُنَا وَجَعٌ عَلَیْ وَجَعٍ تَغَطَّی

بعُريٍ أَشْبعَ الأعراضَ ذُلَّا

هُنا لا (زيرَ) يَثأَرُ عن (كليبٍ)

إذ اغتَالتْهُ أيْدي المَكرِ غِلَّا

وذا (جسّاسُ) فَوقَ القبرِ يشدو:

لَقَدْ أصبَحتُ بعدَ الجُرمِ فحلا

هُنَا (الخَنساءُ) تَبْحثُ عن أخيها

وعن أبنائِها فالكُلُّ ولَّی

هنا (لبنَانُ) تَبحَثُ عن فَتَاهَا

وَكُلُّ فَتَیً تبدَّلَ صَارَ كَهلا

هُنَا (بغدَادُ) تَشرَبُ من فُرَاتٍ

تَذلَّلَ بَعدَ عِزٍّ واضْمَحَلَّا

هُنَا (يَافا) كَنَايٍ دونَ قلبٍ

يُساقِطُ في قُلوبِ النَّاسِ قتلَیْ

وأَخْشیْ أن أهُزَّ لَهُ حُرُوفيْ

يقَال:

لقد هزَزتَ اليوم جهلا

تعليق عبر الفيس بوك