بالصور.. دب يقضي عقوبة السجن مدى الحياة!

...
...
...

ترجمة- رنا عبدالحكيم

أودعت دب أنثى تدعى "كاتيا"، في أحد سجون كازخستان  لتقضي عقوبة السجن المؤبد، رغم أن القتلة من البشر المسجونين هناك لا تتجاوز الأحكام بالسجن عليهم عن 25 عاماً.

وأدينت كاتيا- البالغة من العمر 36 عاما- بإصابة اثنين من البشر بجروح خطيرة. وبحسب تاريخ هذا الدب، فقد واجهت كاتيا حياة مضطربة وغير مستقرة خلال سنوات عمرها، بعدما تم اقتيادها إلى السيرك لكن سرعان ما تخلى عنها فنانو السيرك لاحقا، لتقبع بعد ذلك داخل قفص قريب من مواقع التخييم الشعبية من أجل الجذب السياحي.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة صن الأيرلندية، ففي عام 2004 وتحديداً في مخيم بيلايا يورتا، اقترب صبي يبلغ من العمر 11 عامًا كان يقيم في موقع المخيم للمشاركة في إحدى دورات الكيك بوكسينج، وحاول إطعام كاتيا لتمسك بساقه، ما تسبب في تعرضه لـ"إصابات خطيرة" و"صدمة مؤلمة".

"حدث كل شيء فجأة... ألقيت الطعام لها، فأمسكت ساقي من وراء القفص"، هذا ما أخبره الفتى المصاب لوسائل الإعلام الكازخية وقت وقوع الحادث. وأضاف: "لا أتذكر أي شيء آخر منذ تلك اللحظة".

وفي العام ذاته، ضربت كاتيا شخصًا آخر، يدعى فيكتور ويبلغ من العمر 28 عامًا، وقيل إنه كان في حالة سكر عندما اقترب من الدب، لدرجة أنه حاول مصافحته من خلال قضبان القفص، على الرغم من كل العلامات التي حثت الزوار على ضرورة الحفاظ على مسافة كافية مع الدب. وأصيب الرجل أيضًا بجروح خطيرة، لكنه نجا من هذه المحنة.

ومع ذلك، مع وقوع حادثتين في فترة زمنية قصيرة نسبيًا، قررت السلطات طرد كاتيا من هذا الموقع، ونظرا لعدم وجود حدائق للحيوانات أو ملاجئ للحيوانات مستعدة لاستقبالها، تقرر وضعها في مكان منفصل بسجن ضخم مع أكثر من 700 سجين بشري.

وبعد أن أمضت السنوات الخمسة عشر الأخيرة من حياتها مسجونة في هذا السجن، أصبحت رمزاً هناك  وأقيم تمثال على شرفها. وتحظى كاتيا بشعبية كبيرة وسط السجناء ويشاركونها أي طعام يحصلون عليه مثل التفاح والحلويات والبسكويت، ويقولون غنها ترسم البسمة على وجوههم عندما يعانون من يوم سيئ. وفي أيام الزيارات يسمح لعائلات النزلاء أيضاً برؤية كاتيا.

وبنُي لكاتيا قفص خاص بها يتكون من جزأين؛ الاول عرينا لها، فيما يحتوي الثاني على بركة مياه صغيرة. ويعتمد نظامها الغذائي أساسا على ما يتركه السجناء من طعام، إضافة إلى أنها تأكل سبعة أشهر فقط في السنة؛ حيث تقضي الشهور الخمس الأخرى (من نوفمبر إلى أبريل) في سبات داخل عرينها.

ومؤخراً صرحت بعض المصادر المسؤولة عن السجن، أنه لا توجد أية مخططات لنقل كاتيا إلى مكان أخر، فقد أصبحت رمزا لهذا السجن واعتاد الجميع على رؤيتها.

تعليق عبر الفيس بوك