ملتقى تربوي للتعريف بالمركز العُماني لتقييم المدارس.. وبدء عمليات التقييم مطلع العام المقبل

...
...
...

مسقط- ميثاء العلياينة

تصوير/ سيف السعدي

رعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم أمس، افتتاح أعمال الملتقى التعريفي بالمركز العُماني لتقييم المدارس، بحضور عدد من المستشارين ومديري العموم وذلك بديوان عام الوزارة.

وقال الدكتور أحمد بن محمد الهنائي مستشار الوزيرة للعلاقات التربوية الدولية والمكلف بإدارة مشروع المركز العُماني لتقييم المدارس إن هذا المشروع جاء بمباركة من مجلس التعليم، ويركز على القيام بعمليات التقييم للمدارس لضمان جودة الأداء المدرسي؛ حيث يتضمن الإطار العام لعملية التقييم 4 مجالات رئيسية، ينبثق منها عدد من المحاور والمؤشرات لضمان دقة وجودة عملية التقييم. وأضاف أنّه تمّ الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع، والآن في مرحلة استقطاب الكادر من الحقل المدرسي؛ لتدريبه وتهيئته لعمليات التقييم، معربا عن أمله في أن تبدأ عمليات التقييم للمركز مطلع العام المقبل.

وألقت نبيلة الجردانية خبيرة تربوية بمكتب معالي الوزيرة كلمة المركز العُماني لتقييم المدارس، وقالت إنّ السلطنة منذ فجر النهضة المباركة تولي اهتمامًا كبيرًا بقطاع التعليم وفق الرؤية السديدة التي أسسها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- والمتمثلة في فلسفة التنمية الشاملة التي يكون محورها الإنسان العُماني القادر على مواكبة المستجدات. وأضافت أنّه منذ تبني السلطنة لأول رؤية مستقبلية للاقتصاد العُماني في عام 1995، تزايد اعتماد السلطنة لسياسات الاقتصاد المبني على المعرفة وشهد نظام التعليم بالسلطنة إثر ذلك مبادرات تطويرية بهدف الارتقاء بجودة التعليم وملاءمته. وبيّنت أنّ السلطنة تمكنت خلال العقود الأخيرة من إيجاد البني الأساسية وفق المعايير الدولية في المجالات التربوية المختلفة، وبجانب ما تمّ تحقيقه إلى الآن من أجل الرقي بمستوى التعليم المدرسي فإنّ الجهود لا تزال حثيثة ومستمرة؛ لتحسين نوعية التعليم وتطوير مستوى مخرجاته حيث شملت تلك الجهود إنشاء المركز العُماني لتقييم المدارس الذي من المؤمل أن يكون من المراكز الرائدة على مستوى المنطقة.

وقدّم الدكتور محمد بن علي العلوي خبير بمكتب معالي الوزيرة عرضًا مرئيًا للتعريف بالمشروع وإطار التقييم؛ تطرق فيه إلى المراحل التي مر بها المشروع، والفلسفة التي اعتمد عليها وحول رؤية المركز ورسالته. وقال العلوي إنّ المركز يقوم على رؤية واضحة وهي إحداث نقلة نَوعيّة في التعليم من خلال تقييم المدارس، ويسعى لتحقيق هذه الرؤية من خلال رسالته في إيجاد مدارس ذاتية التطوير وذات أداء عالٍ، قادرة على التكيف مع متطلبات العمل التربوي من خلال التقييم والشراكة. وأوضح أنّ المركز يهدف إلى وضع مستويات طموحة وعالية لأداء المدارس، وضمان جودة الأداء المدرسي من خلال عملية التقييم الخارجي الشامل والدقيق، والمساهمة في تطوير المدارس، والتحصيل الدراسي للطلبة من خلال تشخيص كافة أبعاد العملية التعليمية، إضافة إلى تزويد المدارس بالتغذية الراجعة الموضوعية، وتقديم التوجيهات لمساعدتها على التطوير، وتحديد الأولويات الوطنيّة لتطوير المدارس وتقديم التوصيات، وبناء الشراكة بين كافة المعنيين بالتعليم والمدارس لتبادل أفضل الممارسات. وقدمت الدكتورة فوزية لشكو خبيرة بمكتب الوزيرة عرضًا مرئيًا عن مستويات الأداء المدرسي تضمن توصيف مستويات الأحكام الصادرة للأداء المدرسي، ومستويات الأداء العام للمدارس.

تعليق عبر الفيس بوك