السلطنة تستضيف مؤتمر كبار العلماء لدعم استئصال شلل الأطفال

 

مسقط - العمانية

 

بدأت أمس أعمال مؤتمر كبار العُلماء المشترك بين أفغانستان وباكستان لدعم استئصال شلل الأطفال الذي تستضيفه السلطنة ممثلة في وزارة الصحة وينظمه ليومين الفريق الاستشاري الإسلامي في فندق الشيراتون.

وتضمن برنامج الافتتاح كلمة لسعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية راعي الحفل، رحب في بدايتها بأصحاب الفضيلة العلماء الأجلاء والأطباء المشاركين في المؤتمر، متمنياً لهم طيب الإقامة في السلطنة، مؤكداً الأهمية البالغة لدور الصحة في قيام المجتمعات ونموها وانعكاسات هذا الدور في التطور الحضاري على مستوى العالم، ومتمنيًا في ختام كلمته للمشاركين التوفيق في مؤتمرهم وأن يؤتي الثمار الطيبة التي يرجوها الجميع.

من جهته، أكد فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام للسلطنة، على الأهمية التي أولاها الإسلام للصحة والرعاية بها لتنشئة الأفراد والحفاظ على أجيال المُسلمين من حيث البنية الجسدية التي تتمتع بالصحة والقوة لتقوم بالمهام المنوطة بها في مختلف مجالات الحياة، مؤكدًا على أهمية تعاون الجميع لما فيه صلاح الإنسان والمجتمعات والأمم.

كما تضمن برنامج الافتتاح كلمة لفضيلة الشيخ البرفيسور صالح عباس جمعة وكيل الأزهر الشريف أوضح فيها أنّه في إطار المسؤولية الأسرية يأتي دور الأسرة في تحمل مسؤولية التربية الصحيحة للأبناء وتعهدهم بالرعاية والاعتناء بصحتهم. وأكد وكيل الأزهر الشريف أنَّ حقوق الأطفال الأساسية في التنشئة الأسرية والتعليم والرعاية بكافة أنواعها وأهمها الرعاية الصحية واجب على الأسرة والمجتمع وينبغي إتاحتها والدفاع عنها حتى لا يحرم منها أي طفل في أي مكان. داعيًا في ختام كلمته إلى توحيد الجهود لما فيه خير البشر.

من جهته أكد سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط على أن المؤتمر يأتي ضمن المساعي المشتركة للمساعدة في رسم طريق للمضي قدماً نحو القضاء على شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان وبالتالي استئصاله من العالم بأسره.

وتناقش جلسات المؤتمر عبر يومي انعقاده عدداً من المواضيع هي استئصال شلل الأطفال، الوضع الراهن والتحديات، دور العلماء في الوصول إلى الأطفال في المناطق التي يتعذر الوصول إليها، التغلب على العقبات أمام التطعيم.

تعليق عبر الفيس بوك