ماذا تعني "الباءات الثلاثة"؟ شعار المحتجين في الجزائر

الجزائر- رويترز

احتشد آلاف المحتجين في الجزائر العاصمة للجمعة الثامنة على التوالي للمطالبة برحيل النخبة الحاكمة مع استعداد البلاد لإجراء انتخابات رئاسية في يوليو.

ومنذ تعيين بن صالح رئيسا مؤقتا للدولة الثلاثاء الماضي انتشرت نداءات على شبكات التواصل الاجتماعي تدعو للتظاهر بقوة رفضا لما بات يعرف بالباءات الثلاثة (بن صالح وبدوي وبلعيز) والمطالبة بتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور واللتين تكرسان سيادة الشعب.

وقدم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقالته قبل 10 أيام بعدما قضى 20 عاما في السلطة وبعد ضغوط من الجيش ومظاهرات استمرت لأسابيع نظمها شبان يطالبون بالتغيير.

لكن الاحتجاجات استمرت حيث يريد كثيرون الإطاحة بنخبة تحكم الجزائر منذ استقلالها عن فرنسا عام 1962 ومحاكمة من يصفونهم بأنهم شخصيات فاسدة.

وعين البرلمان رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا لمدة 90 يوما لحين إجراء انتخابات رئاسية في الرابع من يوليو. وهتف المحتجون ”لا لبن صالح“ في وسط العاصمة حيث اندلعت الاحتجاجات الحاشدة يوم 22 فبراير.

ولثامن جمعة على التوالي لجأت سلطات مدينة الجزائر لوقف حركة المواصلات بالعاصمة. وتم وقف حركة قطارات الضواحي والخطوط الطويلة نحو شرق وغرب البلاد، إضافة لإغلاق مترو أنفاق العاصمة وخط الترامواي الرابط بين منطقة رويسو وسط المدينة ودرقانة بالضاحية الشرقية.

ورغم تلك القيود شهد وسط العاصمة وجودا مكثفا للمحتجين مع اقتراب منتصف النهار، وقبل خروج المصلين من المساجد عقب صلاة الجمعة التي تعتبر الانطلاقة الحقيقية للمسيرات الكبرى.

وتصدر الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح لافتات المحتجين الذين يرفضون تنصيبه خلفا للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، كما يطالبون برحيل كل رموز النظام قبل المرور إلى مرحلة انتقالية وانتخابات رئاسية.

وردد المحتجون شعارات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء نور الدين بدوي ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، وهتفوا بالتغيير الجذري للنّظام، معتبرين أن التّغيير الذي عاشته البلاد منذ 22 فبراير غير كاف ولا يستجيب لتطلعات الجزائريين.

تعليق عبر الفيس بوك