"التراث والثقافة" تنظم محاضرة حول العصر البرونزي والحجري

مسقط - الرؤية
نظّمت وزارة التراث والثقافة صباح أمس الأربعاء محاضرة بعنوان: "شبه الجزيرة العمانية في العصر البرونزي وجذوره في العصر الحجري الحديث" قدمتها عالمة الآثار الدكتورة صوفي ماري الباحثة في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية (CNRS, Rennes).  وهي متخصصة في العصر الحجري الحديث والعصر البرونزي وتقوم بتدريس علم الآثار والخزف.
تضمنت المحاضرة عرضا مرئيا عن الآثار والمقتنيات الأثرية، والحديث عن المجتمعات المحلية في شبه جزيرة عُمان ما بين الألفية السابعة والثانية قبل الميلاد والتي كانت أكثر تطورا واتجهت إلى زيادة التكامل الاجتماعي والاقتصادي الذي أصبح أكثر تقدما من الحقب السابقة، حيث تطورت وتنوعت صناعاتهم الحرفية وأصبح الحرفيون أكثر تخصصا في صناعتهم التي بلغت مستوىً عاليًا من تقنية التصنيع المتبعة.
وأشارت إلى أنّ بداية العصر البرونزي في شبه الجزيرة العُمانية تتزامن مع التطور المحلي للتقنيات الجديدة في بناء المنشآت المعمارية والصناعات الفخارية والمعدنية. حيث كان هنالك بروز للمجتمعات المحلية في العصر البرونزي. إذ قامت بإعادة تنظيم شكلها الداخلي بالانتقال من العشيرة إلى الزعامات والتي يحتمل أنها كانت مرتبطة بالمجتمعات القبلية. ولقد كان لبناء الأبراج الضخمة والمقابر دلالة بارتباطها بهوية ثقافية مشتركة وأنشطة جماعية لصالح المجتمع بأسره. 
صاحب المحاضرة معرض مصغر لبعض القطع الفخارية المكتشفة في سلطنة عمان، وتضمنت اللقى الأثرية الفخارية المكتشفة خلال عمليات التنقيب التي تقوم بها وزارة التراث والثقافة بالتعاون مع بعثة إيطالية من جامعة بولونيا وذلك في موقع دبا بمحافظة مسندم ويعود تاريخه إلى فترة العصر الحديدي، حيث تم في هذا الموسم استكمال عمليات التنقيب في القبر الثاني (LCG2) (الذي تم اكتشافه سابقا)، ويعود إلى الألف الأول قبل الميلاد وشيد فوقه عدد من المقابر في فترات لاحقة.

 

تعليق عبر الفيس بوك