أنظر إلى ضوء الماء


زهير بردى | العراق

الصورة المجروحة بنظرتي ما زلت لم أكمها لأني كنت أفتقد إلى لون أحمركما أني أناني جداً صممتها و لم أسمح لأحد بالنظر إليها غير رغبتي بريشتي وأنا أنظر إلى ضوء الماء كان على أن أرسمها هكذا أغلق الخيبات إليك وأتمتع أنا بطريق لا يسع لغيري أن يأتي إليك مليئاً بوحدي, الصورة تتناثر من غير ضجة وبلا كلل تحت قوسين مرتفعين مني الكتابة والحب بجنون لافت للنظر.
***
يبدو أني للمرة الثالثة لم أقرر بعد أسمع امرأة تعبر وأترنح متعثراً بعشب يابس ولا أبوح للفجر كانت بمقدوري أن أطلق كلمات مناسبة لا تحتاج إلى شحوب أكثر مرة أخرى أقذف جسدي كأوراق ممزقة متناثرة لن أخون وقاحتي وأنا أفتح الباب أمام سعال الشتاء وألقي برسالة سوداء إلى رجل يمر تواً أمامي منهكاً يجهد أن يرسم شيئاً أمام متحف الأرض المغلق نادراً ما يسمح للتأملات بعد منتصف الليل للمرة العزاء لم يكتمل القمر وأنا حينها كنت أستقبل الملوحين إلى شحوبي المنحني بإجلال لرغباتي السوداء.
***
ليس في ثوبي أصابع نساء ليعبر الضوء الي قشعريرتي ولا ماء لتسبح العاشقات في وغزات براقه من هدير فحولتي بلا فائدة أصغي لعذوبتي الفادحة من سيصغي معي الى مرايا ارتدتني ونسيتها في شهوة قصيدة أحب أن أطلق صرختي تحت طائر يمر من أمام سمائي في غفوتي أنا وحدي الأعزل المحاط بدهشة تفرس النساء.
***
في البحر ألمح مكاني فقدته ذات غرق, عويل أصابعي لا أسمعه لأني أعمى الأشنات السعيدة بفمي الطري تقتات صياحي صوتي المبعثر في التشتت جنائن لا تطرب وحدي كنت أعوي في الماء تيقنت ليست لدي القدرة على جمعي والنسيان اتكأ على عكازة التشتت.
***
لم أنته من ضجيج نشيدي منذ أن كنت طفلاً سعيداً بحضن نساء يسرقن منه شيئاً أدركت أنه لا ينتهي منذ أن كنت أتبول نشيدي تحت أي مكان معتم تلك اللوعة ما نسيتها ولا كنت كارهاً لها وأنا أنقش حوافها النابحة في ليل تضاريس رغباتي.
***
دون كلام ينوح المزمار في فخ قرب فنجان عرافة دون كلام الرسالة لا تتكلم من فمها التبن المعجون بتراب الخلق دون كلام لا أحبك ولست كائناً جميلاً ينحت الرمل قرب تمثال أعور دون كلام لا تعيش العانس المثرثرة في الأديرة وتذهب إلى كهف قرب تل تنتظر أعمى يرتفع انحناء دون كلام وتقشرين بأناملك الرخوة وتدحسين صدرك دون كلام مقدس أتقبل قربانك لأني وإلى الآن طفل لم يفطم بعد
***
لا أئبه صوتي يستأذن مني ويذهب إلى دار أوبرا جسدي إلى جنائن ماخور تحت جسر خلف باقة تلال عرجاء تغسل عكاكيزها في ملوحة عتبة البحر حطام ليل يتلصص لكيفية دخول الأضرحة الصديقة لي لإقامة شعائر الورد المبعثر في أكفانهم.
***
لا تقتربي أكثر لن اذبل ثانية انا تخلصت من إثم رهيب كان ينظر لي أنا أجيء كموجة مواسياً رغبتك المرتعشة مثل ظل نحيل لم أحضنك هل انتبهت الى ذلك إن قوسي لم يغتبط طيشاً فيك لا تنطقي أكثر وإن كنت جئت من الترقب الآن بلا شك وبلا شفقة سأعلف هذه الفراشات الملونة على وردتك الساهرة.
***
النهار لم يكمل ضريحه بعد صفير الريح تأتي موشومة بعزلة الذكريات الشمس بدأت تنوح حداد يحتضر في صرخة مصائر تخدع الوقت يتلاشى العراء أمام نظرة الليل تنشد الآلهة في المتاحف بنشوة كياني جامح ووسع قوس نظري مترنحاً تسقط الذاكرة مرة أخرى في سلسلة وهم حياتي متكرر بي رغبة أن أنام وأحلم.
***
قديماً منذ نسيان كنت بسيول من قداس الكلام أحرق ذاكرتي أمسك زمام جنوني وأسلم هذياني إلى أنقاض تستدرج حماقتي بلا اتجاه كنت أجلس قبالة دموع مبادة وأبرد عويل فمها بالتأكيد كنت أحتفي بما يندثر من فضاء فوقي يلامسني بنغم أن لي أن ألمح الضوء وأقربه كي يتعثر بجسدي وأحرره من أيام سوداء تراوغه مثل مومياء وأخرجه ليتجول برفق طفولته وأمنحه وردة يصغي لعريها البريء.
***
أطعن أيامي بضجيج نظرتي وتجاعيد يدي تفك ظلال هشيمها وبانكسار أتأمل كلماتي الناطقة بقشعريرة الفتنة أضع رغوة في فكرة قديمة أغسل اللحظات بنار القمامة أحاول أن أرحل عن قلبي بفضائحه وبلا جدوى أيتها الوحدة السوداء خذي خيطاً أبيض من دموعي ذائبة في ثمالة تترقبك لا تكون غيرك أنت إن الفتنة فيك الهو إلى الفجر بأعضائي
***
هناك جنبي قبل قليل مرايا تهشمت من الرقص وجنبي ثياب لا تجيد التحديق إلى عري امرأة ورجل يشخران بعد نبيذ وجمرة أقواس وصخب أجراس جسد وطيور بغاية الهديل تحفر الضوء الشحيح في غرفتي وأوراقي جنبي تراود فمي كي لا يسقط في أنقاض معنى خامل وبكل ما لدي من تويج أمد ذاكرتي بثقة تعويذة تفسد عفة النور الشحيح.
           

 

 

تعليق عبر الفيس بوك