بمشاركة من السلطنة والخارج .. افتتاح المؤتمر السنوي الثاني للإنعاش والبحث العلمي

 

مسقط - الرؤية

افتتح أمس "المؤتمر السنوي الثاني للإنعاش والبحث العلمي" بفندق كراون بلازا بحي العرفان وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور هلال بن علي السبتي الرئيس التنفيذي للمجلس العُماني للاختصاصات الطبية، وبمشاركة مجموعة من الأطباء والمختصين في مجال طب الطوارئ من داخل السلطنة وخارجها.

يأتي تنظيم المؤتمر من قبل قسم طب الطوارئ بمستشفى جامعة السلطان بالتعاون مع الرابطة العمانية لطب الطوارئ والأكاديمية الأمريكية لطب الطوارئ، وبمشاركة متحدثين من السلطنة ودول الخليج العربي ومن الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بهدف تطوير العاملين في المجال الطبي لإنعاش حياة المرضى ذوي الحالات الحرجة وفق المقاييس العالمية الحديثة، وتعزيز دور البحث العلمي للارتقاء بمستوى العناية الطبية في مجال إنعاش الحياة.

وسبق المؤتمر عدد من ورش العمل والتي تضمنت عدداً من المحاور كتخطيط القلب الأساسي والمتقدم، وسونار القلب للمرضى ذوي الحالات الحرجة، وكذلك التدريب العملي على التنفس الصناعي البسيط وأيضاً جبر كسور العظام وكيفية التعامل معها.

ويهدف المؤتمر إلى  توفير أحدث ما توصل إليه العلم الحديث في مجال الإنعاش القلبي، وتقديم تصورات متطورة للممارسات الطبية الحديثة في هذا المجال، كما أنّه يعد فرصة للالتقاء بالخبراء للنقاش والتعرف على خلاصة الدراسات والبحوث في مجال طب الطوارئ، وكذلك فرصة لتقييم الخدمات المقدمة للمرضى، ويمنح أيضاً فرصة للأطباء والباحثين في هذا المجال تقديم أوراق العمل الخاصة ببحوثهم.

 يناقش المؤتمر الذي يستمر يومين عددا من المحاور الأساسية في مجال الإنعاش والبحوث، المحور الأول يتحدث عن إنعاش الحياة وأهم المستجدات الحديثة والإجراءات المتبعة حيال ذلك. أما المحور الثاني فيُسلط الضوء حول تقنية الإكمو (جهاز مساعد للقلب والرئتين) المستخدمة حالياً في مستشفى جامعة السلطان قابوس، ويتبع ذلك جلسات نقاش منفردة في مجالات السونار لإنعاش القلب، وإنعاش الأطفال، وإنعاش حالات الحوادث، وإنعاش حالات السموم.

ويناقش المؤتمر في يومه الثاني البحوث العلمية وأهميتها للارتقاء ومواكبة كل ما هو جديد في مجال الإنعاش، وكذلك سيتم إجراء مناظرات علمية بين المتحدثين في مواضيع الإنعاش بمختلف أنواعها.

وتضمن حفل افتتاح المؤتمر كلمة ألقاها الدكتور محمود بن سيف الجفيلي رئيس اللجنة المنظمة قال فيها:"يعد طب الطوارئ وإنعاش الحياة من العلوم الحديثة التي عرفها العالم في ستينات القرن الماضي، وهو علم يعتمد في المقام الأول على التعامل مع الحالات الخطرة التي تُهدد حياة الإنسان وصحته، وقد تطور هذا العلم خلال الخمسين سنة الماضية بحيث أصبح من أهم ركائز الأنظمة الصحية".

وأضاف: "أما في السلطنة، فقد تزامن تأسيس طب الطوارئ مع بداية عهد النهضة حيث تواجدت أقسام الطوارئ في كل المستشفيات التي أنشئت في كل المحافظات، وكانت أقسام الطوارئ تدار من أطباء عموم لم يتلقوا التدريب الكافي الذي يؤهلهم للتعامل مع الحالات الطارئة والحرجة، إلا أنّه ومع إنشاء البرنامج التدريبي لطب الطوارئ بمستشفى جامعة السلطان قابوس عام 1999م، استهل طب الطوارئ عهده الجديد على أيدي أطباء متخصصين في هذا الفرع من العلوم".

ويختتم المؤتمر أعماله بالمسابقة العلمية المتخصصة في تقديم البحوث بين الأطباء المتدريين في مختلف برامج التدريب الطبي بدول مجلس التعاون الخليجي والتي يشارك فيها 12 طبيبًا متدرباً.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك