هــا رمـونـي (مقطوعة ثالثة)


سفيان صلاح | مصر

دَخَلْتُ وقلبي يَتْلُو كلَّ نصوصِ الكرهِ
لها....................
-  من أنت؟
مصري
أعْرفُ عنْ عِلْم الطب/الفلك/الكف/الأرض
و        
لي في الشعر
- أوَلسْت بفارس؟
-!

-كيفَ ؟ ولوْلاكَ لكنتُ الآن أُشيّعُ جثمانا
 من تحت العجلات؟ ،     لوأن الحب يمدّ ٌجسورا
                                          لبنيت الأسوار حدودا

بين البحر المالح…
وبحار المدن الساكنة
 على صدر الوادي


حاوَلْتُ كثيرًا أنْ أصطادَ جزيرَتَه
  الحيّة
منْ قاعِ الظّلْمةِ كي أرْفعَها
في نِنِّ الأعيُنِ جوْهرةً خالصةً
فوق العرش…..
 ولكن
 - قلت لنفسي :لكن ماذا ؟هل تصطاد الصيادَ غزالـتٌــه
- اعتَصَمَتْ بتوَغلِّها تحت الأمواج
هتفْتُ  بأسماء النهر أبى
رَبُّ جميع صِراعاتِ الساحة ِ
وجميع الفرق ِ
:إذا ما الحب تَحَوّل ميدانَ حروب ٍ
من لِغِواياتٍ  ما .....لا ينزلق ؟؟؟

ويَمرُّ الوقت على الأعين
/ من يصطادون  الدرفيل بسفن الظلمة ..  ويغذّون
  تماسيحَ بها
/من في ضوْءِ الشمس ..
وماءِ النهرِ يدِسُّون الموْتَ .. أوْ العُقْمَ لأشجار الوقت
/من كوَصيفاتٍ
يخْدِمْنَ كتائبَ حيتان
ليخوضوا الحرب /الزفة للعرش ثعالبَ
ثم يُتَوّج أصْلحَهم ظلًّا.

 

 

 

 

 

 

/من كالحيوانات بأرض ٍ
  مائلة ِ
الخضرة
 فِرَق
كلُّ فريق
يأكلُ عُشْبًا مدسوسًا ..وعليه
يجترُّ فتعلو بفضاء الأرض المكسوفة
أعجب ُ ) سمفونيات )
مَن / من /  من  ...................
مِنْ أين تجيء الطعنةُ ؟
و بأيّ الأسماء..
ومن
...............؟أو ما؟
وانبثق الماردُ  أسئلةً
تجْرف قلبي
تحملني كلّي
للمُستَغْرَب ِ؟؟
والمجهول
أسَمّي الشمسَ بأسماء الليل
............وصرتُ
............

كأنني شوق فم
لبصمِهِ
على مدارات نجوم دافئةْ
كأنني أضرب في أرض
بلا نهر الحياة
أو تبخَّرَ تاركا
شرْخًا عليه  تناثَرَتْ
مستنقعاتٌ شامخةْ
كأنني في لحظة أنبثِقْ
للحظةٍ أُخْرَى بها أحتِرقْ

مسافرًا
رِحْلتُه  من أوّلِ الوقتِ ...............إلى عناءِ حسِّه
بلا..........
أنا
أوُلدّتُ في تردّدٍ
هنا؟
لما أنا
كأنّني المقبول رغْمًا عن ؟
أو المطرود مِن؟
أهكذا...... قلبي
أنا
الإنسان
أعْرِفني
ككلِّ الناس
أمْ......؟

يا حب قلْ  لي   ما الخبرْ؟
مالي  تذيبني الإبرْ
تسقط
أشلائي

على الأوتار ...
والمعنى
هدرْ.............؟


واشْتعَلتْ في ساحات الأوْقاتِ الرمْليةِ
 أكبرُ معركةٍ في العمر....
بين الأعْين ِ
 والأقدامِ الوسْواسةِ  والقلب....


وتصِير  مسافاتٌ متمددةٌ
بتشعّبها  حجم الجرح
 ويصْلحُ بابًا.. منه
ليس من الصعْبِ دخول غزاة الدّمِ...
وفقدّتُ دوائي
حتى  صرت كأني  ذبذبة
….كم قمرا يبنون لليل قبرا/
كيف يصير الصمتُ الحيّ  بأعصابي صمتًا ميْتا/؟
كيف أصغّرُ حجْمَ مروري ..الـ مـُ ت لـ مـّ س
فى  الطرقات الأكروباتية
من تمنحني بعْضَ دواءٍ أكروباتي؟
……………..
وتمَّ النصر بضغط  الليل
لتجلّيّاتِ الفقْدِ المرِّ
………………..

وانهمر القتل

…….و
لو أني  أعْرف أني  أقْتل
 ما كنتُ  حملْتُ على ظهري
 قتْلايَ...وسحْتُ أدُقُّ الأبوابَ
بكلِّ الأرَضِ

…سنينا
……..ثم سنينا
خلعتني الأثواب …….فربيت  الشَّعْرَ
ثيابًا
اللحية
من قُبِلٍ
 حتى  الأقدام
وشعر الرأس إلي الكعبين
ومنطقتُ الجسد
 بمضفورٍ فيما منطقتُ

سنينًا ..أضرب
في الرمْلِ……..
وأُداوي  أوْهامَ الخْلق
بصبّ
طقوس  مجرّاتٍ
فوق تجاعيد أكفٍّ ……………..
ووجُوهٍ
………وعيون
أمَلًا في جمع لقيماتِ

فإذا جاء الليل
ذهبتُ لمرآتي
أستحضر مُفتَقَداً………حتى
ينزل حالًّا فيّ
وأُحادثه
وأمارس معه طقوسًا
…  …  …  
واعتقدَ الناسُ كثيراً
أنّ حنيني بعض كراماتي
وكأني في مألكة كبرى
…………..
وكأني لن أستغنيَ
عن تسخير خيالاتي..
وكأنَّ البحرَ مُصِرٌّ أن يقطع
عنِّى الإمدادات...
.... وها هي
تظهر في فلك العمرِ مقّدّمة للعرافِ الكف..
 وليس من الصعب على كاهن مقبرة
أن يعرف  مومياءَ المجْدِ..
ولمْ أخْفَ عليْها
كيف؟
 وفي كفّيْها
لمْ أقرأْ  إلّا ذاتي...
لكنَّ الخبر  انطمر
أمام تبادلِ فرشاة الكلماتِ
…………….-
…………..-
………وَصَلْتُ
- توالى عرْض اللحم الحيّ
على مائدة الأسواق
فلا ارْتخت الأعينُ
أوْ جَمعتْ أفواهُ الأجفانِ الفاغرةِ
سيولَ النظراتِ
ولا اهتزتْ قدمٌ
…………..
وانْعقدَ المشهدُ
أسرابًا من أرواحِ
فوق النبض محوّمة
تَنهل أنفاس الورد
وتخشى أن تطلقها...
..........
 آلأرواح هواء
والأجساد مسّمرة...
أم؟
- تتزانَى والغربة
في صحراءِ الفقْدِ
- وتزنين برائحةِ  المجدِ
- بُلِينا
-أطْلقْنا الجسدَ لأهْل الأجسادِ
ولكن  علـّقنا القلب،

متى فتَّتَ ظلٌّ صخْرا
-لا أُرْضِيتِ..
ولا أَرْضيْتِ
 - ولا أٌرْضِيتَ..
ولا أَرْضَيْتَ
-  بدأْنا الفضْحَ

- كأنك
 - ماذا؟- فلْنفضحْ أنفسنا...
هل  يسترنا إلا  خيطٌ
هل يمنعنا إلا خيط
نستحيي..
أو نتناساه
فيلْتفّ شباكاً
حجْمَ الوهمِ/
حجم الجرح/
حجم الحلم؟؟؟
 - يا هذا  ………
داهية  أنت
- يسْتعصي غسل القلب عليك
……………………


إليّ
معًا
نضربْ
هل غير الموتِ يحَوّطنا
موتا
من موتٍ
في موت
فانزل للنهر
وجمّعنا  بالحب……..  لنضرب
فلنضرب في الموت
فلنضرب
في
الموت
لنحيا
أبت ...

 

تعليق عبر الفيس بوك