وزير "التنمية": التطوع متجذّر في مجتمعنا.. والجائزة أوجدت بيئة تنافسية

اليوم.. بدء التنافس على جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي في دورتها السادسة

...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

تبدأ اعتبارا من اليوم الإثنين اللجنة الفنية لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي في استقبال المشاريع التطوعية على مستوى المؤسسات والجمعيات والأفراد المترشحة للفوز بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي في دورتها السادسة لعام 2019، وذلك عن طريق الموقع الإلكتروني للجائزة على العنوان (www.mosd.gov.omHMV)، حيث تستمر فترة استقبال هذه المشاريع حتى نهاية شهر أغسطس القادم.

وفي هذا الصدد أكد معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية رئيس اللجنة الرئيسية لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي، على أن الأعمال التطوعية متجذرة في المجتمع العماني منذ القدم، وجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي ساعدت بشكل كبير على تعميق مفهوم العمل التطوعي بحيث تشمل جميع فئات المجتمع، وبرزت أنشطة تطوعية عديدة امتازت بالابتكار والتجدد والاستدامة وأحدثت أثرا تنمويا في المجتمع، ما أدى ذلك إلى تفاعل كافة الجهات والمؤسسات والأفراد للمشاركة في أنشطة وفعاليات الجائزة، والتنافس من خلال مشاريع متنوعة تخدم مختلف شرائح المجتمع.

وحول الاستعداد للدورة السادسة للجائزة قال معاليه إنّ الوزارة ولجان الجائزة منذ بداية العام الماضي، أي بعد انتهاء الدورة الخامسة مباشرة نفذت حملة إعلامية تعريفية بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي صاحبها لقاءات مباشرة بكافة أعضاء المجالس البلدية على مستوى السلطنة، وعقدت ملتقيات توعوية وتعريفية بالجائزة، للتشجيع على المشاركة فيها وتوضيح أهم الأمور الواجب تباعها، بالإضافة إلى تقديم شرح مفصل عن استمارات الترشح وإجراءاتها واستمارات التقييم وأهم العناصر التي يتم التركيز عليها أثناء تقييم المشاريع، كما قامت الوزارة بطباعة كتيبات تعريفية، وهذه تأتي استكمالاً لتلك الملتقيات بحيث توضح إجراءات الترشح وأهم الأمور الواجب اتباعها، وأهم التساؤلات الواجب على صاحب المشروع المترشح به الإجابة عنها.  

وأشار معاليه إلى أنّ الوزارة ممثلة في اللجان المشرفة على الجائزة، قامت طوال الفترة الماضية بالكثير من التطوير، حيث تم تطبيق الترشح الإلكتروني منذ الدورة الخامسة، وقد أضيفت بعض الجوانب عليه من باب تفادي الملاحظات التي ظهرت أثناء تفعيله في الدورة الماضية، وزيادة المساحة الإلكترونية لاستيعاب الملفات المرفقة، ولا زلنا نسعى لاستقطاب مقيّمين على مستوى عال من الكفاءة لتقييم المشاريع المقدمة، وتمّ عقد أكثر من ملتقى لمناقشة تطوير الجائزة، وبصدد إقامة ملتقى آخر في هذا الجانب يضم متخصصين من القطاعين الحكومي والخاص والأكاديميين والإعلاميين ومن مختلف شرائح وفئات المجتمع، وننوه إلى أنّ لجان الجائزة تسعى جاهدة للاستفادة المثلى من وسائل التواصل الاجتماعي للتعريف بالجائزة، وطباعة دليل تعريفي ودليل استرشادي لاستمارات الترشح والتقييم.

وأوضح معالي وزير التنمية الاجتماعية أن استخدام الاستمارة الإلكترونية في استقبال المشاريع المترشحة يأتي لمواكبة التطور التقني والفني واتجاه الحكومة إلى التحول الإلكتروني، وكذلك تخفيف العبء على المترشحين بحيث يكون الترشح للجائزة سهل وفي متناول الجميع ويتم من أي مكان وفي أي وقت، ويتيح سهولة تقديم الدعم الفني، وقد خصصت اللجنة الفنية للجائزة فريق فني مختص يُعنى بتقديم كافة التسهيلات والإجابة عن مختلف التساؤلات وحل الصعوبات التي تواجه المترشح أثناء استخدامه لموقع الجائزة.

وأشار معاليه إلى أنّ الجائزة أتاحت للجمعيات والمؤسسات الأهلية والتطوعية والشركات والأفراد الإسهام بمشاريع مُجيدة أفادت بها المجتمع ووجهّت الشباب وشجعتهم لممارسة العمل التطوعي، وأوجدت بيئة تنافسية أكبر لتقديم أعمال تطوعية ذات جودة عالية، وسعت وما زالت تسعى الجهات التي نالت شرف الفوز سواء من مؤسسات أو أفراد للمشاركة ببرامج وفعاليات جديدة أكثر إجادة وابتكار والبعض منها طورت ذات المشاريع بمستوى عالٍ من الإتقان بحيث تخدم كافة الفئات التي تخدمها تلك المشاريع.

وأضاف معاليه: "نوصي جميع المترشحين بضرورة استكمال متطلبات الترشح، والتركيز على كافة العناصر المطلوبة، وألا يتم التركيز على عناصر معينة وإغفال العناصر الأخرى؛ حيث إن هذا  -بطبيعة الحال- يؤثر على نتائج التقييم، فكل محور له عناصر محددة، وكل عنصر من هذه العناصر ترصد له درجات، وفي حالة إغفال أي منها فإن ذلك سيؤثر على نتائج التقييم، كما يتطلب ضرورة وجود منهجية عمل واضحة ومحددة وشاملة، مع ضرورة إرفاق المستندات الدالة على مراحل تنفيذ المشروع بما يتفق وقياس الأداء، ومدى استفادة المجتمع أو الفئة المستهدفة، والنتائج التي تحققت من هذا المشروع المنفذ، ومدى مساهمته في تعزيز القيّم الإيجابية مع الأخذ في الاعتبار أنه كلما كان يُقدم المشروع خدمة ملموسة، وله طابع الاستمرارية وذو جودة عالية يستطيع بكل تأكيد المنافسة لنيل شرف الحصول على الجائزة.

وأشار معالي وزير التنمية الاجتماعية إلى أنّ مجالات الجائزة واسعة وشاملة لكافة مناحي الحياة التي تغطي شرائح المجتمع ذكوراً إناثاً وصغاراً وكباراً، فهناك المجالات التي تعنى بالشباب وتعزيز القيّم والممارسات الأخلاقية والمجالات الاجتماعية وخدمة المجتمع والإبداع والابتكار، والأشخاص ذوي الإعاقة، وأيضا المجالات التوعوية في نشر الثقافة المجتمعية، والمجالات الثقافية في الجانب الأدبي والفني والتراثي، وغيرها من المجالات الأخرى، ويتضح من خلال الدورات السابقة للجائزة أنّ هناك تنوعاً في المشاريع المترشحة ولا يوجد تركيز على مجالات معينة، حيث إنّ مجالات الجائزة متعددة، وعلى المتقدم لها أن يسهم في تقديم أي عمل تطوعي يخدم المجتمع.

واختتم معاليه بالقول: "الجائزة جاءت برؤية حكيمة من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- لتعزيز العمل التطوعي وتشجيع الجهود التطوعية بمختلف مجالاتها، ورسالتها الأسمى هي إيجاد بيئة تنافسية للعمل التطوعي والمساهمة بشكل فعّال في عملية التنمية المستدامة، ومن هذا المنطلق نأمل من جميع شرائح المجتمع المشاركة بفعّالية في العمل التطوعي والترشح للجائزة، وكل من يرغب في الاستفسار والتوضيح فإنّ القائمين على الجائزة على أتم الاستعداد لتقديم الدعم وتذليل كافة الصعاب".

تعليق عبر الفيس بوك