تتويج الفائزين في مسابقة "إحسان الخليجية"

الرؤية – مريم البادية

رعى سعادة عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي أمس، ختام ملتقى "إحسان الخليجي" الذي جاء بعنوان "إحسان من أجل بناء الإنسان" الذي نظمته حملة "مبدعو عمان" التطوعية في نسختها الثانية وانتهت بتأهل 12 فريقا تطوعيا خليجيا. وتعنى هذه المسابقة بتأصيل ثقافة العمل التطوعي والمساهمة المجتمعية لدى طلبة مؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليجي، من خلال طرح منافسة بين أفضل المشاريع الابتكارية المُستدامة التي تسهم في إثراء المجتمع أو تُعالج ظاهرة ما، أو تخدم فئة من فئات المجتمع، أو تعمل على تسهيل الخدمات بشكل أفضل ضمن لقاء مشترك يتضمن مجموعة من الحلقات التدريبية والمحاضرات والندوات واستضافة مجموعة من الخبراء من خلال تبادل الخبرات ونقل التجارب المناسبة من بلد لآخر.

حيث فاز بالمركز الأول في هذه المسابقة فريق بيدي أقرأ من جامعة السلطان قابوس، وقالت الريان البوسعيدية رئيسة البرنامج إن الانطلاقة الفعلية كانت  في 7-10-2014 وقد سبقتها بعض الجهود في خدمة الفئة لذات الهدف، وهو البرنامج المسؤول عن تحويل المواد العلمية لفئة ذوي الإعاقة البصرية في جامعة السلطان قابوس وكليات وجامعات أخرى على مستوى السلطنة وتحويلها لهم إلى نصوص رقمية مقروءة، كذلك يوجد نظام إلكتروني متكامل لخدمة المتطوعين والمستفيدين في نفس الوقت ليوفر عليهم عناء استلام وتسليم المواد العلمية.

وأضافت أنَّ البرنامج يهدف إلى تهيئة المواد العلمية للطلبة المكفوفين بجامعة السلطان قابوس، وذلك بتحويل الكتب والمستلزمات الدراسية إلى مادة رقمية قابلة للمعالجة لضمان استلام الطالب الكفيف مواده العلمية كاملةً وواضحة. وكذلك إيجاد أرشيف إلكتروني خاص لحفظ مواد طلبة ذوي الإعاقة البصرية ليرجعوا إليها باستمرار. وأيضاً خلق حياة أكاديمية أفضل للطالب الكفيف بالجامعة ورفع مستواه الأكاديمي.

 وقالت إنِّه تم تحويل أكثر من 19 ألف صفحة من الكتب والملزمات الدراسية منذ تأسيس البرنامج، وأصبح عدد المتطوعين في البرنامج أكثر من 400 متطوع من داخل وخارج الجامعة. وأضافت أن البرنامج شكل نقطة تحول في المسيرة العلمية لفئة ذوي الإعاقة البصرية على مستوى السلطنة من خلال البرنامج تمكن الطالب من الحصول على المواد العلمية المختلفة بسهولة إلكترونيَّا دون الاستعانة بأفراد آخرين بالاعتماد على نفسه، كذلك أسهم في قبولهم في جامعات مختلفة وكليات مختلفة، وفتح تخصصات جديدة لهم لمواكبة زملائهم الطلاب من الناحية العلمية.

 وحاز على المركز الثاني فريق "في بيتي متطوع"  من جامعة الشرقية، وجاء في المركز الثالث فريق  "squ store" من جامعة السلطان قابوس. وكانت هناك جوائز فرعية لفئتين الأولى عن أفضل فكرة مبتكرة حيث ذهبت للفريق البحريني " سليم وقصة المهن" حيث قال حسين بن محمد أن المشروع يهدف إلى إعادة إحياء الحضارة البحرينية في نفوس أبنائها وخصوصا الأطفال لكونهم فئة سريع التقبل للأفكار الجديدة، وذلك من خلال تطبيق إلكتروني يستهدف هؤلاء الأطفال ليعرفهم على المهن البحرينية التي اندثرت من خلال تطبيق ميسر ومفيد لهم. وذهبت الجائزة الثانية لأفضل مشروع ذو أثر مجتمعي  لفريق "إنهم مثلنا"  من جامعة السلطان قابوس المعني بمساعدة العمال.

وكان من بين المتأهلين للمرحلة النهائية فريق "نعمة" من المملكة العربية السعودية، حيث قال ضرغام الأحمد إن المشروع هو نشاط تكافلي اجتماعي، وسيط ما بين المتبرع والمستفيد بحيث يعنى الفريق بأخذ الأغراض العينية بدل النقدية. ويركز المشروع على المساعدات، وتسهيل حاجات المجتمع "كتسهيل تكاليف الزواج" ويركز أيضًا على التثقيف الموجه للأطفال بأهمية التبرع. وابتدأ الفريق في الدمام ثم توسع في الخُبر والإحساء.

تعليق عبر الفيس بوك