150 باحثا في الملتقى الثاني للبحوث الصحية

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

نظَّمت وزارة الصحة -ممثلة في مركز الدراسات والبحوث بالمديرية العامة للتخطيط والدراسات، بقاعة صندوق تقاعد وزارة الدفاع- صباح أمس، الملتقى الثاني للبحوث الصحية؛ وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي، وبحضور سعادة الدكتورعلي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة للشؤون التخطيط وعدد من المسؤولين بالمديرية العامة للتخطيط والدراسات بوزارة الصحة، ورؤساء الدراسات والبحوث بالمديريات الصحية في مختلف محافظات السلطنة.

الملتقى شهد مشاركة أكثر من 150 من الباحثين والمهتمين بالبحوث الصحية بوزارة الصحة ومن مختلف الوزارات والقطاعات الأخرى بالسلطنة. وتضمَّن برنامجه تكريم الباحثين المشاركين بمجموعة من الجوائز لدعم التميز البحثي.

وهدف الملتقى إلى تشجيع البحث العلمي ودعم الباحثين من خلال تكريم الوزارة للموظفين الذين يهتمون بإجراء البحوث الصحية، ونشرها وتفعيل المناخ البحثي المتميز؛ للرقي بالبحوث الصحية. كما يُسهم في بث روح المنافسة بين الأفراد والمؤسسات التابعة لوزارة الصحة، وتشجيع نشر نتائج البحث العلمي في أوعية النشر المحلية والدولية ذات السمعة العلمية، والتوثيق العلمي لها.

وفي بداية الملتقى، ألقى الدكتور أحمد بن محمد القاسمي مدير عام المديرية العامة للتخطيط والدراسات بوزارة الصحة، كلمة؛ رحَّب فيها بسعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي راعي المناسبة، وسعادة وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط، وبالحضور والمشاركين في الملتقى. بعدها، أوضح أن الملتقى الثاني للبحوث الصحية، يعد إحدى الركائز الأساسية للتقدم والرقي، وتطوير المنظومة الصحية بالسلطنة بشكل أوسع وأرحب، ووجه الشكر إلى المشاركين والقائمين على الملتقى.

بعدها، ألقت الدكتورة عذراء بنت هلال المعولية مديرة مركز الدراسات والبحوث بوزارة الصحة، كلمة؛ أشارت فيها إلى أهمية البحث العلمي هذه الآونة؛ حيث تتسابق الدول للوصول إلى أكبر قـدر ممكن من المعرفة الدقيقة التي تكفل الراحة والرفاهية للإنسان، وتضمن له التفوق على غيره. وإيمانا من وزارة الصحة بأهمية البحث العلمي وعظم الدور الذي يؤديه في التقدم والتنمية، فقد أولته الكثير من الاهتمام، وأشارت إلى أنَّ البحث العلمي يُعتبر دعامة من الدعامات الأساسية في التطوير والتخطيط، ورفد متخذي القرار بالأدلة والبراهين، والارتقاء بالخدمات الصحية. واضافت أنَّه وتجسيدا للتوجهات السامية؛ فقد أبدت وزارة الصحة اهتماما كبيرا بالبحوث الصحية؛ وذلك لما تلعبه من دور مهم في الرقي بالنظام الصحي والخدمات الصحية المقدمة، وسعت لتحسين جودة البحوث الصحية المنفذة بمؤسساتها الصحية والتعليمية بشتى الطُرق ووضعت الخطط الجادة والعملية لتطوير قـدرات الباحثين بالوزارة لرفع جودة البحوث المنفذة كماً ونوعا، وأن الوزارة قامت بتدريب جيل جديد من رواد العلوم، فضلاً عن تشييد بنية وطنية ترمي لدعم وتوجيه المساعي العلمية والبحثية، وأن مركز الدراسات والبحوث قام في السنوات الماضية برسم خارطة طريق للبحث العلمي بالوزارة من خلال إعداد الدراسة الاستراتيجية للبحوث الصحية حتى عام 2050.

وأشارت إلى أنه تم تأسيس نظام للبحوث الصحية تمثل في عدة مخرجات؛ منها: إعداد كتيب أولويات البحوث الصحية الإصدار الأول فيما يتعلق بالبحوث الصحية أو ببحوث الأمراض وعوامل الخطورة؛ وذلك لتوجيه الباحثين والمبتعثين للماجستير والدكتوراه للتركيز على هذه الأولويات المهمة، التي سيعود نفعها على رفع كفاءة النظام الصحي. وحاليا في صدد إصدار الكتيب الثاني لأولويات البحوث الصحية، والذي تبنى المنهجية العلمية cohred، واستقى البيانات من institute of Metrics and health evalusation and global Burde of disease.

كما تمَّ وضع نظام متكامل لتمويل البحوث الصحية من خلال إصدار كتيب الدليل الإرشادي لتمويل البحوث الصحية، وكذلك نظام للمنظومة البحثية، وكل ما يحتاج الباحث معرفته، ويسهل ويشجع قيامه بالبحوث الصحية من خلال المرجع الشامل للمنظومة البحثية، كما تمَّ بناء القدرات البحثية عن طريق عمل العديد من الورش والدورات التدريبية في منهجية البحوث والتحليل الإحصائي وكتابة الأوراق العلمية وترجمة المعارف إلى أدلة وبراهين وسياسات لمتخذي القرار. وتم موخرا إصدار الدليل الاسترشادي لكيفية كتابة المقترح البحثي.

وأضافت الدكتورة عذراء المعولية أنَّ الحدث الاكبر كان في العام االماضي، وتمثل في تدشين نتائج المسح الوطني للأمراض غير المعدية، وعوامل خطورتها ومسح التبغ، والذي ذكرت أنه يُعد أكبر دراسة وطنية حجما ونوعا، نأمل أن يتم الاستفادة من نتائجه في إيجاد سياسات تحد من هذه الأمراض القاتلة والتي تُودي بحياة 72% من العمانيين.

تعليق عبر الفيس بوك