5 أوراق عمل تستعرض ظاهرة "الابتزاز الإلكتروني" وطرق الوقاية في ندوة بالبريمي

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

البريمي - سيف المعمري

رَعَى مَعَالي الدُّكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات، افتتاح أعمال ندوة الابتزاز الإلكتروني، التي تُنظمها محكمة الاستئناف بالبريمي، بالتعاون مع كلية البريمي الجامعية، بمركز البريمي للمؤتمرات والمناسبات.

وشهدت الندوة حضور فضيلة الشيخ الدكتور إسحاق بن أحمد البوسعيدي رئيس المحكمة العليا نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس مجلس الشؤون الإدارية للقضاء، وفضيلة الشيخ الدكتور سعيد بن مصبح الغريبي رئيس محكمة الاستئناف بمحافظة البريمي رئيس الجمعية العامة لقضاة محاكم البريمي، والمكرم الشيخ أحمد بن ناصر النعيمي عضو مجلس الدولة رئيس مجلس إدارة كلية البريمي الجامعية. وتضمن برنامج الندوة كلمة لفضيلة الشيخ الدكتور سعيد بن مصبح الغريبي رئيس محكمة الاستئناف بمحافظة البريمي رئيس الجمعية العامة لقضاة محاكم البريمي؛ قال فيها: إنَّ الفضاء السبيراني يسمح للمستخدمين بالعمل في العالم الافتراضي الذي يمكن من خلاله انتشار الوباء السبيراني على نطاق واسع؛ فالجريمة السيبرانية هي الامتداد الطبيعي للنشاط الإجرامي العادي، وترتكب لأفعال الإجرامية اليوم عبر الفضاء السبيراني باستخدام الوسائل غير التقليدية بصورة مكملة للجريمة العادية. وإيمانا بأهمية هذا المجال، صدر قانون الأمن السبيراني وفقا للمرسوم السلطاني رقم (12/2011) باسم قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات. وأشار إلى أن جريمة الابتزاز الإلكتروني تتم غالبا عبر تهديد وترهيب الضحية بنشر صور أو افلام أو تسريب معلومات سرية تخصه، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة كالإفصاح بمعلومات سرية خاصة بجهة العمل أو غيرها من الأعمال غير القانونية، وعادة ما يتم تصيد الضحايا عن طريق البريد الالكتروني أو مواقع الشبكات الاجتماعية المختلفة؛ مثل: فيسبوك، وتويتر...وغيرهما؛ وذلك لانتشار استخدامها بين الشباب. وأضاف فضيلته أن الندوة تهدف للخروج بتوصيات لتفعيل دور المؤسسات التربوية والاجتماعية والدينية في الحد من ظاهرة الابتزاز الإلكتروني للشباب العماني، من خلال مناقشة أوراق العمل من الواقع التشريعي والقضائي المعاصر لمدى انتشار هذه الظاهرة في المجتمع العماني من واقع احصائيات العددية التى تم الإبلاغ عنها لدى جهات الاختصاص، وتحديد فئات المجتمع الأكثر عرضة لجرائم الابتزاز الالكتروني، والتعرف على أشكال الابتزاز الإلكتروني الشائعة في المجتمع.

ثم بدأت جلستا الندوة، وأدار الأولى فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن سيف السعدي رئيس محكمة الاستئناف بصحار، قدم فيها نبذة عن المتحدثين في الجلسة الأولى، وقدم المهندس هيثم بن هلال الحجري إخصائي أول الأمن السيبراني في المركز الوطني للسلامة المعلوماتية، ورقة عمل حول الابتزاز الالكتروني ووسائله المعاصرة، وفيها تحدث عن ظاهرة الابتزاز الإلكتروني التي تعد أحد مخرجات إساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة واستغلال المواطنة الرقمية في مجالات مشينة؛ حيث تم توظيف التكنولوجيا الرقمية في مجالات خبيثة متنوعة. ثم قدم فضيلة القاضي سيف بن عبدالله الحوسني قاضي المحكمة الابتدائية بمسقط، ورقة العمل الثانية حول التطبيقات القضائية لجريمة الابتزاز الإلكتروني، وتناول معايير التفرقة بين مفهومي التهديد والابتزاز الإلكتروني من الناحية القانونية، إلى جانب تسليط الضوء على إحصائيات القضايا المقيدة لدى وحدة الجرائم الاقتصادية بشرطة عمان السلطانية والمركز الوطني للسلامة المعلوماتية والآثار المترتبة على الابتزاز الإلكتروني والفئات العمرية التي استهدفها الابتزاز وفقاً لإحصائيات صادرة عن السلطنة، إلى جانب أسباب الابتزاز الإلكتروني.

وفي الجلسة الثانية، والتي أدارها الدكتور محمد زهرة مدير برنامج القانون بكلية البريمي الجامعية، تمَّ تقديم 3 أوراق عمل؛ حملت الأولى عنوان "الإشكاليات الإجرائية التي تواجه الجهات المعنية بالتنقيب عن جريمة الابتزاز الإلكتروني"، وقدمها الدكتور محمد سعيد عبدالعاطي أستاذ القانون الجنائي بكلية البريمي الجامعية؛ وسلط الضوء فيها على التعريف القانوني للابتزاز الإلكتروني. أما ورقة العمل الثانية، فقدمها فضيلة الشيخ الدكتور سعيد بن محمد المقبالي مساعد المدعي العام مدير إدارة الادعاء العام بولاية شناص، وتناولت "طرق الوقاية من ظاهرة الابتزاز الإلكتروني"، وتحدث فيها عن الجريمة الإلكترونية والأسباب التي تجعل من مستخدم الإنترنت عُرضة لأن يكون ضحية. فيما ناقشت ورقة العمل الثالثة "التأثير النفسي لظاهرة الابتزاز الإلكتروني على أفراد المجتمع"، وقدمتها الدكتورة منى بنت سعيد الشكيلية استشارية طب نفسي أطفال ومراهقين بمستشفى المسرة، ورئيسة قسم الطب النفسي للأطفال والمراهقين.

تعليق عبر الفيس بوك