استبدال الصمام الأبهري للقلب بالتدخل الجراحي المحدود بالمستشفى السلطاني

 


مسقط-الرؤية
دشن المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني، مؤخراً، خدمة استبدال الصمام الأبهري للقلب عبر التدخل الجراحي المحدود (Minimally Invasive Aortic Valve Replacement) وذلك للمرضى الذين يعانون من ارتجاع أو تضييق شديد في الصمام الأبهري.
ويجري هذا النوع من العمليات الجراحية النوعية طاقم جراحي من المركز الوطني لطب وجراحة القلب يترأسه الدكتور زولت ناجي استشاري أول جراحة قلب وصدر بالمركز، والدكتور أمير فاروق أخصائي أول جراحة قلب وصدر بالمركز، بالتعاون مع فنيين القلب والكوادر التمريضية.
وتتمثل طريقة استبدال الصمام الأبهري للقلب عبر التدخل الجراحي المحدود في إجراء تخدير كامل للمريض، ومن بعد يقوم الكادر الطبي بإجراء شق جراحي في منطقة الصدر يبلغ طوله بالمتوسط 7سم، بعدها يتم تركيب الجهاز الداعم للقلب والرئة بالقلب، ثم تجرى عملية استبدال الصمام الأبهري التالف بصمام اصطناعي عبر عملية جراحية دقيقة، وأخيراً تتم إزالة الجهاز الداعم للقلب والرئة من أجل عودة القلب للعمل بصفة طبيعية".
ويأتي تدشين استبدال الصمام الأبهري للقلب عبر التدخل الجراحي المحدود بالمركز الوطني بهدف مواكبة أحدث الأساليب العلاجية التخصصية على الصعيد الدولي في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية بحيث يتميز هذا التدخل الجراحي النوعي عن الأسلوب الجراحي السابق بعدة مزايا أهمها؛ تقليص متوسط طول الشق الجراحي من 20 سم إلى 7 سم، وإستطاعت المريض مزاولة الأنشطة الحياتية بعد شهر من إجراء هذا التدخل الجراحي بعدما كانت تستغرق مرحلة الاستشفاء في السابق ثلاثة أشهر، ناهيك عن قلة المضاعفات الجانبية مقارنةً بالأسلوب الجراحي السابق.
وهناك مجموعة من التحديات تصاحب إجراء هذا الأسلوب الجراحي النوعي تتمثل في ندرة الكوادر الطبية المتخصصة لإجراء مثل هذه العمليات الجراحية على الصعيد الدولي، والحاجة الماسة لكادر طبي متخصص يمتلك الدقة المتناهية عند إجراء هذا التدخل العلاجي، إلى جانب الحرص على توفير المتابعة والعناية الحثيثة للمريض قبل وأثناء وبعد عملية استبدال الصمام الأبهري للقلب.
وقال أحد المرضى ممن أجري لهم هذا النوع من التدخل الجراحي؛ "أعرب عن شكري وتقديري للطاقم المتميز بالمستشفى السلطاني الذي أجرى هذه العملية الجراحية لي والتي تكللت بالنجاح، كما أشكر كافة الكوادر الصحية العاملة في المركز الوطني لطب وجراحة القلب وذلك لما لامسته من رعاية صحية متميزة ولباقة في التعامل طيلة فترة تواجدنا بالمركز".
مشيرا إلى أنه استطاع العودة لممارسة حياته الطبيعية بعد شهر من إجراء العملية الجراحية، وهو ما مكّنه من مزاولة أنشطته الحياتية بكل أريحية وبصفة اعتيادية.

 

تعليق عبر الفيس بوك