العلوي: حصولي على أفضل مبادرة إعلامية في "جوائز عمان للسياحة" يمثل تحديا جديدا

...
...
...
...
...
...
...

الرؤية - محمد قنات

قالَ مُصطفى العلوي الفائز بأفضل مبادرة إعلامية في "جوائز عمان للسياحة" في نسختها الأولى، إنَّ فوزه بأفضل مبادرة إعلامية وضع على عاتقه مسؤولية كبيرة بأن يُقدم الأفضل في مشواره الإعلامي من أجل خدمة القطاع السياحي، ويعكس الوجه المشرق للسلطنة من أجل تشجيع السياحة في البلاد، كما أن التكريم يُمثل دافعًا لكثير من الشباب من أجل التجويد والدخول في المنافسة حول الجوائز في النسخ المقبلة.

وأكد على أهمية الدور الذي تقوم به "الرؤية" في مجال "إعلام المبادرات" الذي من شأنه أن يقدم خدمة وطنية للسلطنة في مجالات عديدة، عن طريق تحفيز الشباب وحثهم على الإبداع وتطوير أنفسهم من خلال بلورة مواهبهم وهواياتهم.

وأضاف أنَّ "جوائز عمان للسياحة" تسلط الضوء على كثير من الجوانب في القطاع السياحي، وحققت التأثير الواضح على المتنافسين، ووضعتهم في تحد حقيقي لتقديم الأفضل في المستقبل، واستدرك: عملتُ منذ فترة على نشر أفلام قصيرة تحفِّز المجتمع على السياحة الداخلية، وحظيت المبادرة بالترحيب من قبل المجتمع؛ مما عزَّز من فرص حصولي على هذه الجائزة التي ستمدُّني بالقوة والاحترافية في الفترة المقبلة. وأشار العلوي إلى أنَّ الموهبة لابد أن تُصقل بالعلم والمعرفة، وأنه لم يتوقف عن الهواية فقط في عمله الإعلامي؛ حيث تخصَّص في الإعلام، ونال درجة الماجستير في إنتاج الأفلام؛ مما ساعده كثيرا في أن يقدم مادة إعلامية احترافية تجِد القبول عند مشاهدتها، وتساعد بالقدر الكبير في عكس الجماليات في الأماكن السياحية في السلطنة؛ مما يُعطي الدافعية للسواح من أجل زيارتها والاستمتاع بها.

 وكشف العلوي عن مواهب وهوايات أخرى؛ من بينها: حبه للمغامرات؛ حيث استطاع أن يتسلق معظم الجبال في السلطنة، ولم يتوقف عند ذلك حيث شارك في رحلة المغامرة العالمية ركايب عبور الربع الخالي 600 كم على ظهور الجمال، واستمرت الرحلة قرابة الشهر حتى وصلت إلى مدينة يبرين شمال المملكة العربية السعودية؛ حيث استطاع ضمن الفريق المشارك قطع الربع الخالي من المدينة المفقودة أوبار إلى يبرين لمدة 25 يوما بطول 630 كم على ظهور الجمال.

ويقول العلوي: واجهنا تحديات كثيرة في الصحراء؛ أولها تعطُّل ناقلة الماء؛ حيث قضينا 5 أيام نستخدم علبتي ماء للشرب، وكانت الحرارة قاسية، والرياح تحمل رمالًا متحركة، كان الموت من شدة العطش قريبا، ولكنَّ الأمل بالله والشغف لتحقيق الهدف أقرب. ويضيف: إن التعامل مع الجمل مُعقد جدا؛ فقد امتطيت أول يومين جملًا غير مُدرب؛ وبمجرد أن امتطيته أسرع وسقطت منه مرتين، وتسبب لي ذلك في كدمات أوقفتني عن الركوب. بدأت رحلة ركايب بـ100 مشارك من مغامري العالم، تبقَّى منهم 63 مشاركا، وانسحب البقية بسبب الخوف والإصابات.

وأوضح العلوي أنَّ المغامرة حفلت بأشياء كثيرة، ولكن الأجمل أن ترى صحراء غير مُنتهية لا يوجد فيها إلا أنت وفكرك والغوص في أعماقك 25 يوما بلا هواتف بلا مكالمات بلا واتساب بلا شاشات، كما أن غروب وشروق الربع الخالي مُميز، وكل ما نستطيع طبخه في الربع الخالي هو الشاي والقهوة والقرص البدوي كل ليلة قمراء أو مزينة بالنجوم.

تعليق عبر الفيس بوك