فريق شبابي يعزز سياحة المغامرات على سفوح الجبال.. وتجارب مثيرة بانتظار المشاركين

...
...
...
...

 

الرؤية - ربا الشنفرية

يسعى فريق من الشباب العماني المغامر إلى تعزيز سياحة المغامرات عبر رحلات ينظمها دوريا، يشارك فيها هواة تسلق الجبال وعشاق الطبيعة العمانية الساحرة، يخوضون خلالها تجارب مثيرة وممتعة في الوقت نفسه.

المغامر هيثم الحسني عضو فريق "غير روتينك" يؤكد أنّه يشارك في أنشطة الفريق من أجل التخلص من رتابة الحياة اليومية، وأيضا يسهم في الترويج السياحي للسلطنة، في ظل السعي الحثيث من أجل تعظيم دور القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص عمل للمواطنين.

يقول الحسني: "كانت بداياتي في تسلق الجبال بعد انتهاء إعصار جونو في سنة ٢٠٠٧ حيث إنني من سكان قنتب فكنت أتجول في جبال المنطقة وأتأمل جمال الطبيعة فكانت البدايات مع التخييم في معظم أنحاء الوسطى من ثم ازداد شغفي للاكتشاف فتطور الأمر بالسفر من دولة إلى دولة وخوض التجارب المختلفة. في عام ٢٠١٥ عندما سافرت إلى سويسرا خضت هناك تجربة لن أنساها في تسلق أحد الجبال بمنطقة تسمى (ماترهورن)". ويستدرك الحسني قائلا: "إلا أنني مهما رأيت من المناظر وزرت من الدول لم تر عيني أجمل من مناظر بلادي الحبيبة عمان، قررنا في عام ٢٠١٦ تكوين فريق يضم نخبة من الشباب الهواة للتسلق "Oman Outdoor Adventure"، وكانت أول سنة أصعد بها لقمة جبل شمس والتي تعتبر من أعلى القمم بالخليج بارتفاع يقدر بـ3009 أمتار وبعض المناطق الأخرى، وفي عام 2017 التقيت بشركة "Change Your Routine Adventures" وقمنا بمغامرات عديدة ومميزة من أبرزها مغامرة في "وادي تعب" كانت بداية جميلة ونحن لله الحمد نحرص على استخدام كل المعدات التي تضمن سلامتنا هذا يساعدنا في التغلب على المخاوف فقد كان المنظم محمود العامري يهتم بأدق التفاصيل ولا يسمح إلا باستخدام الأدوات ذات الشهادات الموثوقة، فكنت أساعده في هذه الأمور وتطور بي الحال إلى أن أصبحت أنا ومحمود العامري وخلفان العبدلي وعبدالعزيز العبدلي وهلال العبري شركاء". ويضيف أنّ من أكثر ما يحمس الشباب لهذه الهواية هو التقاط الصور التذكارية والخوض فالمغامرة والاستمتاع بعيدا عن منغصات الحياة والضوضاء ولا شك بأننا بدورنا نحاول مراعاة الجميع بوضع أسعار في متناول اليد.

أمّا خلفان العبدلي أحد أعضاء فريق غير روتينك فيقول: "بدأت بشغف التسلق منذ الصغر وتطور الأمر عندما ذهبت للدراسة في الأردن فكنت استكشف عدة أماكن هناك مثل جرش واربد والبتراء والبحر الميت ولاحقاً تطور الأمر بعد التحاقي بالفريق والقيام بعدة مغامرات معاً". ويضيف: "كانت ردة فعل أهلي صعبة في البدايات خوفا منهم عليّ من المخاطر المحيطة لهذه الرياضة إلا أنهم فيما بعد اطمأنوا أكثر لوجود معدات السلامة والتدريب والدعم الذي نتلقاه من الطاقم".

وحول أبرز الأماكن التي زارها يقول: "زرت وادي حاور ووادي الثعابين ووادي تعب وميبام وفتحات السبع وكهف الطاهري ومسار ساب بني خميس في جبل شمس والكثير من الأماكن الأخرى".

ويضيف: "نسعى في المستقبل القريب إلى نزول كهف الجن وهو حلم يتردد في ذهني، وفي المستقبل البعيد صعود قمم الجبال العالمية.. أمّا بالنسبة لمستقبل هذه الهواية في سلطنة عمان فأنا أؤمن بازدهارها في المستقبل ذلك لأنّ عمان تتوفر بها مختلف التضاريس الجغرافية من سهول وجبال وأودية وكهوف وبحار لذلك يقع على عاتقنا تطوير هذه الهوايات وتحفيز الشباب أكثر فأكثر".

هلال العبري عضو آخر في فريق "غير روتينك" يروي تجربته مع الفريق ويقول إنّ "التسلق شغف لا ينتهي فعندما تحب أي عمل تقوم به إذاً أنت تستمتع بكل التفاصيل، قد كانت لي عدة مغامرات مع الفريق ومن أمتعها وأحبها لقلبي رحلة عمق بير التي كانت مشوقة جداً لأنها تجمع كل ما يتمناه المغامر كذلك كهف الطاهري لكونه مظلما فيجعلك تفكر كيف تتصرف في مثل هذه الأوضاع فالتحديات الموجودة في مثل هذا النوع من المغامرات هي اللذة الحقيقية التي تدفعك للاستكشاف والتعلم والثقة بالنفس أكثر".

ويأمل العبري أن يطور قدراته على التسلق، وأن يكون مدربا محترفا ويبث حب المغامرة في نفوس الكثير من الشباب، كما يطمح للحصول على رخصة مدرب معتمد في النزول والصعود بالحبال.

تعليق عبر الفيس بوك