انتهاء دور المهندي بعد انسحاب الرميثي.. وإعلان مرتقب عن تزكية آل خليفة رئيسا للاتحاد الآسيوي

 

تحليل – وليد الخفيف

انسحب المرشح الإماراتي محمد خلفان الرميثي من سباق الترشح على رئاسة الاتحاد الاسيوي لكرة القدم كما كان متوقعا، ليعلن من أبو ظبي عبر جلسة ودية جمعته بآل خليفة عن مساندته للأخير من أجل الاحتفاظ بمنصبه لدورة ثالثة.

السيناريو الأول الذي توقعته "الرؤية" تحقق بدقة، وبات السيناريو الثاني قريبا من حيز التنفيذ، فمن المرجح أن تشهد الساعات القليلة القادمة إعلان المرشح القطري سعود المهندي انسحابه هو الآخر من سباق الترشح على منصب الرئيس، وإعلان دعمه لآل خليفة الذي سيزكى في تلك الحالة رئيسا للاتحاد الآسيوي حتى عام 2023.

واضطر اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة الإماراتية قائد شرطة أبو ظبي للانسحاب بعدما أدرك تراجع حظوظه في حسم الانتخابات لصالحه ما اضطره لقطع جولته الخارجية والعودة لأبوظبي،

وأبى الرميثي أن يتكرر معه مشهد الخسارة التي مُني بها مواطنه يوسف السركال الرئيس السابق للهيئة العامة للرياضة الإماراتية الذي لم يحصل إلا 6 أصوات فقط، مقابل 33 صوتا لآل خليفة، لذا فلم يجازف بمواصلة ترشحه وصولا لصندوق الاقتراع بعدما قرأ صعوبة موقفه وتصاعد حظوظ منافسه، فالمرشح الإماراتي الذي عرض برنامجا انتخابيا حظي باعجاب الكثيرين لم يتمكن من تغيير قناعات الاتحادات التي شكلت تكتلا وتحالفا مساند لآل خليفة، المدعوم من رجل آسيا القوي أحمد الفهد عراب الانتخابات وحامل أختامها.

ويبدو أنّ دور المهندي - الذي ترشح لثلاث مناصب في الانتخابات القادمة - قد انتهى بإعلان الرميثي سحب ترشحه، فالمهندي حليف أصيل للشيخ سلمان بن إبراهيم الرئيس الحالي للآسيوي، فهو نائبه في الاتحاد الآسيوي وصاحب الصلاحيات الواسعة نظرا لترؤسه لجنة السابقات التي تعد أهم اللجان العاملة في الآسيوي، فترشح المهندي كان بمثابة ضربة استباقية تحول دون تذكية الرميثي بالمنصب اذا ما تم الضغط على سلمان بن إبراهيم من أجل سحب ترشحه لصالح الرميثي.

وما يؤكد أن ترشح المهندي لمنصب الرئيس كان "مناورة انتخابية" أنّه ترشح لمنصب النائب الذي يشغله حاليا وبات من الأرجح أن يحتفظ به نظرًا لسير السيناريو المعد بحرفية في الطريق المرسوم له، ومن المتوقع أيضا أن يحصل المهندي في الانتخابات المقرر انعقادها في أبريل القادم على دعم آل خليفة وحليفه الشيخ أحمد الفهد من أجل الحصول على عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم بجانب منصبه كنائب لرئيس الاتحاد الآسيوي.

وقدم آل خليفة العديد من "المغازلات الانتخابية" لكسب ود الاتحاد السعودي لكرة القدم، فالرياض لم تعلن عن نيتها تجاه البحريني أو الإماراتي، إذا ما استبعد منطقيا منح صوتها للقطري، لذا بادر آل خليفة بمنع احتكار قنوات بي ان سبورت في السعودية في الأيام الماضية، وأعلن عن مساندته للمرشح السعودي أحمد عيد لشغل عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، وأتمّ المغازلات الانتخابية مؤخرا بتأجيل منافسات دور الـ 16 لمسابقة دوري أبطال آسيا لدول غرب آسيا "فقط " مع استمراره بشكل طبيعي لدول شرق القارة من أجل استفادة الأندية السعودية الأربعة المشاركة في دوري ابطال اسيا وهي الهلال والنصر والأهلي والاتحاد على لاعبيهم الدوليين لاسيما الأفارقة وتأجيل دور الذهاب للبطولة لأغسطس القادم لحين انتهاء نهائيات أمم افريقيا المقرر إقامتها في الصيف القادم بمصر، وإتاحة الفرصة أمامهم لتعديل قوائم لاعبيهم بما يضمن لهم خوض الاستحقاق بصفوف مكتملة.

من جهة أخرى تبدو فرص مرشح السلطنة سالم الوهيبي رئيس اتحاد كرة القدم، وفيرة للفوز بعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، فالوهيبي انضم للتكتل القوي القادر على ترجح كفة رجاله، مخالفا بذلك موقف الرئيس السابق السيد خالد بن حمد الذي خسر عضوية المكتب التنفيذي في الانتخابات الماضية لعدم إعلانه دعم جوزيف بلاتر حليف آل خليفة والفهد آنذاك.

وبادر الوهيبي بإعلان دعمه للشيخ سلمان قبيل زيارة الرميثي لمسقط بساعات قليلة، فالتوقيت حمل عدة دلالات تعكس قوة العلاقة من جهة وتقلل من جهة أخرى تأثير الزيارة على تغيير قناعاته تجاه حليفه الذي بادر بزيارته عقب توليه المهمة بأيام قليلة.

 

 

 

  

تعليق عبر الفيس بوك