الظّلُ ضوءاً..!


د. وليد جاسم الزبيدي| العراق

يكفي وجِيبُكَ لنْ يردّ سؤالا..
وغبطتُ صبرَكَ راهباً مختالا..
//
ووجدتُ نبضَكَ لا يطاولُهُ مدىً
قد كانَ طفلاً كي يتيهَ دلالا..
//
جاوزتَها السّتينَ رغمَ صروفها
وتقلّبتْ فيكَ السّنونَ سجالا..
//
راعتْكَ في حلباتها أشجانُها
وتصرّمتْ حتى رمتْكَ نبالا..
//
غنّى وجِيبُكَ والنّياطُ مزاهرٌ
والشّوقُ يَفنى علّةً وخَبالا..
//
تتخيّرُ الألحانَ من نارٍ كما
يتخيّرونَ أسنّةً ونصالا..
//
وتُشكّلُ الكلماتِ زينةَ مُغرمٍ
وتقودُهُنّ أجنّةً وحُبالى..
//
فتسيلُ من ولهٍ على ذكواتهِ
دررُ العيونِ وقدْ وهبتَ عيالا..
//
جاوزْتَها السّتينَ ليتَكَ كُنتَها
ومضيتَ فيها ما لقيتَ كلالا..
//
ولكُنتَها رغمَ الخرابِ مغادراً
تلكَ الديارَ وقد مددتَ حبالا..
//
للوصْلِ مدّتْ أمنياتُكَ حُلمَها
حتى بزغْتَ مع الزّمانِ هلالا..
//
كُنْ أنتَ وحدَكَ ضوءَها ونهارَها
وكفاكَ خوفاً أن تكونَ ظلالا..

 

تعليق عبر الفيس بوك