تبقى على الشفتين ملتفّة


د. ريم سليمان الخش | باريس

إنّي التهمتُ بلحظةٍ نصفه!
ورشفتُ إثرَ تعطّشٍ نزفه!
//
وتركتُني أُلقى على لججٍ
لايهتدي الإحساس للضفةْ!
//
هي خمسةٌ والذوق أكملها!
ولذاذة الأشواق في رشفةْ!
//
عند اشتمام البن محترقا
يغزو كما الإلهام للغرفة!
//
ليفكَ قيدَ غرائزٍ حُبست
إثرَ اندلاق الوجد في لهفة!
//
ويصبّ كوب البن في عجلٍ!
يروي لظى الرغبات مصطفّة!
//
لو كان لعقُ التُفلِ يألفني
للعقته لم أبُقِ من نُتفة!!
//
وجعلتُني كالزنج في غسقٍ !!
حدّ احتواء البن في إلفة!
//
أشتمُ ريح الهيل في نغمٍ
(شوبانُ) كم أهوى هنا عزفه!!
//
للعزف حسّ اللحن يأسرني
ولرؤية الأزهار مَبْهَجة
//
لكنْ لنكهة قهوتي لغة
تبقى على الشفتين ملتفّة
//
والعشق عند الذوق مكتشفٌ
قد تشتهي من رشفةٍ حتفه!
//.
أسطورة تبقى بلا شغفٍ
لو ماالتهمت بلحظة نصفه !!!

 

تعليق عبر الفيس بوك