الرؤية – وليد الخفيف

أضحى فنجاء قريبا من اللقب العاشر، وباتت طموحات صور عريضة في معانقة لقبه الثالث، فعراقة الملك الفنجاوي، وتاريخه المرصع بتسع ألقاب سيواجه طموحات وأحلام ربابنة صور التي اقتربت سفينتهم من اللقب الرابع.

وجاء تأهل فنجاء وصور عن جدارة واستحقاق، بفوز كليهما ذهابا وإيابا على منافسيهما، فنادي فنجاء - الذي عاد لمكانه الطبيعي بدوري عمانتل - أقصى مرباط من المسابقة بالفوز عليه ذهابا في استاد السيب 3-2، ثم عاد ليحقق انتصارا عريضا في معلق مضيفه بأرض اللبان برباعية بيضاء كانت قاسية على العفاريت، أما النواخذة فأبحرت سفينتهم في بحر مجيس الهادي ذهابا بالفوز 4-2 بمجمع صحار الرياضي واكتفى إيابا بهدفين هز بهما شباك البحري.

هلال السناني رئيس نادي صور أكد بأن فريقه سيواصل العمل الجاد من أجل معانقة اللقب وإسعاد جماهير الولاية التي لم تدخر جهدا في مساندته بإخلاص.

وقال السناني الذي تولى رئاسة النادي قبل موسمين ونجح في قيادة الفريق من دوري الدرجة الأولى نحو دوري عمانتل ثم بلوغ نهائي الكأس تزامنا مع طفرة مالية كنتاج لخطة الاستثمار الناجحة التي يمضي النادي قدما في تنفيذها – قال إن الخسارة من العروبة كانت نقطة تحوّل، فوقف الجميع خلف النادي بقصد النهوض مجددا؛ الأمر الذي تحقق بجهود الجميع.

وأضاف السناني: "معانقة لقب الكأس حلم يراود جماهير العفية. اللاعبون مقدرون قيمة اللقب ومتحملون للمسؤولية وثقتي بهم كبيرة وعهدنا بهم الإخلاص للشعار الذي ندافع جميعا عنه. أعد بأن نحتفل بالكأس الغالية في منزل الشيخ علي السناني (أبو سعود) الأب الروحي للعميد الصوراوي".

وقال عبد الله بن حمد الكثيري الرئيس السابق لنادي صور رئيس اللجنة المساندة حاليا "الفوز يعكس عملا كبيرا قام به الجميع. مجلس إدارة ولجنة مساندة وجماهير ومحبين. تضافرت الجهود من أجل النهوض بعد كبوة الخسارة من العروبة في الدوري. نهضنا سريعا على مستوى الكأس الغالية ونجحنا في التأهل للنهائي آملين اللقب الرابع، ويبقى أمامنا هدف البقاء بدوري عمانتل كأولوية".

وكشف الكثيري عن العمل الذي قامت به اللجنة المساندة في إعادة الانسجام والوئام بين كل الأطراف في النادي ومسعاها الحثيث لتقريب وجهات النظر والعمل سويا كخلية واحدة هدفها الأسمى هو إعلاء نادي صور والتجرد تماما من الأنا والتحلي بروح العمل الجماعي.

وأضاف: "مع تشكيل اللجنة سعت جاهدة عبر أعضائها إلى وضع حلول للمشكلات التي تسببت في تراجع نتائج الفريق. عملنا على أكثر من محور. تم تفريغ اللاعبين وتأمين انتظامهم في الحصص التدريبية، تزامنا مع جهود رامية إلى تهيئة اللاعبين نفسيا وتعزيز مستوى الثقة مع حشد الجماهير لمساندتهم الأمر الذي افضى إلى نجاح أسعد أهالي الولاية".

وأعرب لاعب نادي صور السابق عادل السناني عضو اللجنة المساندة لمجلس الإدارة عن سعادته لبلوغ صور نهائي الكأس الغالية، لافتا للعمل الناجح الذي قامت به الإدارة ومحبو عميد الأندية العمانية، ممتدحا في السياق نفسه جهود اللاعبين وعمل الجهاز الفني والإداري، مثمنا تلك الجهود التي أفضت لسعادة غامرة عمت أرجاء ولاية صور العفية.

وقال السناني "الخسارة من العروبة كانت نقطة تحول، إذ أعلن النادي حالة الطوارئ، وعقدت العديد من الاجتماعات التي جمعت الإدارة بأعضاء الجمعية العمومية ومحبي النادي وداعميه، حتى أفضت تلك الاجتماعات إلى ضروة تعزيز العمل الإداري لذا تشكلت اللجنة المساندة لمجلس الإدارة لتضم أسماء إدارية وفنية يشار إليها بالبنان".

وأضاف "مجلس الإدارة واللجنة المساندة تعاونا على تهيئة الأجواء، ورفع الروح المعنوية للاعبين لديهم ودعوتهم لطي صفحة الديربي والتركيز في تحقيق هدف البقاء في دوري عمانتل والمضي قدما نحو معانقة اللقب الرابع. نجحنا لحد كبير في ذلك وساعدتنا الجماهير التي شددت على ثقتها المطلقة في الفريق وقدرة رجاله على تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم".

وتابع "عقدت مع الزبير محمد مدرب الفريق حوارات فنية عدة لدراسة الأندية المنافسة بقصد إيجاد أفضل السبل لاستغلال الأدوات التي نمتلكها في الفريق وتطويعها لخدمة الطريقة والتكتيك العام. الفريق ظهر بشكل منظم في الذهاب، وفوزه جاء نتاجا طبيعيا لعمله، واستمر عطاؤه على نفس المنوال إيّابا مستفيدا من النتيجة المريحة التي حققها ذهابًا، ليضرب موعدًا مع النهائي الكبير".

وأشار إلى أنّ صور بصدد التعاقد مع مدرب جديد لإكمال ما بدأه التونسي الزبير محمد المعد البدني الذي منحته الإدارة ثقتها في تولي قيادة الفريق كمدرب ونجح في ذلك فكان أهلا لتلك الثقة، الزبير محمد هو من أوصى بضرورة التعاقد مع مدرب لإكمال المهمة في الدوري والكأس لكي يعود إلى عمله كمعد بدني. لم تتكلل مساعي الإدارة للتعاقد مع الأسماء التي تمّ التفاوض معها مثل المصري أشرف قاسم الذي اعتذر مؤخرا. ربما تتكلل مساعي الإدارة بالتعاون مع اللجنة المساندة في التعاقد مع مدرب قادر على تحقيق الهدفين؛ فالإدارة رصدت ميزانية جيدة للمدرب والبحث جار".

وقال نائب رئيس نادي فنجاء المهندس سيف السمري "كم كنت سعيدا بالأداء. لمست الولاء لشعار فنجاء العريق. نقدر اللاعبين الذين لم يدخروا جهدا في وضع فنجاء في المقدمة آملين أن يواصلوا عملهم الجاد وصولا لمنصّة التتويج باللقب الغالي".

وأضاف السمري: "عانينا الموسم الماضي الهبوط للدرجة الأولى. تسارعت الخطى الإدارية نحو وضع خطة مدروسة تفضي لعودة النادي لمكانه الطبيعي بسرعة. الخطة تكللت بالنجاح وعاد فنجاء لمكانه الطبيعي في دوري عمانتل قبل أن يضرب موعدًا مع نهائي الكأس الغالية".

وعن الوضع المالي في النادي قال "معظم أندية السلطنة تواجه عثرات وتحديات مالية كبيرة، فالدعم وحده لا يكفي وأضحى من الضرورة العمل على التغيير الشامل للنظرة والاعتماد على سبل أخرى تضمن تحقيق موازانات مالية مستدامة للأندية"  

وفي سياق متصل عبر هيثم العلوي مدرب فنجاء عن سعادته بالنجاحات التي حققها فريقه خلال تلك الفترة، فالملك عاد لدوري المحترفين قبل أن يضرب موعدا مع نهائي الكأس الغالية.

وكشف العلوي عن سر تألق فنجاء قائلا "العمل الإداري الكبير الذي قام به مجلس الإدارة مهد الطريق أمام العبور للنهائي والظهور بالشكل المعهود لفنجاء. التحضير خارج الملعب بشكل منظم ورفع الضغوط عن اللاعبين وتذليل الصعاب كان من شأنه تحقيق النتائج الإيجابية المعززة بأداء نال إعجاب الجماهير".

وعن سر التفوق الفني على مرباط الذي يعد أحد الأندية القوية بدوري عمانتل قال: "درسنا مرباط بشكل جيد. أدركنا أنّ الفريق يعاني من أخطاء في عمق الدفاع ولعبنا على ذلك بهجوم متنوع من العمق عبر التمريرات البينية والطولية خلف المدافعين. انطلاقات العبد النوفلي واختراقات النورس الفارسي مع إسناد القادمين من الخلف منح فريقنا شكل هجومي فاعل"

وأضاف "صححنا الأخطاء التي ارتكبناها في لقاء الذهاب، فكان الفريق أكثر نظاما. طوعنا الأدوات لخدمة التكتيك العام المعتمد على التوازن. نجحنا في بلوغ النهائي وسنواصل العمل آملين معانقة اللقب العاشر".

وتابع "وضعت برنامجا واضحا لاستغلال الفترة الزمينة حتى إقامة المباراة النهائية. البرنامج تضمن إقامة معسكر تدريبي يتخلله عدد من المباريات الودية".

وحول طرد العبد النوفلي وافتقاد الفريق لخدماته في النهائي قال "العبد النوفلي لاعب مميز، بالفعل سنفتقد لاعبا مهما. أثق في قدرة البديل على الظهور بشكل جيد فلدينا خيارات عدة متاحة".