وزارة الصحة وبلدية مسقط تحتفلان بختام حملة "استصال الزاعجة"

...
...
...
...
...
...

مسقط - الرؤية

احتفلتْ وزارة الصحة وبلدية مسقط، بالقاعة الكبرى بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، باختتام حملة مسقط لاستصال الزاعجة المصرية.

الاحتفال أقيم تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة، وبحضور معالي المهندس محسن بن محمد الشيخ رئيس بلدية مسقط، وعدد من أصحاب السعادة وكلاء الوزارة وأعضاء مجلسيْ الشوري والبلدي في محافظة مسقط.

وفي بداية الاحتفالية، ألقى الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة رئيس اللجنة الرئيسية للحملة، كلمة؛ أوضح فيها أنَّ تنفيذ الحملة التي كان شعارها "بدأنا.. فلنكمل معا" جاءت نتيجة تسجيل نقل محلي لحمى الضنك في محافظة مسقط، ورصد وجود بعوضة الزاعجة المصرية بالمحافظة. وأضاف: إنَّ مرض حمى الضنك يشكل حالة طوارئ صحة عامة ذات اهتمام دولي يؤثر على الأمن الصحي العالمي والمحلي، وشكل وباء ينتشر خارج الحدود الدولية؛ مما حدا مؤخرا بمنظمة الصحة العالمية في يناير 2019 بإدراجه كأحد أبرز عشر مهددات للصحة والأمن الصحي العالمي، وأشار إلى إن تعزير وإشراك المجتمعات المحلية وتعبئتها يعتبر من الركائز الأساسية لنجاح برامج مكافحة النواقل، وأن الحملة بينت مبدأ الشراكة المجتمعية وتحريك المجتمع كوسيلة أساسية لتحقيق أهدافه الحملة.

واضاف العبري أنَّ وزارة الصحة وبلدية مسقط انتهجتا مبدأ الشفافية حول إعلان أعـداد المصابين بحمى الضنك ونتائج التقصي الحشري، كما استحداثتا خطة مدروسة للتواصل المجتمعي وإيجاد قنوات تواصل فاعلة، والذي بدوره عزز الثقة المتبادلة بين القطاعات الحكومية، وأن المجتمع قد أسهم بشكل كبير في درء الشائعات وإنجاح الحملة.

وأضاف العبري أنَّ اللجنة المركزية -ممثلة من مختلف القطاعات الحكومية والأهلية- أثبتت قدرة عالية للتخطيط للحملة في فترة أسبوع من الزمن وقدرة على استقطاب وتدريب وتأهيل حوالي 1000 شخص من مختلف القطاعات؛ مما ساعد في الوصول إلى الهدف المنشود من الحملة وهو تغطية أكثر من 90 % من المنازل والمنشآت في المناطق الجغرافية المستهدفة.

وأضاف: إنَّ التخطيط للحملة وتنفيذها كان عملا شاقا، وواجهت اللجنة المنظمة الكثير من التحديات، لكنه أشار إلى أن العمل بروح الفريق الواحد والمراجعة اليومية لسير الحملة والمتابعة والإشراف المتواصل مع الفرق الميدانية واتخاذ القرارات المباشرة، كان لها الأثر في التغلب على تلك التحديات، والتي ذكر من أهمها: ضيق الوقت في التحضير للحملة، وشح الموارد البشرية المتخصصة والتي تعتبر مشكلة عالمية تعاني منها الكثير من الدول، إضافة لعدم وجود إصحاح بيئي كاف في بعض المناطق؛ مما يجعل البيئة فيها حاضنة لتوالد البعوض.

بعدها، ألقى مالك بن هلال اليحمدي عضو المجلس البلدي ممثل ولاية بوشر، كلمة؛ أكد فيها أنَّ الحملةُ كانت ملحمةً وطنيةً بامتياز، وترجمةً عمليةً لمعنى الشراكةِ الإستراتيجيةِ بين المؤسساتِ القطاعيةِ الحكوميةِ وبين مكوناتِ المجتمعِ المدنيِّ من مجالسَ برلمانيةٍ وبلديةٍ منتخبةٍ، وجمعياتٍ نسائية، وأندية شبابية، وفرق تطوعية وأهلية، وأفراد متطوعين من الجنسين.

وفي الختام، قام معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة، ومعالي محسن بن محمد الشيخ رئيس بلدية مسقط، بتكريم كافة اللجان والمشاركين والجهات الداعمة والمساهمة في الحملة وفي لحفل الختام.

وفي نهاية حفل الختام، وجه معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة، كلمة؛ أوضح فيها أنَّ حملة مسقط لاستصال الزاعجة المصرية شهدتْ تعاونا حكوميا ومجتمعيا، وأنها حققت الأهداف المرجوة من تنفيذها على مدى أسبوعين. وأضاف معاليه أنه ولله الحمد بعد الانتهاء من الحملة لم يتم تسجيل أية حالة نقل لمرض الضنك أو لأي مرض آخر تنقله هذه البعوضة الزاعجة.

تعليق عبر الفيس بوك