دعوة المؤسسات والأفراد للتسجيل.. والهند ضيف شرف النسخة الثامنة

تدشين "جائزة الرؤية الاقتصادية 2019" بشراكة إستراتيجية مع "الغرفة".. و7 فئات لتعزيز التنافسية

...
...
...
...
...
...
...
...

 

< الطائي: الجائزة تكريم لأصحاب المبادرات الاقتصادية الناجحة وحافز على التميز

< عبدالعظيم البحراني: الشراكة الإستراتيجية تجسِّد رؤية "الغرفة" لتعزيز المنافع والأهداف المشتركة

< الكلبانية: التقديم في الجائزة إلكترونيا عبر موقع الجريدة على الإنترنت

الرؤية - فايزة الكلبانية

تصوير/ راشد الكندي

رَعَى سَعَادة قيس بن مُحمَّد اليوسف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، صباح أمس الأربعاء، المؤتمرَ الصحفيَّ الذي نظَّمته جريدة "الرؤية" للإعلان عن تفاصيل النسخة الثامنة من "جائزة الرؤية الاقتصادية"، والتي تنطلق هذا العام بشراكة إستراتيجية مع غرفة تجارة وصناعة عمان، ولمدة 3 أعوام متتالية.

وعُقِد المؤتمر الصحفي بالمقر الرئيسي لغرفة تجارة وصناعة عمان في روي بمسقط. وشهدتْ النسخة الحالية (2019) تنويعًا في الفئات والقطاعات التي تستهدفها الجائزة، وحضر حفل التدشين والمؤتمر الصحفي عددٌ من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة والرؤساء التنفيذيين ومديري العموم والمهتمين بفروع الجائزة. وتحظَى الجائزة هذا العام بجانب من الشراكة والتغيير والتجويد الذي يتماشى مع دور الجائزة كمنصة ترصد النشاط الاقتصادي في السلطنة وتحفيز القائمين على هذه الأنشطة، كما تشهد النسخة الثامنة تنويعًا في الفئات والقطاعات التي تستهدفها الجائزة. وشهد المؤتمر الصحفي، توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين جريدة "الرؤية" وغرفة تجارة وصناعة عمان تستمر لثلاثة أعوام (2019-2021)؛ ووقع الاتفاقية من جانب جرية "الرؤية": المكرم حاتم بن حمد الطائي رئيس التحرير، ومن جانب غرفة تجارة وصناعة عُمان: سعادة قيس بن مُحمَّد اليوسف رئيس مجلس إدارة الغرفة.

وألقى المكرم حاتم بن حمد الطائي المشرف العام على الجائزة، كلمة بهذه المناسبة؛ قال فيها: إنَّ الجائزة هذا العام تنطلق لأول مرة بشراكة إستراتيجية مع غرفة تجارة وصناعة عمان، مؤكدا أن هذه الشراكة تسهم بدور محوري في دعم جهود تطوير وتنمية القطاع الخاص وتمكين دوره في مسيرة النهضة المباركة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه. وأكّد الطائي أنّ الجائزة تمثل أحد أبرز مبادرات جريدة "الرؤية"، ضمن نهج "إعلام المبادرات" الذي تتبناه الجريدة منذ أعوام، مشيرا إلى أنَّ الجريدة -وكونها جزءًا من المنظومة الإعلامية- تستهدف دعم القطاعات الاقتصادية بالسلطنة من خلال هذه الجائزة.

وأضاف الطائي أنَّ الحديث عن الشراكة يعكس إيماننا بأنَّ مسيرة العمل الوطني في هذه المرحلة من التنمية الشاملة بالبلاد، تستلزم تكاتف كل الجهود، من أجل ضمان تحقيق أعلى معدلات للنمو وإنجاز الطموحات التي نصبو إليها في جميع المجالات. والشراكة الإستراتيجية مع الغرفة من شأنها أن تعزز جهود دعم القطاع الخاص وتمكينه؛ وذلك من خلال الدور المحوري الذي تقوم به الجائزة في إبراز ما يتميز به القطاع الخاص العماني من مقومات تدعم نجاحه، وتسلط الضوء على مختلف مكونات هذا القطاع، والفرص الاستثمارية الواعدة التي يمكن أن يستفيد منها ويسهم بها في دعم مسيرة التقدم والرخاء. وتابع: لطالما تحدثنا عن الشراكة وضرورتها خلال هذه المرحلة والمراحل المقبلة من عُمر نهضتنا المباركة، سواء كانت شراكة بين القطاعين العام والخاص، أو شراكات داخل القطاع الخاص نفسه، واليوم نحن بصدد شراكة من نوع جديد، شراكة بين الإعلام والممثل الرسمي للقطاع الخاص، فجريدة "الرؤية" ومنذ إطلاقها نهج "إعلام المبادرات" تسعى جاهدة لتعميق دور الإعلام في مسيرة التنمية، وعدم الاكتفاء بالأدوار التقليدية التي تقوم بها وسائل الإعلام من مجرد نشر الأخبار ومتابعة بعض القضايا الجماهيرية، بل حرصت الجريدة -ووفق رؤية واضحة المعالم- على الإسهام في تعزيز النمو بمختلف المجالات، وشهدت انطلاقة "إعلام المبادرات" في مرحلة البدايات، إطلاق "جائزة الرؤية الاقتصادية" و"منتدى الرؤية الاقتصادي"، والندوات النقاشية التي كانت تنظمها الجريدة أسبوعيًّا.. وغيرها من المبادرات التي أحدثت زخما إعلاميا، وغيرت ملامح المشهد الإعلامي والصحفي على وجه الخصوص.

وأشار إلى أن ما حققناه من نجاحات متتالية وما وجدناه من ترحيب مجتمعي ورسمي للمبادرات الإعلامية التي نطلقها، يمنحنا حافزا أكبر كي ننطلق نحو آفاق أرحب من العمل الوطني، وشراكتنا مع غرفة تجارة وصناعة عمان ترجمة لذلك. ولا يخالطنا شك في أن هذه الشراكة الإستراتيجية التي ستستمر لمدة ثلاث سنوات ستسهم في إحداث نقلة نوعية لمستوى الجائزة على مستوى السلطنة؛ من خلال دعم جهود الغرفة في تنمية وتطوير القطاع الخاص، وزيادة قاعدته الاقتصادية، لاسيما وأن مخرجات البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي "تنفيذ" تخصص ما يزيد على ثمانين في المئة من المبادرات والمشاريع كي يقوم بها القطاع الخاص.

وأكد الطائي أن مردود ذلك سيكون عظيما على القطاع؛ سواء من ناحية تمكينه من القيام بدوره الوطني المأمول في توفير الوظائف للباحثين عن عمل، أو في زيادة الناتج المحلي الإجمالي والذي -ولله الحمد- زاد خلال العام الماضي بنحو إثنا عشر في المئة، وفق التقديرات المُعلنة حديثًا. كما إن من شأن قيام القطاع الخاص بهذا الدور أن يضاعف من أرباحه ويعزز من موارده مع زيادة الإنتاجية والتوسع في أحجام المشاريع؛ وبذلك نضمن وجود قطاع خاص قوي ومتماسك. وزاد قائلا: إن "جائزة الرؤية الاقتصادية" وهي تنطلق في عامها الثامن تسعى لتقديم الدعم إلى كافة مكونات القطاع الخاص وفق معايير تحكيم شفافة تضمن النزاهة والحيادية.

وأوضح أنه ومنذ العام 2017 استحدثت الجائزة نهجا جديدا يتمثل في اختيار إحدى الدول الشقيقة أو الصديقة لتكون ضيف شرف الجائزة، وهي خطوة من قبل اللجنة الرئيسية للجائزة لدعم الاستثمار الأجنبي، في إطار خطط الدولة لجذب رؤوس الأموال الأجنبية في مختلف المشاريع، وتعزيز نمو المناطق الحرة والاقتصادية، وغيرها، وفي نسخة هذا العام ستكون دولة الهند الصديقة هي ضيف شرف الجائزة.

من جهته، قال عبدالعظيم بن عباس البحراني الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة عمان، في كلمة له: إنَّ "جائزة الرؤية الاقتصادية" أسهمت خلال مسيرتها التي تكمل عامها الثامن هذا العام، في تسليط الضوء على القضايا والموضوعات الاقتصادية والاستثمارية والموضوعات الأخرى ذات الصلة، وتوجهت للشباب العماني لإبراز إبداعاتهم وابتكاراتهم،  ودفعهم للمزيد من الأدوار في صناعة المستقبل ومساعدتهم على إيجاد قنوات دعم وشراكة مع الجهات والمؤسسات الداعمة في القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني. وقال: تُدركون تماما الأهمية البالغة لتعزيز قيم الشراكة والتعاون المثمر والبناء بين مختلف مؤسسات المجتمع لأجل تعظيم مكتسبات النهضة وتعزيز دور تلك المؤسسات في مراحل التنمية المختلفة وفق متغيرات واحتياجات كل مرحلة وبما يلبي تطلعات وطموحات كافة الاطراف على حد سواء.

وأضاف: في سياق ما تقدم تأتي الشراكة الإستراتيجية -التي تنطلق اليوم، والتي تكون بموجبها غرفة تجارة وصناعة عمان الشريك الإستراتيجي للجائزة على مدى الثلاث دورات المقبلة- تجسيدا لرؤية مجلس إدارة الغرفة للفترة الحالية 2018-2022م لبناء إستراتيجيات فعالة مع الشركاء في المجتمع والتنمية؛ لأجل تعزيز المنافع والأهداف المشتركة. ودعم المبادرات القيِّمة والناجحة، وعلى وجه اخص في جانب العمل الاقتصادي والتجاري، والذي هو مجال اختصاصنا، وأيضا موضع اهتمامنا في غرفة تجارة وصناعة عمان والقطاع الخاص العماني. وأعرب البحراني عن تطلعه من هذه الشراكة لأن تتواصل جهود فريق العمل النشيط والمميز القائم على أمر هذه الجائزة على مدى نسخها السابقة، حتى أصبحت في الوقت الراهن من بين أبرز الفعاليات الاقتصادية السنوية التي تستقطب الكفاءات والإبداعات في جميع مجالاتها المطروحة.

وقدَّمت فايزة الكلبانية رئيسة قسم الاقتصاد بجريدة "الرؤية"، عرضا تعريفيا بمستجدات وتفاصيل الجائزة، موضحة أن الجائزة تتضمن 7 فئات؛ وهي: جائزة أفضل مشروع حكومي، وجائزة أفضل مشروع بالقطاع الخاص والذي ينقسم إلى قسمين: الشركات الكبيرة وفي نسخة هذا العام تم تخصيص المنافسة على الشركات العاملة في القطاع اللوجستي، إلى جانب فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة. وأضافت الكلبانية أن الفئات تتضمن أيضا جائزة أفضل استثمار أجنبي، وجائزة أفضل مشروع في برامج القيمة المضافة، وجائزة أفضل شركة طلابية، وجائزة أفضل شركة في قطاع التأمين. ومن المتوقع أن ينعقد حفل تتويج الفائزين في مطلع مايو المقبل.

وحول شروط الترشح، كشفت رئيسة قسم الاقتصاد بجريدة الرؤية أنه يُمكن للمؤسسات والأفراد الذين تنطبق عليهم شروط التسجيل في الجائزة، المنافسة على مختلف الفئات؛ حيث يتعيَّن على المُتقدمين تعبئة الاستمارة المخصصة والمتاحة على موقع جريدة الرُّؤية الإلكتروني على الإنترنت "www.alroya.om"، ومن ثم الولوج إلى الأيقونة الخاصة بالجائزة على الموقع أعلى الصفحة الرئيسية، وتعبئة الاستمارة وإرسالها على البريد الإلكتروني المخصص للجائزة على العنوان التالي (awards@alroya.info).

تعليق عبر الفيس بوك