ليلة كبيرة في أوروبا

اليوفي يلاقي أتليتيكو.. والسيتي يستقبل شالكه المتعثر

 

الرؤية - أحمد السلماني

تَشْهَد أوروبا ليلة كبيرة عندما يستقبل يوفنتوس الإيطالي أتليتيكو مدريد الإسباني في إياب دوري أبطال آوروبا، بعد أن انتهى لقاء الذهاب بفوز صريح للأخير بثنائية بيضاء، فيما يستقبل مانشستر سيتي المنتشي محليًّا بشالكة الألماني الذي يعاني في البونسليجا؛ حيث انتهى لقاء الذهاب لمصلحة الإنجليز 3/2.

وينتظر عشاق يوفنتوس مباراة أتليتيكو مدريد في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بفارغ الصبر، آملين أن يتمكن الفريق من صنع ريمونتادا كما فعل أياكس وبورتو ومانشستر يونايتد الأسبوع الماضي، وذلك بعد الهزيمة في لقاء الذهاب بهدفين نظيفين على ملعب واندا ميتروبوليتانو.

ويغيب عن يوفنتوس العديد من اللاعبين المهمين بسبب الإصابة، وهم ماتيا دي تشيلو، وسامي خضيرة، وأندريا بارزالي، وخوان كوادرادو، وأخيراً الظهير البرازيلي أليكس ساندرو الموقوف. وهناك توقعات أن يجري المدرب ماسيميليانو أليجري بعض التغييرات على خطته المعتادة هذا الموسم، وربما يلجأ لنفس الخطة التي لعب بها في آخر مباراة ضد أودينيزي، والتي انتصر بها الفريق بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد رغم إراحة معظم الأساسيين.

ولا يملك أليجري خيارات كثيرة على صعيد الأطراف الدفاعية؛ فهناك ظهيرين فقط متوفرين بالفريق في ظل إصابة دي تشيلو وأليكس ساندرو، وهما جواو كانسيلو وليوناردو سبينازولا، وهذا قد يجعلنا نرى أفكار تكتيكية جديدة في موقعة الأربعاء.

أليجري سيحاول جاهداً مفاجأة أتلتيكو مدريد بالرسم التكتيكي وطريقة اللعب، ومن المستبعد أن يلعب بنفس الخطة والطريقة اللتين اعتمدهما في مباراة الذهاب، لكن هناك أكثر من خيار تكتيكي قد يلجأ له المدرب الإيطالي، وربما يتم التضحية بأحد نجمي خط الهجوم بابلو ديبالا وماريو ماندزوكيتش.

وعلى الطرف المقابل، يملك أتليتيكو فرصة نادرة في بلوغ النهائي الذي سيقام على ملعبه الجديد "واندا متروبليتانو"، وإن كان ذلك مبكرا جدا، وعليه تجاوز عقبة رونالدو ورفاقه الذي وعد بعودة قوية لجماهير السيدة العجوز. ويرى مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني، الذي جدد عقده أخيراً براتب كبير يصل إلى 22 مليون يورو، حين صرح لدى وسائل الإعلام: بالطبع نحن ملهمون لخوض النهائي على ملعبنا الخاص، في مدينتنا وأمام جماهيرنا لكن من غير المجدي تخيل ذلك، سيظهر الواقع ما نستحق.

كما يستقبل مانشستر سيتي الإنجليزي على ملعبه الاتحاد ضيفه شالكه في إياب ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، واضعاً نُصب عينه عدم تكرار الأخطاء التي وقع فيها في الذهاب بعدما قلب تخلفه بعشرة لاعبين من 1-2 إلى فوز مثير 3-2، فيما بات مدرب الفريق الألماني دومينيكو تيديسكو أمام الفرصة الأخيرة لإنقاذ نفسه من الإقالة.

ويدين سيتي بفوزه إلى المهارات الفردية للاعبيه مع المتألق البديل الدولي الألماني لوروا سانيه الذي سجل هدف التعادل من ركلة حرة مباشرة بعد 7 دقائق من دخوله بدلاً من الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، وإلى رحيم سترلينغ الذي خطف هدف الفوز في الدقائق القاتلة.

ويُطالب جوارديولا بالفوز أمام شالكه، الفريق الذي يعيش في خضم العواصف والأزمات، وتحديدًا مدربه دومينيكو تيديسكو (33 عامًا) الذي يرتبط مصيره بإمكانية إقصاء سيتي والتأهل إلى الدور التالي، بعدما منحه المدير الرياضي الجديد يوخن شنايدر مباراتين لإثبات نفسه وطرد شبح الإقالة.

ويخوض شالكه مباراته أمام سيتي بمعنويات ضعيفة بعد خسارته في الدوري أمام فيردر بريمن 2-4، وهي خسارته الثالثة له على التوالي.

تعليق عبر الفيس بوك