من الرابعة إلى العاشرة مساء بحدائق الصحوة

تواصل فعاليات المعرض الدولي للصناعات الحرفية وسط إقبال من الزوار

...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

تَتَواصَل فعاليَّات المعرض الدولي للصناعات الحرفية الثاني، والذي تستضيفه السلطنة -مُمثلة بالهيئة العامة للصناعات الحرفية- بحدائق الصحوة بولاية السيب، لمدة 4 أيام، وبمشاركة 49 حرفيا من 17 دولة؛ حيث شَهِد اليوم الثاني للمعرض إقبالًا مميزًا من مُختلف فئات المجتمع؛ للاطلاع على منتجات وتجارب الدول المختلفة في مجال الصناعات الحرفية، والتعرف على الخبرات الدولية في القطاع الحرفي.

وأشاد عددٌ من المشاركين في المعرض الدولي للصناعات الحرفية الثاني بالجهود التي تبذلها السلطنة في الحفاظ على الصناعات الحرفية وتطويرها، وبتنظيم هذه المعارض الدولية التي تعدُّ فرصة كبيرة لتجمع الحرفيين من مختلف دول العالم، وفي التعرف على أنماط مختلفة من الصناعات الحرفية؛ حيث تقول هدى علي سعد من وزارة التجارة والصناعة والسياحة البحرينية وهيئة البحرين للسياحة والمعارض: إنَّ الوفد البحريني سعيد بالمشاركة لأول مرة في هذا المعرض من خلال مركز الجسرة للتدريب الحرفي، والذي يشمل أغلب الحرف اليدوية في مملكة البحرين، وتعتبر هذه المشاركة فرصة لتطوير صناعاتنا الحرفية، والاستفادة من تجارب الدول الأخرى الرائدة في هذا المجال، إلى جانب التعرف على المواد الخام المستخدمة في الصناعات الحرفية المختلفة.

أما أحمد المخلدي صاحب مؤسسة البوابة الشمالية مراسم للتحف والهدايا والعطور، فيقول إنَّ مشاركته في المعرض تأتي لغرض تسويق المنتجات الحرفية العمانية، وتقديمها للمجتمع ، ولجمهور المعرض وللمشاركين من الدول المشاركة، خاصة منتجات اللبان العماني والمقطرات العطرية العمانية الطبيعية، وكذلك بعض المنتجات الحرفية من الخزف والفضيات والخشبيات والسعفيات والجلود، وحقيقة تلقَى المنتجات العمانية إقبالا كبيرا ورواجا واسعا؛ نظرا لجودتها ودقة صنعها، إلى جانب الزخارف والنقوشات التي تُميزها وتعطيها شكلًا جماليا مميزا، ونأمل كذلك من مختلف الزوار من مختلف المحافظات زيارة المعرض بكثافة أكبر، والوقوف على المهارات الحرفية والمنتجات التي تزخر بها السلطنة ودول العالم.

بينما تذكُر الحرفية خلود نيروخ من فلسطين، أنَّها تشارك في هذا المعرض لتمثيل دولتها فلسطين في هذا المحفل الحرفي؛ من خلال تقديم منتجات الخزف والتطريز اليدوي والخشب والشمع، وكل المنتجات اليدوية النسائية والشبابية التي تزخر بها دولة فلسطين. وقالت: سعداء بالدعوة التي قدمتها لنا سلطنة عُمان والهيئة العامة للصناعات الحرفية؛ للمشاركة في هذا التجمع الحرفي المميز، ونشعر بالفخر لتمثيل دولتنا وسط كوكبة من الدول الرائدة في المجال الحرفي، وفي دولة رائعة تهتم اهتماما كبيرا بالصناعات الحرفية، كما أن هذه فرصة جميلة لخلق تعاون مستمر فيما يتعلق بالجانب الحرفي وفي المعارض الحرفية، وهدفنا من المشاركة تعريف الناس بالمنتجات الحرفية الفلسطينية وبمخرجات المشاريع التي ينفذها حرفيو فلسطين، وبالجهود التي تُبذل لإنجاح هذه المشاريع؛ كونها مصدرَ دخل للكثير من الحرفيين، وسط الظروف الصعبة التي نعاني منها، ونعمل أيضا على إنشاء جمعية تضم جميع الحرفيين الفلسطينين لتسويق منتجاتهم الحرفية في المعارض المختلفة، ولا يسعنا إلا أنْ نُقدِّم شكرنا الكبير لمنظمي هذا المجال على الجهود التي يبذلوها، ونتمنى التوفيق للجميع.

ويعبِّر حيدر أرورا من الهند، عن سعادته بالمشاركة مرة أخرى في هذا المعرض؛ حيث إنه سبق وشارك في النسخة الأولى من المعرض، ولاقت مُنتجاته النجاح والإقبال من قبل زوار المعرض، ويضيف أرورا: بعد الوقوف على آراء الزوار خلال النسخة الأولى من المعرض الدولي للصناعات الحرفية، والذي أقيم السنة الماضية بحديقة القرم الطبيعية، قرَّرت المشاركة بتشكيلة واسعة من المنتجات بعد تطويرها وتحديثها وفقا للآراء التي وصلتني، وقمت بعمل العديد من الإضافات؛ الأمر الذي أشعرني حقا بجدوى هذه المعارض الدولية، والتي تقدم لنا كحرفيين فرصة الاحتكاك المباشر بالزوار والوقوف على أرائهم وانطباعاتهم وملاحظاتهم؛ لذلك تطوِّر هذه المعارض من مهارات الحرفيين وخبراتهم ومدراكتهم؛ الأمر الذي يؤدي لزيادة التمكين والتنوع الحرفي لنا جميعا.

محمد سهراب من طاجيكستان، يقول إنه سعيد بالمشاركة في هذا المعرض وبالتواصل مع الشعب العماني، والتعرف على خبرات الدول الأخرى في مجال الصناعات الحرفية، والاستفادة والتعلم منهم لإدخال هذه الخبرات في المنتجات الحرفية التي يصنعها، كما أنَّ المعرض يعد ساحة واسعة لخلق أسس التعاون مع حرفيي الدول الأخرى والتبادل المعرفي والتسويقي فيما بينهم؛ الأمر الذي يُؤدي لزيادة النشاط الحرفي الدولي، وتكثيف إقامة المعارض والفعاليات والمناشط الحرفية الدولية.

وتذكُر الحرفية العمانية طاهرة الدرعية صاحبة مؤسسة إبداعات نسجية، أنَّ المعرض الدولي للصناعات الحرفية يبرز في المقام الأول جهود السلطنة في مجال تطوير القطاع الحرفي والمحافظة عليه، كما أنها تُبرز جهود الهيئة في تشجيع المشاريع الحرفية العمانية وريادة الأعمال؛ حيث إنَّ المعرض فرصة تسويقية لترويج منتجاتنا الحرفية وتسويقها ولتعريف مؤسساتنا الحرفية للمجتمع، كما أن التنوع في المعروضات الحرفية يُسهم في سهولة الوصول للمنتجات الحرفية المختلفة العمانية والدولية في مكان واحد.

وتُشارك في المعرض الدولي للصناعات الحرفية إلى جانب السلطنة -مُمثلة في الهيئة العامة للصناعات سبع عشرة دولة من الدول الرائدة في الصناعات الحرفية والمهن التقليدية من مختلف دول العالم كالبحرين وقطر واليمن ومصر ولبنان والجزائر والأردن والمغرب وفلسطين، إضافة لإيران والهند وسريلانكا والصين وتايلند وطاجيكستان وتركمانستان وجنوب إفريقيا، وسيتم خلال المعرض عرض أبرز الحرف المطورة في مجالات المشغولات الفضية والصناعات النسيجية بأنواعها القطنية والصوفية، والفضيات، والفخار، والصناعات الجلدية، والمقطرات العطرية والبخور، والنحاسيات، والصناعات الحريرية، والتحف والأدوات المنزلية، وصناعة المجوهرات والأكسسوارات، والتحف المستفادة من بقايا قشرة النارجيل، إضافة لمنتجات النحت على العظام والأصداف والخشبيات وصناعة الأثاث.

تعليق عبر الفيس بوك