المتحف الوطني يستضيف فعاليات "يوم الإرميتاج" ويوقع اتفاقية لتدريب وتأهيل موظفيه

...
...
...

مسقط - الرؤية

في إطار مذكرة التفاهم المبرمة بين المتحف الوطني في سلطنة عُمان ومتحف الأرميتاج في روسيا الاتحادية، استضاف المتحف مجموعة من الفعاليات الثقافية تحت مسمى "يوم الإرميتاج" وذلك يوم أمس الإثنين بمقر المتحف، وتحت رعاية صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد الموقر، وزير التراث والثقافة، ورئيس مجلس أمناء المتحف.

تضمن البرنامج عدة فعاليات تمثلت في محاضرة باللغة العربية بعنوان "أسرار المقتنيات الشرقية في متحف الإرميتاج" قدمها البروفيسور ميخائيل بيوتروفسكي، مدير عام الإرميتاج، وورشتي عمل في مجال الحفظ والصون قدمها كل من الخبير ماكسيم لابشن، والخبيرة داريا سميرنوفا، والخبير سورين اساتشيريان، وتوجت الفعاليات بتدشين معرض ضم كنوز وطنية روسية، وهي عبارة عن سيف منحنٍ قدمته القيصرة كاترين الثانية إلى الكونت أليكسي شيسمينسكي – أورلوف، وحافظة تبغ عليها صورة القيصرة كاترين العظمى، ومزهرية من الخزف بالطراز الأسباني-المغربي عليها ميدالية تحوي رسمًا لنسر ذي رأسين ونقوش باللغة العربية، وسيستمر المعرض حتى (10 مايو 2019م).

كما تمّ توقيع اتفاقية بين المتحفين في مجال تدريب وتأهيل موظفي المتحف الوطني في روسيا، وقعها من جانب المتحف الوطني جمال بن حسن الموسوي، المدير العام، ومن جانب متحف الإرميتاج وقعها البروفيسور ميخائيل بيوتروفسكي، المدير العام.

الجدير بالذكر أنّ المتحف الوطني يعد الصرح الثقافي الأبرز في سلطنة عُمان، والمخصص لإبراز مكنونات التراث الثقافي لعُمان، منذ ظهور الأثر البشري في شبه الجزيرة العُمانية قبل نحو مليوني عام، وإلى يومنا الحاضر؛ والذي نستشرف من خلاله مستقبلنا الواعد.

وقد أنشئ المتحف الوطني بموجب المرسوم السلطاني رقم (2013/62)، الصادر بتاريخ (16 من محرم سنة 1435هـ)، الموافق (20 من نوفمبر سنة 2013م)؛ وبذلك أصبحت له الشخصية الاعتبارية؛ بما يتوافق، والتجارب، والمعايير العالمية المتعارف عليها في تصنيف المتاحف العريقة.

ويهدف المتحف إلى تحقيق رسالته التعليمية، والثقافية، والإنسانية، من خلال ترسيخ القيم العُمانية النبيلة، وتفعيل الانتماء، والارتقاء بالوعي العام لدى المواطن، والمقيم، والزائر، من أجل عُمان، وتاريخها، وتراثها، وثقافتها، ومن خلال تنمية قدراتهم الإبداعية، والفكرية، ولاسيما في مجالات الحفاظ على الشواهد، والمقتنيات، وإبراز الأبعاد الحضارية لعُمان؛ وذلك بتوظيف واعتماد أفضل الممارسات والمعايير المتبعة في مجالات العلوم المتحفية، وبتقديم الرؤية، والقيادة للصناعة المتحفية بالسلطنة.

ويتجسد ذلك في توزع تجربة العرض المتحفي على (14) قاعة، تتضمن أكثر من (6000) من اللقى المميزة، والمنتقاة بعناية، و(33) منظومة عرض تفاعلي رقمية.

كما يعد أول متحف بالسلطنة يتضمن مركزًا للتعلم، مجهزًا وفق أعلى المقاييس الدولية، وأول متحف يتضمن مرافق للحفظ والصون الوقائي، ومختبرات مجهزة تجهيزًا كاملًا، وأول متحف يتضمن قاعة عرض صوتية ومرئية؛ بتقنية (UHD).هو أول متحف بالشرق الأوسط يوظف منظومة "برايل" باللغة العربية، ومنظومة المخازن المفتوحة.

ويعد متحف الإرميتاج في مدينة سان بطرسبرج، واحداً من أكبر المتاحف على مستوى العالم، ويحتوي على أكثر من ثلاثة ملايين تحفة فنية، وقد تأسس في العام (1764م) وبالتالي ويعد واحدًا من أقدم المتاحف في العالم، واليوم يمتلك المتحف فروعًا دولية له في كلٍ من مدينتي أمستردام والبندقية، ويعد من أهم المعالم السياحية في روسيا.

تعليق عبر الفيس بوك