نفسٌ تُجاهِدُ في نُزوعِ هَواها


د. صالح الفهدي | سلطنة عمان

نفسي تميلُ إِلى الْهَوى فأَرُدُّها
أَتَطِيْبُ نَفْسٌ في ضلالِ عَمَاها؟!
//
كالْخيلِ جامحةَ العريكةِ تبتغي
فَكَّ اللِّجامِ؛ فتنتشي قَدَماها!
//
ما إِنْ تَفِزُّ إِلى الْفَلاةِ طليقةً
حتَّى تُفارِقَ عِنْدَ ذاكَ أَناها!!
//
نفسٌ مشاكِسةٌ تطيبُ لصاحبٍ
أَرْخَى الْقِيادَ؛ فسارَ تحتَ لِواها!
//
إِنْ تشتهي لَبَّى، كَمَسْلُوبِ النُّهَى
أَوْ صَبُّ عِشْقٍ قَدْ أُضِلَّ فَتَاهَا!!
//
أَمَّارةٌ بالسُّوءِ إِنْ هيَ أُتْرِعَتْ
كَأْسَ الْهَوَى في غِرَّةٍ؛ فَرَوَاها!
//
قَدْ طَوَّحَتْ شُمَّ العمائمِ بَلْقَعٌ
بِمُجُونِها، مَنْ يَقْتَفُونَ خُطَاها
//
ناسٌ هُمُ الأَعلامُ في أَقوامِهِمْ؛
لكنَّهم مَرِغُوا بِطِينِ ثَرَاها!
//
فإِذا أَفاقُوا في قَنِيصِ شِراكِها
لم يَنْبِسُوا – يا للخزيَّةِ - فَاهَا
//
أَمَّا الذي مَلَكَ الْقِيَادَ أَثابَها
(لمَّا عَصَتْهُ) الرُّشْدَ حينَ عَصَاهَا
//
ما النَّصْرُ في سَاحِ الْوَغَى لكنَّهُ؛
نفسٌ تُجاهِدُ في نُزوعِ هَواها!
//
فَاظْفِرْ إِباءَكَ إِنْ أَمِنْتَ قِيَادَها
أَمْنَ الْجَسُورِ؛ فَقَدْ ضَمِنْتَ هُدَاها

 

تعليق عبر الفيس بوك