يوم عالمي لحقوق الرجل!

 

مسعود الحمداني

(1)

"يوم المرأة".. هو اليوم الذي تحتفل فيه نساء الأرض بالاستقلال عن استعمار الرجل، وهو اليوم الذي ترتفع فيه أعلامُ النصر على أرضٍ نسيتها الشمس الآف السنوات.. لم يعد للرجل ما يحتفل به، وبات مجرَّدا من أسلحته التقليدية.

حتى ميزته العظيمة -وهي الزواج من أربع- لم تعد قائمة؛ فالبعض يريد تعطيل هذه الميزة!! الرجل ضد الرجل أحيانا.

 

(2)

"المساواة بين الرجل والمرأة في كل شيء".. شعارٌ أصبح واقعًا، وهو يسير في طريقه المرسوم له منذ عقود. يومًا ما ستنجح المرأة بتطبيق الشعار حرفيًّا، ولكن بتوقيع ومباركة الرجل!

 

(3)

المرأة تُطالِب بالمساواة في كلِّ شيء إلا في طوابير البنك، تجدها تتقدّم برقة -وأحيانا بجلافة- والرجل المسكين يتراجع، ويترك لها الدور.

لا عدالة في الطابور!!!

 

(4)

يقول الفرنسيون: "ابحث عن المرأة".. يقصدون في المؤامرات والمصائب، والآن لم تعُد هناك حاجة للبحث؛ فالمرأة تقود حملات جريئة "لفضح" الرجل الذي تحرَّش بها، وهو نفس الرجل أغوته ذات يوم.

الفضيحة لم تعد أنثى!!!

 

(5)

المرأة سفيرة، المرأة وزيرة، المرأة تقود طائرة حربية، المرأة عاملة مصنع، المرأة ميكانيكية، المرأة تتزوج من امرأة...إلخ.

ولكن: لماذا لا تدفع المرأة المَهر للرجل؟ لماذا تُطالب بالنفقة؟ لماذا يلتزم الرجل بالإنفاق على الأسرة؟...إلخ.

على الرجل أن يُطالب بالمساوة بالمرأة، وإلا سيعيش مُضطهدا بقيَّة حياته من قِبل زوجته!

 

(6)

تَزايد أعمال عُنف المرأة ضد الرجال باتَ أمرًا مُؤرِّقا، ويهدِّد هيبة الرجل.. "ارفعن أيديكن عنَّا" هو شعار الحملة القادمة في "يوم الرجل العالمي"، الذي لن يشارك فيه أحد؛ خوفا من بطش زوجته!!

 

(7)

هُنَاك بالفعل يوم عالمي للرجل لا يعرف عنه الكثيرون، لكنه في الغالب يناقش حالات الانتحار التي يُحاولها الرجال!! حتى في الانتحار يفشلون.. تماما كيومهم البائس الذي لا يسمع به أحد.

 

 (8)

إذا تخلَّت المرأة عن دورها.. تخلَّى المجتمع عن نصفه.

 

(9)

كُوني امرأة، يكن العالم كلّه لك.. كوني نصف رجل، لن تجدي حتى نفسك.

 

(10)

للمرأة وظيفتها، وأرضها، وتجارتها، ومنزلها، وسيارتها، وخدمها وحشمها.. فما حاجتها للرجل؟! سؤال تجيب عنه أروقة المحاكم، وحالات الطلاق المتزايدة.. ولا عزاء للرجال!

 

(11)

كلما أراد العالم أن يتآمر على نفسه، صنع له يومًا يحتفل فيه بضحاياه.

 

(12)

"المرأة التي تهز المهد بيمينها، تهز العالم بيسارها"... هذا هو الدور الأسمى للمرأة، وما دون ذلك فمهام بسيطة لا تليق بقدراتها.

تحياتي لكل امرأة لم تتآمر على أنوثتها.

Samawat2004@live.com