شيء مؤسف!!

 

طالب المقبالي

 

شيء مؤسف: أن يذهب البعض إلى بيوت الرحمن ويقفون بين يدي الله ببجامة النوم، في المُقابل يلبسون أجمل الثياب ويتطيبون بأجمل أنواع الطيب لمُقابلة مسؤول.

شيء مؤسف:

أن نتغنى بمقولة "لقمة في فم جائع خير من بناء ألف جامع" وربنا سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز:

(إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ)، وهنا أستحضر الآية الكريمة في الوعيد للممتنعين عن تعمير مساجد الله، حيث يقول عزَّ من قائل: (مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ).

شيء مؤسف:

أن نجد شباباً من مخرجات التربية يتم تعيينهم في محافظات بعيدة جداً عن مُحافظاتهم، في حين تُعاني مدارس الولايات التي يقطنونها من عجز في بعض التخصصات كمُعلمي اللغة الإنجليزية وبعض التخصصات الأخرى.

شيء مؤسف:

أن يفتح باب التوظيف في المؤسسات الحكومية والخاصة للوافدين وبرواتب مجزية، في حين آلاف الباحثين عن عمل اهترأت أقدامهم من التَّردد على المؤسسات الحكومية والخاصة لطلب العمل.

شيء مؤسف:

أن يفتح الشباب مشاريع خاصة وبعد ثلاثة أشهر أو ستة أشهر يغلق المشروع، أو تتحول ملكيته إلى عامل وافد، القضية بحاجة إلى وقفة جادة لدراسة المعوقات والأسباب التي أدت إلى ذلك الحال.

شيء مؤسف:

أن تحرم شركات الاتصالات سكان مدينة الرستاق وغيرها من خدمة الألياف البصرية بحجة صعوبة أعمال الحفريات في المخططات القديمة، وأن هذه الشركات تفضل توصيل الخدمة للمُخططات الحديثة، وهذا الكلام جاء على لسان أحد المسؤولين في إحدى الشركات عند التواصل معى إثر المقال الذي كتبته عن الألياف البصرية داخل مدينة الرستاق.

شيء مؤسف:

أن يجلب إلى وادي السحتن "مندوس عُمان" الثوم والبصل والليمون والسفرجل والخضار الموسمي المستورد من الخارج بعدما كان هذا الوادي هو الموطن الأصلي لهذه المُنتجات، والمصدر لها إلى سوق الرستاق والأسواق المجاورة! ، القضية بحاجة إلى وقفة.

شيء مؤسف:

أن يرتكب البعض مخالفات قانونية جرمها قانون الجزاء العُماني بموجب المادة (294) الفقرة (ج) ولا أحد يُحرك ساكناً، مثالاً على ذلك تلك العمالة الوافدة من باعة الحديد الخردة المتجولون بين المنازل بأبواق شاحناتهم التي تزعج الغير وتحدث التشويش في راحة السكان من أجل الكسب السريع للمال على حساب راحة السكان والمرضى والأطفال.

شيء مؤسف:

أن تتحول منازل المُعلمين الوافدين إلى مراكز لتقديم الدروس الخصوصية، ويتقاطر عليها الطلاب وكأنها مدارس أو كليات، والنتيجة تحويل مبالغ تفوق أضعاف ما يتقاضاه مديرو العموم بوزارة التربية والتعليم في شهر.

شيء مؤسف:

أن تنشأ أحياء سكنية كحي الأمجاد بالرستاق وغيرها وقد شيدت بها آلاف المنازل ولا توجد بها أي مُقومات أساسية كالطرق والمياه عدا الكهرباء.

شيء مؤسف:

أن توجد في بلادنا طرق أنشئت بالمُعالجة السطحية وقد مضى عليها أكثر من ثلاثة عقود دون إعادة تأهيلها كطريق جماء- الحزم، الذي حطم الرقم القياسي كعمر افتراضي لطريق أنشئ بالمعالجة السطحية، ويستحق تسجيله في موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

شيء مؤسف:

أن تنشأ طرق عملاقة وتفتتح رسمياً كطريق الباطنة السريع وتعيش في ظلام دامس؛ حيث تصول وتجول حولها الحيوانات السائبة ليلاً كالجمال مما يتسبب في كوارث عديدة، وزهقاً للأرواح البريئة.

شيء مؤسف:

أن تترك العمالة الوافدة تمارس مهنة الزراعة دون رقابة، ودون أن تخضع المنتوجات الزراعة للمختبرات الخاصة بقياس كمية بقايا المبيدات في الخضار التي يبيعونها بالجملة والمفرق في مزارعهم مباشرة.

شيء مؤسف:

أن يترك أصحاب الدراجات النارية تجوب الحارات بأصوات محركاتها المزعجة دون أن تمنع أو تصادر، في الوقت الذي يجرمها أيضاً قانون الجزاء العماني بموجب المادة (294) الفقرة (ج) من حيث التشويش وإقلاق راحة السكان.

شيء مؤسف:

أن تنفذ مشاريع وقتية، كمشاريع شهر البلديات، ومشاريع لجان السلامة المرورية التي تنتهي بمجرد الانتهاء من التقييم، وهي مشاريع تنفذ من أجل المسابقة، وليست مشاريع ذات ديمومة.