نادي الاتحاد ومرحلة التحدي

محمد العليان

 

انتخبت الجمعية العمومية لنادي الاتحاد بمحافظة ظفار إدارة جديدة تقود دفة النادي خلال المرحلة القادمة من عام 2019م إلى 2023م ولمدة 4 أعوام قادمة وشهدت الانتخابات حضورا ملفتا من الجماهير وأعضاء الجمعية العمومية، وفاز بالرئاسة المهندس حسين بن سالم حفيظ باعمر وإدارة شابة لباقي المناصب والأعضاء في تنافس شريف وقوي من قبل الجمعية العمومية، إدارة النادي الجديدة الشابة أمامها تحدٍ جديد ومرحلة انتقالية لإعادة النادي إلى وضعه الطبيعي، وموقعه على الخارطة الرياضية وخاصة لعبة كرة القدم الواجهة الحقيقية واللعبة الشعبية الأولى في العالم؛ خاصة بعد أن أخذت الإدارة الثقة من الجمعية العمومية لتولي رئاسة النادي للمهندس الشاب حسين باعمر وإدارته. وهي مدة زمنية كافية لترك بصمة من أجل رفعة وسمعة النادي في كل الألعاب والمناشط الرياضية والشبابية المختلفة نادي الاتحاد مرّ من خلال الفترة الماضية بعدة مراحل مختلفة من إدارات سابقة ولا نريد أن نهضم حق أي إدارة فقد عملت الإدارات السابقة على حسب مجهوداتها وإمكانياتها، والآن حان الوقت للتغيير والتجديد والتطوير وإبداء مرحلة جديدة تعيد النادي إلى سابق عهده ومكانته بين الأندية.

نادي الاتحاد طوال تاريخه الكروي كان مدرسة إنتاجية تنجب النجوم وقدّم مواهب من ذهب ساهمت فيما بعد بإنجازات مع الأندية الأخرى كظفار والنصر الشقيقين، وأخرجت مدرسة الاتحاد أفضل حكام السلطنة والخليج والمستوى العربي الحكم عبدالله عمر باعبود، أول ما تحتاج إليه الإدارة الجديدة وتعمل به أولا الغربلة الشاملة في كل الاتجاهات من أجل إعادة وترتيب البيت من الداخل، قبول الإدارة الحالية لتولي شؤون النادي الذي سوف يواجهها في مقبل الأيام والشهور لتصحيح الأوضاع يجب عليها التفكير بعمق طويل لإيجاد الحلول المناسبة للتطوير والتغيير والتجديد، الحمل ثقيل والتركة كبيرة والأمنيات كثيرة من جماهير ومنتسبي النادي، لذلك يحتاج النادي من خلال هذه الفترة بالذات إلى عمل متواصل وصبر وسعة بال وعدم الرضوخ للضغوطات الخارجية والمطالبات والاستعجال، ويحتاج أيضا إلى قرارات تصحيحية وإلى منظومة عمل جديد سواء منظومة مالية أو حتى إدارية واستثمارية لأنه سيمر بمرحلة انتقالية صعبة ولكنها ليست مستحيلة.

في المقابل يجب الوقوف مع النادي وإدارته الشابة لتجاوز أولا مرحلة قلة الخبرة لدى الإدارة الجديدة إذا استثنينا رئيس النادي كونه قد عمل في بعض الإدارات السابقة في عدة مناصب مختلفة. وقفة الجماهير ومحبي النادي في الوقت الحالي مع النادي هو دعم كبير للاستمرار والتشجيع على مواصلة العمل للإدارة الجديدة، وعلى الإدارة الجديدة إذا أرادت أن تنجح في عملها عليها التنازل عن الفردية في اتخاذ القرار، ويجب ترك الفرصة للجميع لإبداء وجهة النظر والمشاركة، وهذا هو سر النجاح لأي نادٍ على استمراريته واستقراره.

المستقبل سيكون للدماء الشابة التي تؤمن بالتغيير والتطوير والخوف كل الخوف مما لا يريد للاتحاد النجاح؛ لأنّ هناك أقنعة لم تعد تخفي تلك الوجوه، نتمنى كل التوفيق والنجاح للإدارة الجديدة وللجميع التحيّة.