حملت عنوان "الثورة الصناعية الرابعة ومستقبل العمل"

كلية الدفاع الوطني تختتم الندوة السنوية للقضايا الإستراتيجية

 

مسقط -ر.ر. خالد السعيدي - سليمان المعمري

تصوير/ ع. أحمد الوهيبي

 اختتمت صباح أمس بكلية الدفاع الوطني ندوة (الثورة الصناعية الرابعة ومستقبل العمل)، حيث تم استعراض محاور الندوة وما تم مناقشته خلال مدة انعقادها من التحديات والنتائج والمبادرات والتوصيات التي توصل إليها المشاركون في الدورة السادسة بالكلية بمشاركة المستشارين والخبراء والمختصين من القطاعين العام والخاص ورواد الأعمال بعد أن تمَّ استخدام أساليب علمية وطرق منهجية متنوعة من عمليات العصف الذهني ومهارات الحوار والمناقشة والتحليل والاستنتاج في الندوة التي بدأت منذ الرابع والعشرين من فبراير الماضي.

رعى حفل الختام معالي الشيخ عبدالله بن ناصر البكري وزير القوى العاملة بحضور معالي محمد بن ناصر الراسبي الأمين العام بوزارة الدفاع، والفريق الركن أحمد بن حارث النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المسلحة، واللواء الركن سالم بن مسلم قطن آمر كلية الدفاع الوطني، وعدد من المُكرمين وأصحاب السعادة، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة والجهات العسكرية والأمنية، وعدد من كبار المسؤولين بالقطاعين العام والخاص، والمختصين، وجمع من المدعوين، بالإضافة إلى الموجهين الإستراتيجيين بكلية الدفاع الوطني والمشاركين في الدورة السادسة.

بدأ حفل الختام بكلمة آمر كلية الدفاع الوطني قال فيها: "تمكنت الكلية من تنفيذ ندوتها السنوية ضمن مقرر القضايا الإستراتيجية، وقد تزامنت الندوة مع التوجيهات السامية لمجلس الوزراء الموقر بتأسيس كيان يعنى بتشغيل الباحثين عن عمل ويكون له صلاحيات للتعليم والتدريب والـتأهيل والتشغيل والإحلال، والعمل بشراكة مع القطاع العام والخاص، وقد أعطت التوجيهات السامية زخما كبيرا للكلية، وتمكن المشاركون في الندوة من بلورة الحلول والرؤى في هذا الجانب، وخلال فعاليات الندوة صدر المرسوم السلطاني السامي رقم 22/2019م بإنشاء المركز الوطني للتشغيل، لذلك أعاد المشاركون التحليل وخرجوا بمبادرات تتوافق مع مهام المركز، وأتمنى للجميع التوفيق والنجاح، وأن تكون هذه الندوة مثمرة وتكون رافدا يعين الجهات المعنية وذات العلاقة"

بعدها شاهد معالي الشيخ راعي المناسبة والحضور عرضا مرئيا عن حلقات النقاش ومحاور الندوة والتحديات والحلول والمبادرات، ثم قدم عدد من المشاركين في الدورة السادسة العرض الختامي للتوصيات والحلول المبتكرة التي توصلوا إليها من خلال التحليل والنقاش الهادف، حيث خرجت الندوة بحلول قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

وقال معالي الشيخ وزير القوى العاملة راعي الحفل:"نتوجه بالشكر الجزيل لكلية الدفاع الوطني على تبنيها لندوة المشروع الإستراتيجي المهم حول الثورة الصناعية الرابعة ومستقبل العمل، حيث إن مستقبل العمل يمثل تحديا كبيرا لمختلف دول العالم بسبب التغيرات الاقتصادية وأسواق العمل، والسلطنة كغيرها من دول العالم تعمل على استشراف مستقبل العمل من خلال مواءمة مخرجات التعليم واحتياجات أسواق العمل والتعاطي مع متطلبات المرحلة القادمة، وما قامت به كلية الدفاع الوطني من خلال الندوة وما استعرض من محاور وبرامج يدل على أنَّ الندوة أقيمت على نظام رصين بمشاركة جميع الجهات المعنية، ومن خلال التحليل العلمي تم التوصل إلى الكثير من التوصيات والتي بلا شك سوف تخدم جهات الاختصاص والقائمين على التنمية الاقتصادية والتخطيط الإستراتيجي وتطوير الكوادر البشرية، وتوصيات الندوة هي محل اهتمام ومتابعة وهي تأتي مع تكامل الجهود في الدراسات والإستراتيجيات التي تعمل على الدفع بعلمية التنمية والتطور ومواكبة المتغيرات على كافة الأصعدة والمستويات".

وقال سعادة سيف بن أحمد الغريبي والي رخيوت (مشارك بالدورة السادسة): " تم خلال الندوة مناقشة أهمية معالجة موضوع الباحثين عن عمل وذلك من خلال إيجاد السبل الكفيلة باستيعاب مخرجات التعليم في مختلف المستويات، حيث تطرق الجميع إلى ضرورة وجود شراكة حقيقية بين القطاع العام والخاص مما يؤدي إلى إيجاد حلول سريعة للباحثين عن عمل".

وقال العقيد الركن مظلي عبدالله بن حمد الحارثي (مشارك):" جاءت الندوة معزَّزةً لنتائج العديد من الندوات والدراسات والتقارير المتعلقة بالربط بين الثورة الصناعية الرابعة والرؤية لمستقبل العمل، وقد حرصت الكلية على تكامل أوجه الندوة بوضع محاور أساسية تخدم نتائج وتوصيات الندوة من خلال محور: مستقبل العمل ومحور السياسات والتشريعات ومحور التعليم والتدريب والتأهيل وجميع المحاور المذكورة ترتبط ارتباط وثيق بالتحليل مع استشراف الثورة الصناعية الرابعة".

 كما قال العقيد الركن بحري خميس بن سعيد الفارسي (مشارك بالدورة السادسة): "تعد الثورة الصناعية الرابعة نقلة نوعية في مستقبل العمل القادم، كما تمثل تحدياً للحكومات من خلال إيجاد بيئة أساسية قادرة على مواكبة التحول القادم للثورة الصناعية الرابعة، كما ناقشت الندوة أيضا الجوانب التشريعية والسياسات، إلى جانب مناقشة مستقبل العمل وجوانب التعليم والتدريب والتأهيل والتدابير المصاحبة لذلك والآليات المعدة لها".

وقال المقدم الركن محمد بن وني الخميسي (مشارك بالدورة السادسة): " الكلية تختار سنوياً موضوعًا إستراتيجيًا يناقش الأمن الوطني، وقد ناقش المحور المخصص لنا سياسات التعليم التدريب والتأهيل وناقشنا التحٍديات والحلول، كما تعد هذه الندوة فرصة سانحة للالتقاء والتحاور والمناقشة مع نخبة من أبناء الوطن في مجالات التخطيط وصياغة الإستراتيجيات سواء على المستوى العسكري أو المدني أو القطاع الخاص".

 

وعن الجانب الأكاديمي للندوة قال الدكتور علي بن سعيد الريامي الممثل الأكاديمي لجامعة السلطان قابوس بكلية الدفاع الوطني :" جاء عنوان الندوة تماشياً مع ما يشهده العالم من متغيرات متسارعة، فالثورة الصناعية الرابعة تطرق الأبواب بقوة وبتأثير الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة وغيرها من المفردات المتداولة في الإعلام والجامعات ودوائر صنع القرار أضحت واقعاً على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، الأمر الذي يتطلب استجابة واستعدادا على مختلف المستويات لمواكبتها والولوج إليها بوعي وتخطيط سليم وأمين للاستفادة منها والحد من تأثيراتها بما يحقق التنمية المستدامة وخلق فرص عمل مستقبلية للشباب".

وقالت جليلة بنت مطر البلوشية طالبة دكتوراه بجامعة السلطان قابوس: "تناقشنا مع مجموعة من الخبراء والمتخصصين من كافة القطاعات لاستشراف متطلبات مستقبل العمل في السلطنة في ظل الثورة الصناعية الرابعة، حيث خرجنا بمجموعة من الرؤى والتوصيات القابلة للتطبيق".  وقالت آن بنت سعيد الكندية عضوة بالجمعية العمانية الاقتصادية: ناقشت الندوة مُعطيات الثورة الصناعية الرابعة ومُستقبل العمل فيها، كما ناقشت الندوة التحديات التشريعية والتعليمية والهيكل الاقتصادي كما تسهم هذه النقاشات والحوارات في وضع رؤية إستراتيجية متكاملة ترفد صناع القرار".

 

تعليق عبر الفيس بوك