التاريخ يُعيد كبواته


سليمان محمد تهراست | المغرب

(1)
يَبدُو كُل شَيء عَادِيا
عَادِيا تمَامًا
أرَى (المَسيحَ) يُصْلبُ مِرَارًا
أَي يَدٍ تُنقِذُ الإِنجِيلْ؟
وَ(عشْتارَ) تَنهَبُ القُرَى الآمِنهْ
وَلا تَعِد أَحَدا بالزّواجْ
أَيّها الرّاعِي بَينَ السّوسَنِ كُنْ ذِئْبًا
للمَرةِ الأخِيرَهْ
فَالقدْسُ (سَمَكَة صَيدْ)
 
(2)
يَبدُو كُل شَيء عَادِيا
عَادِيا تمَامًا
أرَى (سُليمَانَ) تَهْزمُهُ الظّلالُ مِرارًا
(كُلهم قابِضُونَ البَنادِقَ
متَعلمُونَ الحَربَ)
عَازمُونَ أَنْ يَنهَُشوا الهَيكَلْ
(إِخوَة يُوسُفَ) يَبكُونَهُ فِي السّاحَاتِ
وفِي القِممْ
تَركُوهْ للدمِ وللخِيَانةِ أيْضًا
يَا بنَاتِ أُرشَلِيم اغْضَبْن
وَاهْزُزن الكَونَ فجُنُود (إدْمُوند أَلَنبِي) اكْتشَفُوا خَوفَهُم
 
(3)
يَبدُو كُل شَيء عَادِيٍا
عَادِيا تمَامًا
أَرى (أيُوبَ) ينْخُرهُ إمْبرَاطُورُ الوَجَعْ
أَنا الوَجَعْ
وَالقدْس تُوجِعُني أَكثَرْ
فأَنكَسِر كأُمٍ أَضَاعتْ طفْلَها فِي عَرضِ البَحَرْ
 
يَا أَيوبُ مَسني الشّوق
اسْقينِي مَاءكَ الّذِي يَمُرُ بيْنَ أَصابعِكْ
فَإنّ الشّوقَ يَطغَى
وإنّ الظُلمَ ينْهَشُ فِلِسطينَ الصامِدَهْ

 

تعليق عبر الفيس بوك