الكرامة لا تُباع!!


د. ريم سليمان الخش | باريس

ذوقوا التقشف في المتاعْ
ضيقا يظلّ على اتساعْ !
//
وتنعموا بالربح إثر
جنازة الوطن المباعْ
//
ثمّ انحنوا للقهر حقدا
صامتا حتى النخاعْ!!
//
خوفٌ يمارس حقدكم
سرّا على مالا يُذاع!
//
شبقاً يقدّ صدوركم
كي لا تظلّ على التياع!
//
كي لايضيع هواؤكم
في جوف نعشٍ من خداع
//
فتصيح في أحلامكم
تبّا لمهزلة الرعاع
//
إذْ أنّ سعرَ شعيركم
صمتٌ ليمتلأ الصواع!!
//
لكنّ حبر دموعكم
خطّ الأسى عمق انطباع
//
فالصمت حزنٌ آمنٌ
لاصوت حربٍ باندلاع
//
والحقد أكبرُ مايكون
تضخّما خلف القناع
//
هيّا اقبلوا فعلَ الزناة
تمتّعوا كلّ المتاع
//
بوسوا نعال المجرمين
ورددوا كذبا مذاع
//
وتقمّصوا الخرفان
إنّ النحر فرضٌ كي يُطاع!
//
أوما رأيتم دمغة العيش
السعيد على الصواع!؟
//
خطّت على أرزاقكم
: إنّ الكرامة لاتُباع!!
//
والـ(....) حرُ سعرٌ باهظٌ
والفقر ضيقٌ باتساع
//
قد ظلّ صوت صياحكم
صمتا مهينا لايُذاع
//
لكنّ صوت الذعر جاء
مجلجلا دون ارتجاع!
//
: إنّ التحرر علّة
تُفضي بأدوية الصداع
//
وبأنّكم لن تفعلوا
وفق الفراسة والطباع !!
//
فالحمد ثمّ الشكر
للصنم المفدّى بالرعاع
//
والشكرُ كلّ الشكر
للعهد الجديد وللمُضاع!!
//
لوزارة التقنين
من مال الفساد على الجياع!
//
لمهانة الإنسان وهْو
 يظنّها خير اختراع!!
//
للفقر للعجز المشين
لفقه أدلجة الصراع!!
//
للجهل للموروث من
جيناتنا ثأرا يُذاع !!
//
لغروب شمس حضارة
برعت بعلم الاجتماع
//
شرحت متون طغاتها
: باب الولوج إلى الضياع!!
//
ومحت هوامش عقلنا !
أن لاعقول مع انصياع!
//
فتيمموا شُكرا وهيّا
كبّروا ملء البقاع!
//
الموت كلّ الموت
للوغد المفكر والشجاع!!
//
من يكسر الأصنام
وهْو بحضرة الجهل المطاع
//
وتمتعوا ماشاء أنْ
تتمتعوا ربّ المتاع!!
//
قد يُشرك الأمنَ الحفيص
سريركم عند الجماع!!
//
لا تعجبوا ! إنْ صار وقت
جماعكم فعلا مشاع!
//
وشريحة عصرية
تُملي الحنان المستطاع!
//
فالعصر أتمتةٌ لها
حقُ التمتّع واللكاع!!
//
المجد كلّ المجد
للغاب المؤدلج بالضباع
//
للحر دينٌ واحدٌ
أنّ الكرامة لاتُباع!
//
والفوز سهمٌ باهظٌ
لا يشتري حشد الرعاع

 

تعليق عبر الفيس بوك