خُــــذيني


أبو نبراس البوصافي | مسقط

خُذيني يا طيُورَ الحُـبِّ هيَّا
فإنِّي ما غدوْتُ سِواكِ شـيَّا
//
وأنتِ رحيقُ آمالي وإنِّي
بِحبِّكِ قد غزلْتُ الورْدَ ضـيَّا
//
بِقـلْبِيَ قد أقمْتُ صلاةَ نبْضي
تُصلَّى بكْـرةً وكذا عَشيَّا
//
خُذيني وارْمِني في روحِ أنْثًى
أظلُّ بها سنينَ العمْرِ حـيَّا
//
مساؤُكِ فرْقدٌ في أرْضِ عشْقي
وصبْحُكِ في سماءِ القَلبِ رِيَّا
//
كأنَّكِ ما خُلقْتِ سَوى لعيْني
تلاواتُ الهَـوَى في مقْلتِـيَّا
//
إذا ما جئْتِني ابْتهجَتْ رُموشي
وراقَ لها الخُشوعُ إذا تَهَـيَّا
//
بأيِّ لُـغاتِ حنْجُرتي سأحْكي
رِواياتِ الهَـوَى عنْـد الثُّريَّا
//
وقد كانتْ عيونُ الشَّمسِ فِينا
تَـغارُ إذا أطلْتُ لها المُحيَّا
//
خُذيني نحْوَها وبلا شُعورٍ
أَكونُ عَلى أرائـِكِهاَ حَفـيَّا
//
جَنائـِنُنَا كتـابٌ سنْدِسيٌّ
بحبْرِ الحبِّ يُكتَبُ قيْصرِيَّا
//
نُبعْثرُهُ على كلِّ اتِّجاهٍ
أوِ الْـتَمِسوهُ منْ قلْبي نَدِيَّا
//
وأنتِ أيا طيورَ الحبِّ لطْفاً
بيُـونُسُكِ الذي قالَ هيَّا

 

تعليق عبر الفيس بوك