مسقط - الرؤية

تُشَارك السلطنة -مُمثلة في الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء"- في معرض "سوق واقف" للعسل بالعاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة 24 شركة عمانية متخصصة في إنتاج العسل العماني، كأكبر جناح مُشارك في المعرض من حيث عدد الشركات المشاركة فيه.. ويستمر المعرض على مدى 8 أيام حتى 7 مارس.

ويضمُّ الجناح العماني -الذي تشرف "إثـراء" على تنظيمه، بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية- عددا من الشركات العمانية المتخصصة في مجال إنتاج العسل العماني، والذي يتميز بجودته العالية وتعدُّد أنواعه: كالعسل البري، والعسل الشوع السرح، والعسل السمر "البرم"، وعسل الزهور، وعسل السدر، وعسل اللبان، وعسل العتم؛ حيث تعدُّ هذه الأنواع من أجود أنواع العسل العُماني؛ حيث يزخر بالعديد من الخصائص التي جعلته أحد الأنواع المرغوبة على المستويين المحلي والإقليمي من الناحية الفيزيائية بكثافة القوام في معظم محافظات السلطنة، وقلة نسبة الماء، واختلاف لونه وطعمه ورائحته؛ وذلك لتعدد مصادر الرحيق والمراعي التي تتميز بها السلطنة في مناطقها الجغرافية المتعددة.

وقالت نسيمة بنت يحيى زيروك البلوشية المديرة العامة لتنمية الصادرات والمكلفة بأعمال مدير عام ترويج الاستثمار في "إثـراء": تأتي هذه المشاركة بناءً على دعوة المكتب الهندسي التابع للديوان الأميري القطري، تم على إثرها دعوة الشركات العمانية من أجل المشاركة والبحث عن الفرص التجارية لها في المعرض؛ حيث يقدم سوق العسل الموسمي فرصة مميزة للتجار ورواد الأعمال وأصحاب المشاريع العمانية الصغيرة والمتوسطة لعرض منتجاتهم من العسل والصناعات المرتبطة بها؛ حيث يعدُّ المعرض فرصة سانحة لهذه الشركات من أجل الترويج لمنتجاتها في السوق القطري، فضلاً عن تبادل الخبرات مع المشاركين من الدول الأخرى.

وحول مشاركته في المعرض، قال حسن بن محمد آل علي من مؤسسة آل علي للنحل والعسل: إنَّ هذه المشاركة هي الثانية له. وأضاف: يعد المهرجان من أفضل المشاركات التي تتيح لنا فرص تجارية؛ وذلك لحجم الإقبال الذي يحظى به، وعلى الرغم من أن المعرض يستمر على مدار ثمانية أيام، إلا أنني تمكنت من بيع جميع المنتجات خلال يومين فقط أثناء مشاركتي السابقة، وأتمنى التوفيق لي ولزملائي المشاركين خلال هذا العام.

من جانبه، قال حمود بن سليمان العامري صاحب مشروع "دكان العسل العماني": إضافة إلى فرص البيع وعقد الصفقات التصديرية، تتيح لنا هذه المشاركات فرصة التعرف على أبرز التقنيات التي تدخل في الصناعة، إضافة إلى طرق التغليف الحديثة وعرض المنتج بالطرق التي تجذب المشترين، وبفضل هذه المشاركات تمكنت من التصدير إلى الأسواق الخارجية؛ حيث أقوم بالتصدير في الوقت الحالي إلى السوق الخليجي وإلى الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول أوروبا، وآخرها كانت شحنة تصدير إلى جمهورية فرنسا، وأضاف قائلا: أشكر "إثراء" والجهات الأخرى الداعمة على إتاحة مثل هذه الفرص.