السفير المصري لـ"الرؤية": دور مؤثر للسلطنة في نجاح "القمة العربية الأوروبية"

 

الرؤية - أحمد عمر

أكّد سعادة السفير محمد أحمد فهمي غنيم سفير جمهورية مصر العربية لدى السلطنة أنّ مشاركة السلطنة في أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى والتي عقدت بمدينة شرم الشيخ المصرية، تعكس الدور الإيجابي والمؤثر للسلطنة في دعم جهود الاستقرار في المنطقة وتعزيز الشراكة بين الدول العربية والأوروبية.

وبناءً على التكليف السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - ترأس صاحب السمو السيّد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان، وفد السلطنة المشارك في أعمال القمة يومي الأحد والإثنين الماضيين.

وقال سعادته - في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- إنّ حضور السيّد أسعد حقق إسهامات إيجابيّة عديدة في أعمال المؤتمر وما تمخض عنه من نتائج وتوصيات وتطلعات، مضيفا أنّ مصر تؤمن بالدور الفعّال لسلطنة عمان في حل القضايا الإقليمية والإسهام في نشر مبادئ السلام والتسامح. وتابع سعادته أنّ القيادة المصرية تولي اهتماما كبيرا بتعزيز التعاون مع القيادة العمانية الحكيمة، في ظل الجهود التي تبذلها السلطنة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف في العديد من قضايا المنطقة، خاصة وأنّ السلطنة تتولى حاليًا الرئاسة الدورية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأيضًا في إطار الحرص المشترك بين القاهرة ومسقط على التشاور والتواصل المستمر في العديد من الملفات الإقليمية والدولية.

وأشار غنيم إلى أنّ القمة العربية الأوروبية الأولى ناقشت العديد من القضايا ذات الأهمية الشديدة للعرب والعالم أجمع، ومن هذا المنطلق حرصت مصر على توجيه الدعوة للسلطنة؛ للمشاركة في هذه القمة التي حققت الكثير من النتائج الإيجابية. وأثنى سعادة السفير على المقابلة التي أجراها صاحب السمو السيّد أسعد بن طارق آل سعيد مع فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والتي شهدت استعراضا للعلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين.

يشار إلى أنّ البيان الختامي للقمة أكّد أهميّة تعزيز الشراكة العربية الأوروبية ودعم نظام دولي حقيقي ومُتعدد الأطراف، والاتفاق على حل الأزمة الليبية المعروف وفق "اتفاق الصخيرات" والترحيب بـ"اتفاق ستوكهولم" لوقف إطلاق النَّار في الحديدة باليمن، والتَّعاون في مجال مكافحة الإرهاب. ودعت القمة إلى التزام الجانبين بالتعاون في مجال وقف الهجرة غير الشرعية والعمل على تجفيف مصادر دعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية ومنع التحريض على الكراهية والعنصرية. وطالبت القمة بالالتزام بالمواقف المشتركة بعملية السلام في الشرق الأوسط، وعدم شرعية المستوطنات، والالتزام بحل الدولتين، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وحل الأزمة السورية.

تعليق عبر الفيس بوك