حق اللجوء


فايز صادق | مصر

لا تُوثقي تلك القصيدة
بل أوْثقي هذا المساء
المخمليِّ  بطرحة البنت الجموح
تجرني لسرير عفتها
لمبتدأ النهاية
ميتٌ منذ البداية
فامهلي شفتي لترشق
سهم أمنيةٍ بصدرك
ما أثقل الليل الذي
يرسو بلا امرأةٍ
تحب الشعر مثلك
غمست خصال شعرها بدم القصيدة
واستطردت ساعات ليلتها
بألويةٍ جديدة
يأتي المساء بدونها
ليصير جرحا
لا يذكيه الضماد
أو صفحةٌ لا لون فيها
غير ألوان الرماد
متسلسلاً فخ الحياد
فإذا يماطلك الرجوع
كنسمةٍ تاهت على
فنن الشعاب المرمرية
خبئي شعري بخصرك
طلقةً في البندقية
وامنحيني فجر أغنيةٍ مريَّة
وامنحي شوقي إلى عينيكِ حقا للجوء
واهمزي قلبي إذا
انكشف النهار.

 

تعليق عبر الفيس بوك