حـنين


رباب السعدي | مسقط
شدني الحنين إلى قرية لها ملامح طفولتي، لها ذكرياتي التى باتت ذكرى، كم أتوق لقرية حنينها يأتيني بين الحين والآخر، مازالت همسات جدران ذاك البيت ترنُّ بأذني، طفولة مشاكسة كانت تلعب مع إخوانها تتحاكى بينهم  ذكرى جدار البيت الذي كانوا يصبحون ويمسون تحت ظله بحكاويهم، ااااه يا ذاك الحنين القاتل..
عندما أسمع صوت زقزقة الطيور وأرى شعاع الشمس ساطعا والسماء صافية، تنتبنى الذكرى أرى قلوبا  قريبة مني  ولا يوجد بها غير المشاعر الصادقة المقدسة بيضاء كبياض الثلج وابتسامة على وجوه غابت عن الدنيا، أرى ذراعيها تحضنني  بكل مافيها من شوق، وفي تلك اللحظة تنتابني نشوة الرجوع لتلك الأيام، اشتقت فيها لأحباب حن لهم القلب أحباب بفرقتهم انكسر جناحي، وجفت أعيني من دموع الفرحة، أحباب كان حضنهم لي الدار، وابتسامتهم لي الارتواء، ورؤيتهم لي الانتماء؛ النسيان  اااه يا النسيان، يذكرني بهم أكثر فأكثر، عندما تنتابني تلك اللحظات، تكون السماء ملبدة بالغيوم البيضاء، وتبتسم الجبال شامخة مخضرة؛ هذه الأجواء التى أحبها قلبي واعتاد عليها.

 

تعليق عبر الفيس بوك