تواصل أعمال الندوة السنوية للقضايا الإستراتيجية حول الثورة الصناعية الرابعة ومستقبل العمل

مسقط - الرؤية

تتواصل فعاليات الندوة السنوية للقضايا الإستراتيجية  بكلية الدفاع  الوطني والتي جاءت هذا العام بعنوان "الثورة الصناعية الرابعة ومستقبل العمل"، بمشاركة عدد من المختصين من القطاعين العام والخاص. وتضمن اليوم الثاني من الندوة مناقشة عدد من المحاور ذات الصلة، حيث ناقش المحور الأول مستقبل العمل في ظل الثورة الصناعية الرابعة والتحديات التي تواجهه خاصة في القطاعات الحيوية، وإيجاد الحلول المناسبة لها وفق خطط ومنهجية معتمدة في الفكر الإستراتيجي، والسياسات والتشريعات المتعلقة بسوق العمل، ومستقبل التعليم والتدريب والتأهيل في ظل الثورة الصناعية الرابعة. وناقش المحور الثاني واقع السياسات والتشريعات المتعلقة بالتشغيل في السلطنة، والجهات المعنية بالتشغيل، وأداء السياسات والتشريعات من المنظور الدولي، كما تم مناقشة "رؤية عمان 2040"، إلى جانب توحيد الرؤى والأفكار بشأن الحلول الممكنة للمشكلة المطروحة في محور السياسات والتشريعات والتوصل إلى ثلاثة مسارات أولية لتنمية فرص العمل والتشغيل من خلال الإحلال والاستثمار بشقيه المحلي والأجنبي، وريادة الأعمال. فيما تم في المحور الثالث "التعليم والتدريب والتأهيل"، مناقشة مستقبل التعليم والتدريب والتأهيل في ظل الثورة الصناعية الرابعة، والتطرق إلى واقع التعليم والتدريب والتحديات التي تواجهه من حيث إدارة التعليم والتدريب ومراعاة الجودة في المخرجات وكذلك انتقال الطلاب من مرحلة التعليم المدرسي إلى التعليم ما بعد  المدرسي وتحويل التعليم إلى مرحلة البحث والابتكار، إضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه قطاع التعليم بمراحله وأنواعه المختلفة وقطاع التدريب والتأهيل وخاصة في ظل الثغرات الديموغرافية والتكنولوجية بهدف الوصول إلى حلول لهذه التحديات.

وتستمر فعاليات الندوة حتى الثالث من مارس المقبل، وتعقد خلالها العديد من الجلسات الحوارية والنقاشات الهادفة، وطرح عدد من أوراق العمل حول تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة على مستقبل سوق العمل في السلطنة، وأبرز التحديات والحلول الناجعة لمجابهة تلك التحديات، كما سيتم مناقشة التشريعات والسياسات ودورها في دفع عجلة التنمية في ظل الثورة الصناعية الرابعة ومدى مواءمتها مع سوق العمل في السلطنة. وقال الدكتور يحيى بن خميس الحارثي مدير عام تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم: "تم التركيز من خلال محور (التعليم والتدريب والتأهيل) على مشكلة الباحثين عن عمل ومناقشتها بشكل متكامل في ضوء عدة عوامل منها عوامل فردية ذات العلاقة بمهارات الخريجين ومؤهلاتهم، وعوامل اجتماعية لها علاقة بظروف وبيئة العمل، بالإضافة إلى عوامل العرض والطلب وقدرة السوق على استيعاب أعداد الخريجين".

وقالت السيدة الدكتورة أمل بنت عبدالله البوسعيدية خبيرة التعليم بالأمانة العامة لمجلس التعليم: "تأتي هذه الندوة تزامناً مع جهود السلطنة في التخطيط الإستراتيجي المستقبلي والمتمثل في إعداد وثيقة رؤية 2040، كما تركز الندوة على ثلاثة محاور رئيسية وهي مستقبل العمل والسياسات والتشريعات والتعليم والتدريب والتأهيل في ظل الثورة الصناعية الرابعة التي سيكون لها أثر كبير في مختلف مجالات الحياة،  وتنسجم هذه المحاور الثلاثة مع الأولويات الوطنية المدرجة في وثيقة رؤية 2040 وخاصة محور التعليم والتدريب والتأهيل".

وأشار العقيد الركن علي بن عبدالله الشبلي (مشارك) إلى التحضيرات والإعدادات الخاصة بالندوة، حيث قال:" عقدت كلية الدفاع الوطني جلسات تحضيرية لرفد المشاركين بالمعلومات الخاصة بالمحاور الرئيسية المطروحة للندوة، وقد تم مناقشة محور السياسات والتشريعات للوقوف على أدائها ودورها في تفعيل جوانب التشغيل، ومناقشة السياسات المختلفة ذات الصلة بواقع التشريعات".

وقال المقدم صالح بن سالم الخنجري (مشارك): "ناقش محور (مستقبل العمل) واقع السلطنة من حيث الاستعداد للأعمال والمهارات التي سوف تحتاجها السلطنة في المرحلة القادمة والتحديات التي تواجه السلطنة لبناء القدرات لاستيعاب تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، وذلك من خلال التحليل الواقعي والاستنتاجات والمنهجية الواضحة للوصول إلى قراءة المستقبل بمشاركة نخبة من المستشارين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة".

تعليق عبر الفيس بوك