سميرة الزغدودي | تونس

هل لي أن أختلس من حرارة خط الاستواء
لأمنحك هشيما مستعرا من لهفة الاشتياق
ينصهر من تأثيره جليد مشاعرك وفؤادك
آه من جفاء روحك استحالت قسوة جلمود
كيف لي أن أغادر مستقر قطبي المتجمد؟
ما انفك زماني تجلده سياط قره المضنية
تغزو لسعاته اللاذعة جسدي تحتل أعماقي
هل لك أن تهبني الإبحار في جوف النظرات
لاغرق في عذوبة زلال الحب وبهاء الأمنيات
تثور أنوثتي بجنون العشق وجرأة جموحي
تنتعش روحي المحتضرة العطشى من جديد
أثمل منتشية من سكرات خمور عطر همسك
يهديني الغروب غيوما قربانا لمعانقة أحلامي
يقدم لي الصبح أشعة خيوطه لأنسج اأياتي
تلهمني من قبس نورك وإشراقة عبير محياك
تتمرد حروف البيان يحترق من لهيبها البنان
يذوب من سحر أبجدياته الأكباد و الأحشاء
تتدفق الدماء تصطحبها النبضات والأنفاس
متطهرة بقطر ندى سحر دجاك في لج هواك
تتراقص على السطور قوافي قصائد الاشعار
آما آن الأوان أن نتوحد للخلود في الفردوس
تتوق نفسي للقاء والتلاقي بعد جور الانتظار
ما برح طيفك يعودني حاملا طاقات الجوري
يمحو من ذاكرتي لحظات الانكسار والفراق
يسقي عطش سنيني بغرام ما عرفه تاريخي