لا تلومي


حسن قنطار | دمشق

أنا ما أنخت القلبَ في مضاربها
ولا رعيتُ النجمَ يتدلّى
فوق مواجعها
ولا قبّلتُ البدرَ الضحوكَ
في وجنتها
ولا لثمتُ الأقاحيَ المنثورةَ هناك
فلا تلومي تعثري المزعوم
إن وشى إليك جنّيُّ ارتياب
***

أنا ما بسطتُ الصدرَ  لأترك
الثعالبَ تدورُ في نشوةِ اصطياد
ولا أذنتُ لأصابعها
أن ترعى الأعشاب
ولا نكّستُ لها البيارقَ الحمراء
ولا الصفراءَ ولا عباءةَ الحياء
ولا أضرمتُ النارَ
في ميادين الشفاه
ولا سرقتُ النبيذ المعتّقَ
ساعةَ عربدَ بحمرة الجنون
ولا أقمتُ لأجلها الأوتاد هناك
فلا تلومي تلطّفي الموهوم
إن شممتِ الآن عطر السراب
***

أنا لم أشأ ما كان منها
لكنني شئتُ ذات دهشةٍ
أن تستلقيَ على شرفة النسيان
نعم
أعترف أني فوجئتُ ساعةَ ألقتْ
شقوتها في أودية الجياع

فلا ......  لا تلومي

 

تعليق عبر الفيس بوك