سفرُ تكوينٍ


أحلام الدردغاني | لبنان

منْ طرفِ الشِّراعِ إلى طرفِهِ
طائِرٌ يَفرِدُ جناحيهِ
يُطلقُ صرخَةً ،
أَتنشَّقُ عبيرَ اللّامبالاةِ ،
كم سيبقى العبيدُ مُقيَّدينَ ؟
متى تنخَفِضُ أَجنِحَةُ الذُّلِّ ؟
أَلمطَرُ ناعِمٌ كفراشاتِ الرَّبيعِ
والسَّاعاتُ تقرِضُ رويدًا رويدًا الزَّمنَ ،
خُذْ ريشَتَكَ صديقي وانحنِ على الورَقِ
ليتنَفَّسَ ...
أَلمصابيحُ تُضيءُ عتمَةَ الدَّهاليزِ ،
ستفهَمُ ذاتَ يومٍ أَنَّ الرِّمالَ تليقُ بالصَّحراءِ،
وقلبِي مكُّوكٌ يَغزِلُ قلائِدَ .
جِيدُ السَّعادَةِ مُشبَعٌ ،
تجذُبُني تلكَ المقاطِعُ
لأَنَّني أَراكَ الحقيقَةَ
وهكذا أُدرِكُ الوجودَ ،
أَتَذكُرُ تلكَ اللَّحظاتِ الكثيفَةَ في القِطارِ
والصَّفَّارَةَ المدوِّيةَ ،
كنتُ أَنا أَنت :
انصهارٌ
ولادَةٌ
تحوُّلٌ
كتابٌ منْ عُشبٍ أَخضَرَ .

 

تعليق عبر الفيس بوك