معزوفاتٌ حزينةٌ على وجهِ حبيبتي


د. علي منصور | مصر

(1)    الحلمْ
هى العصافيرُ نامتْ
و ( أبيضاً ) كان صوتكِ ، ( أبيضاً ) كانْ
و ( أخضراً ) كان خطوكِ ، ( أخضراً ) كانْ
وكان وجها نهاريًّا
       هو الآتي ...
كشرخٍ في ظلامِ الليلِ كانْ
ونائماً كنتُ أحلمْ
وكانَ نيلٌ يفيضْ
ونائما كنتُ أحلمُ أن حقلا ها يُغني

(2)
وحارةً ها تحيضْ
وكان وجها نهاريا هو الآتي ...
كشرخٍ في ظلام الليلِ كان .
وكنتُ قبل أن أنامَ جائعاً
أقولُ : يا حبيبتي
        حبيبتي
        ح
          ب
            ي
              ب
                 ت
                    ي .


(3)

التوهُّجْ
يا وجهاً سوفَ يجىءْ
هذا وجهي الطالعُ من بين جُموعِ الفقراءِ يُغنّي لكْ .
هذا المتوهجُ بعذاباتِ الشوقِ إليكَ يُضىءْ .
هذا وجهي ..
يحمل في عينيه قصيدةَ عشقٍ سرّيةْ
ياقمرا لا يأتي لحوارينا ،
ياقمرا ... سوفَ يجيءْ .

 

(4)
الحلمُ ، مرة أخرى

ياوجها جاءْ .
يا وجهاً يدخلُ وجهي في شغفٍ وبكاءْ .
يا أقربَ شىءٍ منّي
يا أبعد كل الأشياءْ .
إنّ الحلمَ يُعذبني ، ويمزقني شعرا ، شعرا ، كالأشلاءْ .
كم أحلم أنك تدخلُ وجهي
كم أفرحُ جدا يا أقرب شىء منّي
كم أحزنُ ، أحزنُ ، أحزنْ ...
يا أبعدَ كُلّ الأشياءْ .
يا كلّ الأشياءْ .
                                                                

 

تعليق عبر الفيس بوك