لماذا هَجَرْتْ


د. أحمد مرسي | مصر

ولا تسألينـي لمــاذا هَــــجرتْ
فـــمَا خُنتُ وَعْدًا إذا ما وعَدْت
//
فـلا كان قلبي يحبُّ الـــــــوَداعَ
وما قُلتُ يومَـــا بأني مَـــــلَلْتْ
//
ولا بُحْتُ يومَـــا بأنَّ الــــــسَّماءَ
ستبكي عليَّ إذا مـــــا رَحَلـــتْ
//
دعيني وشأني هنا ذكـــــرياتي
رسَمتُ على الــغَيمِ ماذا جَنَيْتْ
//
سأكتبُ فــــــوقَ السحاب عِتابًا
لأنَّ الــــــــــعِتابَ عذابٌ ومَوتْ
//
إذا غِبتِ عَــنِّي وطـــال الغيابُ
فـلا تَذكـــــــريني بأنِّي عَصَيتْ
//
تمــــــــوتُ الــديارُ إذا مَــا رَحَلْنَا
ولـــمْ يبقَ إلَّا أنينٌ وصــــــــمتْ
//
ولا تَبْكِ يوما علَـــــــى ذكرياتٍ
أَتاهَا الـــــــخريفُ لأنِّي عَفوتْ
//
هنا كنت أضحك هنا كنت أبكي
وأســـألُ نفسي لمـــــــــــاذا أتيتْ
//
تموتُ المسافاتُ بين الـضلوعِ
وحَـــطَّمتِ قلبي وحطمتِ بَيْتْ
//
دعيني أُلَمْــلمُ مـــا سوفِ يبقَى
فما زالَ عُمري رَهـــــــينٌ بِوقْتْ
//
فطــــــوبَى لقلبٍ أرادَ الحَــــــياةَ
وبَعدَ الثَّمَـــالَةِ قـــــــــالَ ارتويتْ
//
وتَهفُو إليَّ جــــــــــميعُ النجومِ
أهـــــيمُ بدربي لأنَّـي زَهِـــــدْتْ
//
وأكتبُ شعرا من الروضِ حَتَّى
 أراكِ بقلبي إذا مـــــــا نَظَــــرْتْ
//
وفي الخُلـــــدِ نفسي تَهيمُ إليكِ
وعِطْـرُكِ عِطري إذا ما حَـــللتْ
//
وعَندَ الـــــوَداعِ أُناجِيكِ عِشْقا
فكمْ قــلتِ يومَـــــــا أحَبُّكَ أنتْ
//
وكمْ قلتِ في لحظاتِ الـــرَّحيلِ
إذا عدتَ يومَا إلــــــــــيَّ لَعُدْتْ
//
وقُلْتِ تعالَ حـــبيبي وقلـــــبي
ستأتِي النجومُ إذا ما ابتسمتْ
//
لأنَّ الـــفِراقَ إذا مَــــــــــــــا أتانا
عَنِيفا كَـــــــــئيبا غَـــــريبا بَكيتْ
//
فرِفْـــقا بقلـــــبي إذا جِئتَ لي
وأشْـــــــــــعلتَ نارا لِأنِّى بَرئْتْ
//
وما قــدْ برِئتُ ولكنْ ذنوبـــي
هــنا أثْقــــلتْنِي لأنِّــي عَشِقتْ
//
ستَحلُو الحياةُ إذا مــا الـــتَقينا
وتَهدِأُ روحي إذا مـــــا رَجَعتْ

 

تعليق عبر الفيس بوك