في زيارتها للمؤسستين

وزيرة التعليم العالي تناقش أبرز مشاريع وخطط "تطبيقية صلالة" وجامعة ظفار

...
...
...
...
...
...

 

مسقط - الرؤية

زارتْ مَعَالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي، أمس الإثنين، كلية العلوم التطبيقية بصلالة وجامعة ظفار؛ اطَّلعت خلالها على أهم مُستجدات المؤسستين، وناقشت أبرز مشاريعها وخططها لضمان جودة العملية التعليمية بها.

رافق معالي الوزيرة في زيارتها لارا بنت غسان عبيدات المديرة العامة للبعثات، والدكتور عبدالله بن علي الشبلي المدير العام لكليات العلوم التطبيقية، وبدر بن سيف الكندي المدير العام المساعد للبرامج وضمان الجودة بالمديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة، والدكتورة ميا بنت هديب الحبسية مديرة دائرة الإعلام بالوزارة.. وتأتي الزيارة في إطار متابعة الوزارة لسير العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة، والوقوف على جودة برامجها وخدماتها والهيئة الأكاديمية ومخرجاتها.

وزارتْ معالي الوزيرة والوفد المرافق لها في البداية كلية العلوم التطبيقية بصلالة؛ حيث التقت الدكتور سعيد بن سالم جعبوب مساعد العميد للشؤون الأكاديمية والبحث العلمي، والدكتور الأمير بن ناصر العلوي مساعد العميد للشؤون الأكاديمية المساندة. وخلال اللقاء، قدم الدكتور سعيد بن سالم جعبوب عرضا مرئيا أشار فيه الى أن عدد الطلاب المقيدين بالكلية بلغ 735 طالبا وطالبة، موزعين على برامج إدارة الأعمال وتقنية المعلومات والاتصال الجماهيري. وأضاف بأنه من منطلق وعي الكلية بجهود الوزارة المستمرة وحرصها على دراسة وضع خريجي المؤسسات التعليمية وقابليتهم للتوظيف، والوقوف على أبرز التحديات التي تواجههم في مشوار البحث عن عمل ومن أجل بحث مقترحات التطوير في هذا المجال نفذت الكلية ثلاثة مسوحات للخريجين خلال العام الأكاديمي 2018/2019م: المسح الأول تم إجراؤه على مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص لدراسة احتياجات هذه المؤسسات من المهارات والتخصصات وانطباع هذه المؤسسات عن خريجي الكلية، شارك في المسح 87 مؤسسة حكومية وخاصة. بينما تناول المسح الثاني أهم التحديات التي واجهت الخريجين خلال مشوار بحثهم عن عمل؛ شارك في المسح أكثر من 200 خريج من الكلية. ودرس المسح الثالث -الذي شارك فيه 78 خريجًا- آراء الخريجين حول التدريب العملي الذي يتلقونه خلال فترة دراستهم ومدى استفادتهم منه.

بعد ذلك، سلط د. سعيد جعبوب الضوء على أبرز خدمات ومرافق الكلية؛ حيث تحتضن الكلية 27 قاعة دراسية مجهزة بوسائل تعليمية حديثة، و13 مختبرَ حاسب آلي، واستديو إعلام رقمي مجهز بأحدث الأدوات والأجهزة الذكية المتقدمة، إضافة إلى استخدام تقنية البلاك بورد (blackboard)، وأدوات دراسة وتقييم البرامج والهيئة الأكاديمية. كما تحدث عن جهود الكلية في دعم تعزيز بيئة البحث العلمي بالكلية وأهم الأنشطة والمشاركات الداخلية والخارجية للكلية، إضافة للجوائز التي حصدتها مؤخرا في العديد من المجالات.

بعد ذلك، التقت معالي الدكتورة راوية البوسعيدية والوفد المرافق لها بالمجلس الاستشاري الطلابي بالكلية، والذي ناقش مع معاليها عددا من المقترحات والتحديات تتعلق بالسكنات الداخلية والخدمات التي تقدمها الكلية وصلاحيات المجلس. كما ركزت معالي الوزيرة -خلال اجتماعها بالمجلس الاستشاري- على الأهداف الرئيسية للكليات التطبيقية في خدمة المجتمع المحلي، وغرس قيم المواطنة والعمل التطوعي لدى الطلاب، سعيا منها لإخراج جيل واع بأهمية العمل التطوعي في نمو الأمم وتقدمها، مشيرة إلى دور المجلس باعتباره اللبنة الأساسية للاستفادة من الطلاب واستثمار طاقاتهم الإيجابية، وأهمية تفعيل أدوار المجلس بالتعاون مع مركز الخدمات الطلابية بالكلية في هذا المجال عبر وضع خطط واضحة تشتمل على حملات تطوعية وندوات ومحاضرات ومسابقات وعروض مرئية مختلفة للطلاب والموجهة للمجتمع بمختلف فئاته، والتي تلامس هذا الجانب المهم، وتخدم الخطة الإستراتيجية للكليات في مجال تعزيز مفهوم المواطنة وترسيخ ثقافة العمل التطوعي.

بعد ذلك، زارت معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية والوفد المرافق لها جامعة ظفار؛ حيث التقت الأستاذ الدكتور حسن بن سعيد كشوب رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور محمد الإمام نائب رئيس الجامعة، وفاطمة قطن مديرة مكتب رئيس الجامعة.. وخلال اللقاء، أطلع رئيس الجامعة معاليها على أبرز مستجدات وانجازات الجامعة مُؤخرا؛ حيث تعد جامعة ظفار أول جامعة خاصة تحصل على الاعتماد المؤسسي لالتزامها بالمعايير الأكاديمية والمؤسسية التي وضعتها الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي، كما تطرق إلى اهتمام الجامعة بتعمين الكادر الأكاديمي وفق أسس مدروسة؛ فبلغ عدد أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة 201 عضو، وتتراوح نسبة أعضاء الهيئة التدريسية إلى الطلاب (26:1)، ويمثل حملة الدكتوراه نسبة 72% من أعضاء الهيئة التدريسية، في حين بلغت نسبة العمانيين 16% من مجمل الأكاديميين العاملين بالجامعة. كما تحدث عن مساعي الجامعة في توفير خدمات عالية الجودة للطلاب لتحقيق استقرارهم معيشيا وأكاديميا.

بعدها، التقت معاليها ممثلي المجلس الاستشاري الطلابي، والذي تحدث عن أدواره في إشراك طلاب الجامعة بالمجتمع المحيط عبر إقامة معارض وورش مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص بهدف التعريف بمهارات وإمكانيات الطلاب، كما يبحث المجلس طرق تمويل البحوث العلمية للطلاب وتبنيها من قبل الجهات المعنية. إضافة لاهتمام المجلس بالتعاون مع الأقسام المعنية بالجامعة بتفعيل قيم الانتماء والمواطنة عبر تنفيذ العديد من الفعاليات الداخلية والخارجية والتي تعزز ثقافة العمل التطوعي والخدمة المجتمعية والحفاظ على البيئة والممتلكات العامة.

يُذكر أنَّ المجلس الاستشاري الطلابي يمثل أكثر من 5285 طالبا وطالبة، مُقيدين بكليات الجامعة الثلاث: كلية الآداب والعلوم التطبيقية، وكلية التجارة والعلوم الإدارية، وكلية الهندسة.

تعليق عبر الفيس بوك