ليست مجرَّد أرقام

لا يُمكن النَّظر لمشروع مَسح نفقات ودخل الأسرة باعتباره مشروعًا يَسعَى فقط لوضع أرقام وبيانات اقتصادية واجتماعية، بل هو جزءٌ من تخطيط إستراتيجي على المدى البعيد؛ من أجل المساعدة في وَضْع الخطط الوطنية للاقتصاد والمجتمع، وفهم آليات نمو الدخل ومستويات المعيشة.

والآن، تتواصَل في جميع مُحافظات السلطنة الأعمالُ الميدانية لمشروع مسح نفقات ودخل الأسرة، والتي بدأت 17 أكتوبر العام الماضي، وتنفِّذه السلطنة للمرة الرابعة، ويستهدف المشروع 5660 أسرة من العُمانيين والوافدين؛ لكي يكون أمام واضعي الخطط وصُنَّاع القرار خريطة كاملة من البيانات التي تساعد على وضع الخطط المستقبلية، خاصة وأنَّ أعمال المشروع تتضمَّن مختلف محافظات السلطنة؛ بهدف توفير قواعد بيانات اقتصادية واجتماعية تعكسُ واقع إنفاق واستهلاك ودخل الأسرة المعيشية، وفق نظام إلكتروني دقيق يفضي بوصول هذه البيانات للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات.

ومن هنا، نُدرِك أهميَّة هذا العمل الدؤوب، وتأثيره المستقبلي، خاصة وأنَّ السلطنة تواصل تحقيق نجاحات وإنجازات كبيرة في النمو والتنمية منذ فجر النهضة المباركة؛ بفضل اعتماد التخطيط الإستراتيجي طويل الأجل، وصياغة أهداف إستراتيجية واضحة وقابلة للتنفيذ.

تعليق عبر الفيس بوك