تراجع أداء المؤشر العام رغم التوزيعات الجيدة

"أوبار كابيتال" يتوقع تحسن الحركة الاستثمارية في سوق مسقط مع بدء إعلان مقترحات الأرباح السنوية

 

مسقط - الرؤية

توقع التقرير الأسبوعي لشركة أوبارك كابيتال تحسن الحركة الاستثمارية لسوق مسقط للأوراق المالية خلال الفترة المقبلة، مع إعلان 29 شركة أرباحها المقترحة لعام 2018، داعيًا إلى الأخذ بعين الاعتبار نسبة توزيعات الأرباح الجاذبة للعديد من الشركات.

وقال التقرير إن من المتوقع أن تعلن شركة "عمانتل" ذات الوزن المؤثر عن نتائجها السنوية وربما التوزيعات المقترحة، ويرى التقرير في هذا الإطار أن الأداء الجيد لمجموعة "زين" الكويت سيدعم عمانتل والتي تملك حصة 21.9% من مجموعة "زين" الأمر الذي من شأنه أن ينعكس إيجابا على السوق. وأضاف التقرير أن موسم الجمعيات العمومية سيبدأ قريبا، وبالتالي يمثل ذلك فرصة أفضل للمستثمرين لإلقاء نظرة أكثر شمولية على خطط الشركات والتوقعات للفترة المقبلة. ونصح التقرير المستثمرين بالمشاركة الفاعلة في هذه الاجتماعات السنوية.

وعادت حركة التداول الى الهدوء رغم التوزيعات الجيدة من قبل الشركات والتصريحات الإيجابية عن الاقتصاد. وقد لوحظ حدوث صفقات خاصة وتمركز السيولة في عدة أسهم مما أفقد السوق عمقه الحقيقي. 

أنهى المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية تداولات الأسبوع على تراجع نسبته 1.03% عند مستوى 4,109.34 نقطة. كذلك تراجعت جميع المؤشرات الفرعية الرئيسية تصدرها مؤشر الخدمات بنسبة 1.49% ثم مؤشر القطاع المالي بنسبة 1.01% ثم مؤشر الصناعة بنسبة 0.34%. أما مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة فقد إنخفض بنسبة 0.66% على أساس أسبوعي. 

وفي التحليل الفني الأسبوعي، تشير المؤشرات الفنية للمؤشر العام لسوق مسقط إلا أن المؤشر سيواجه مستوى الدعم الأولي عند مستوى 4,090 نقطة (طبقاً لما جاء في تقريرنا السابق). حالياً إغلاق المؤشر دون مستوى 4,109 نقطة سيضغط عليه لملامسة مستوى الدعم المشار إليه. في الوقت الراهن تبقى المستويات لأسعار الأسهم جدا جاذبة للاستثمار وخاصة المستثمرين طويلي الأجل بالتزامن مع موسم التوزيعات.

بلغت قيمة الصفقات الخاصة التي حدثت خلال الأسبوع المنصرم 4.7 مليون ريال عماني ليبلغ بذلك إجمالي قيم الصفقات الخاصة خلال العام الحالي 23.6 مليون ريال عماني مقارنة مع 2.3 مليون ريال عماني خلال ذات الفترة من عام 2018.

ومن الأخبار الاقتصادية، تشير التقديرات الأولية لأداء الموازنة العامة للدولة لعام 2018 إلى انخفاض العجز إلى 2.7 مليار ريال عماني مقارنة مع عجز مقدر عند 3 مليار ريال عماني أي بنسبة 10% ومقارنة مع عجز فعلي قدره 3.75 مليار ريال عماني لعام 2017. كذلك طبقا للتقديرات الأولية، من المتوقع أن يصل إجمالي الإيرادات إلى 10.9 مليار ريال عماني مقارنة مع مقدر عند 9.5 مليار ريال عماني بارتفاع نسبته 14.7% و إجمالي المصروفات المتوقعة عند 13.6 مليار ريال عماني مقارنة مع مقدر عند 12.5 مليار ريال عماني لعام 2018، أي بارتفاع نسبته 8.8%. وفي تطور مهم من شأنه دعم الاقتصاد والقطاعات ذات الصلة أصدر جلالة السلطان عدة مراسيم تتعلق بقانون الشركات التجارية وإصدار قانون الثروة المعدنية وإصدار قانون الثروة المائية الحية.

إلى ذلك، شهدت الأسواق المالية الخليجية انخفاضا في أدائها خلال الأسبوع المنصرم ماعدا السوق المالية السعودية والتي أغلقت مرتفعة بنسبة 0.16% في حين الأعلى تراجعا كانت بورصة قطر بنسبة 5.37%.

عالميا، سجل الدين العام الأمريكي أعلى مستوياته على الإطلاق متجاوزا 22 تريليون دولار خلال الأسبوع المنصرم وذلك بعد أقل من عام من تجاوزه مستوى 21 تريليون دولار، الأمر الذي يشير إلى مزيد من الضغط  على المالية العامة للبلاد. وأظهرت بيانات صادرة عن وزارة الخزانة الأمريكية أن إجمالي الدين العام الأمريكي ارتفع بـ1 تريليون دولار أمريكي خلال الأشهر الإحدى عشر السابقة. وقد ارتفع دين الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب الركود خلال الأعوام 2007 – 2009، وسجلت تسارعا مرة أخرى وذلك بعد التخفيضات الضريبية من قبل حكومة الرئيس الأمريكي ترامب خلال عام 2017 والزيادة في الإنفاق الفيدرالي.

وشهد إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تراجعا مستمرا خلال الأشهر الأربعة الماضية. فبعد تسجيل مستوى مرتفع عند 32.9 مليون برميل يوميا في أكتوبر 2018، انخفض الإنتاج إلى 30.8 مليون برميل يوميا في يناير 2019، بانخفاض أكثر من 2 مليون برميل يوميًا في أربعة أشهر. وخلال شهر يناير المنصرم، بلغ متوسط إنتاج النفط الخام 30.81 مليون برميل يومي بإنخفاض قدره 797 ألف برميل يومي مقارنة مع الشهر الذي سبقه. وسجل تراجع إنتاج النفط النسبة الأعلى من قبل السعودية والإمارات والكويت وأنغولا ، في حين زاد الإنتاج في نيجيريا. وبالإجمال، انخفض عرض النفط العالمي بمقدار 1.03 مليون برميل يومي ليبلغ المتوسط العالمي 99.32 مليون برميل يومي في يناير السابق مقارنة مع الشهر الذي سبقه. وشهد المعروض من قبل منتجي النفط من خارج منظمة أوبك  تراجعا بلغ 0.23 مليون برميل يومي مقارنة بالشهر الذي سبقه مدفوعًا بشكل رئيسي من قبل كندا والصين.

تعليق عبر الفيس بوك