في "الفلانتاين".. العالم يذوب عشقًا

...
...
...
...

الرؤية - خاص

14 فبراير.. يوم الحب؛ يومٌ يحييه العالم، يطغى فيه اللون الأحمر على طبيعة الاحتفالات؛ اقتباسا من لون الورد الأحمر بما يحمله من مشاعر جياشة في نفوس المحبين.

فالحب قيمة عظيمة، ومن أهم أسس العلاقات، فبه نحيا ونسعد ونحقق الخير ونبذل العطاء.

وتختلف مظاهر الاحتفال بهذا اليوم من بلد لآخر، لكن الجميع يتفق على أنها مناسبة تمثل فرصة عظيمة لتجديد العلاقات بين الأحبة؛ سواء كانوا زوجين أو أصدقاء أو أهل وأقارب، وكذلك الأوطان؛ فالحب قيمة غالية في النفوس تجاه كل ما يدور من حولها في هذا الكون الفسيح.

ويفضِّل الكثير في هذه المناسبة ارتياد المطاعم والمتنزهات التي تزدحم بالعاشقين، خاصة وأن تلك المحلات عادة ما تغير ألوانها لتتزين بالأحمر ابتهاجا بهذا اليوم. وتتعدَّد وسائل التعبير، وكل شخص لديه طريقته؛ فالبعض يفضِّل التعبير عبر شاشات التواصل الاجتماعي فيوزع التهاني والزهور والكلمات والرسومات التعبيرية، والبعض الآخر يستخدم الوسائل المباشرة.

ويعد "عيد الحب" فرصة جيدة لسوق نشطة في محلات الهدايا؛ حيث يتسابق البعض على شراء الهدايا لمن يحبونهم أو يحترمونهم ليقدموا لهم ما يليق بهم وليس بالضرورة أن تكون هنالك محبوبة؛ فالهدية يمكن أن تقدم للأب أو الأم أو الصديق والأخت والأخ، وأن مثل هذه الهدايا تجدِّد مشاعر الإلفة، وتعبر عن مدى الاهتمام والتقدير للآخرين؛ وبالتأكيد سيكون لها وقع خاص للشخص الذي تهدية الهدية، وأن مثل هذه الاحتفالات تجدد المشاعر وتدعو للتصاقي ونبذ كل ما من شأنه أن يعكؤر الصفو أو يثير البغضاء بين الناس.

وتتباين الآراء حول "يوم الحب"، فهناك من يرى أنه يوم مقدس للتعبير عن حب الآخرين، وأن الحب قيمة جميلة يجب أن يحافظ عليها الجميع، لأنها تعني السلام والأمان، فبالحب يمكن أن يعيش الناس في تواد وتراحم ومحبة صادقة.

وهناك من يرى أنه لا يجب تحديد يوم بعينه ليكون عيدا للحب، وأنه يجب أن نعتبر السنة كلها عيدا للحب، وأن الحب لا يحتاج إلى يوم أو شهر أو سنة؛ فهو لغة تفاهم لجميع الشعوب، وبالحب يمكن أن تتوقف الحروب ويعم السلام وتنهض المجتمعات وتتقدم الشعوب. ويرى آخرون أن يوم الحب مناسبة مهمة ينبغي أن يتوقف عندها الإنسان لمراجعة علاقاته مع الآخرين، وأن يقدم تنازلات ليزداد اقترابه من الآخرين ممن لا يبخلون عليه بمحبتهم، ويشعرهم بامتنانه وقربه منهم لإعادة التذكير بهذه المشاعر النبيلة، حتى يكتسب القوة لمواصلة الطريق بصورة إيجابية.

تعليق عبر الفيس بوك